Image: Shutterstock
سبعة مفاتيح للدخول إلى عالم الأفلام الوثائقية الاستقصائية
إقرأ هذه المقال في
استضاف مؤتمر #GIJC21 كلًّا من توم جايلز، المراقب لبرامج الشؤون الجارية في ITV في المملكة المتحدة، والمحرر السابق لأخبار بي بي سي، وجون ألان نامو، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لـ Africa Uncensored، ومارك بيركنز، رئيس قسم التحقيقات في BBC World Service، وكاري لوزانو، مديرة برنامج الأفلام الوثائقية في معهد Sundance Institute. وقدّم الخبراء الأربعة سبعة مفاتيح لا بد من امتلاكها للدخول إلى عالم الأفلام الوثائقية الاستقصائية.
1- تتبع النفقات الخاصة بك تعد الميزانية والتخطيط أمرًا بالغ الأهمية عند إنتاج فيلم وثائقي استقصائي.
يساعد ذلك في تقدير تكاليف الفيلم الوثائقي بدقة، ويساعد في تجنب التكاليف الإضافية أو الوقوع في الديون. بشكل عام، يجب
على أي صحفي يريد البدء في إنتاج أفلام وثائقية استقصائية أن يقوم بأبحاثه حول الموضوع ومعرفة إمكانية الوصول وإمكانية التصوير قبل البدء.
2- اختر قصتك بحكمة يجب أن يقوم الفيلم الوثائقي الاستقصائي الجيد بواحد من ثلاثة أشياء: “تعريف الجمهور بشيء لم يعرفوه من قبل، أو إضافة نظرة ثاقبة أو سياق لموضوع معروف جيدًا، أو الكشف عن تفاصيل جديدة أو مثيرة للاهتمام حول التحقيقات الجارية من قبل الوكالات العامة. أفضل طريقة للقيام بذلك هي البدء بما هو مألوف لك، لأنه سيكون لديك بالفعل معرفة عملية وجهات اتصال حول هذا الموضوع، بعد ذلك، ستقرر ما الذي يدور في الفيلم الوثائقي ومقدار الوقت الذي ستحتاجه لرواية القصة. على الرغم من أن العديد من صنّاع الأفلام الوثائقية الشباب يسعون جاهدين لإنتاج أفلام طويلة، إلا أن جون آلان نامو، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لـ Africa Uncensored يحذّر من أنه ليس كل شيء يجب أن يدخل في فيلمك الوثائقي. وأضاف: “هذه إحدى الأخطاء التي ارتكبتُها في وقت سابق من مسيرتي المهنية، حيث حاولت صناعة أفلام وثائقية مدّتها 20 أو 30 دقيقة، علمًا أن خمس دقائق كانت كافية للموضوع، ونتيجةً لذلك فإن الصحفي سوف يفقد الجمهور
3- الوصول يمكن أن يؤدّي للنجاح يقول توم جايلز: “إن الوصول إلى قصة أو موضوع أو شخصية يمكن أن يكون جزءًا مهمًا من نجاح الفيلم الوثائقي، لأن إظهار أن لديك وصولًا جيدًا إلى موضوعك هو طريقة أساسية لوضع قدمك على عتبة باب معظم المحررين المكلفين، سواء كان ذلك تصوير شيء لم يسبق رؤيته من قبل أو تقديم شخصية تجلب منظورًا جديدًا لموضوع موجود. وتابع جايلز: “لا يقتصر الأمر على الموضوع الذي تطرحه، بل على ما يمكنك تقديمه للموضوع”، الوصول إلى الشخصيات وإلى الحقائق الأساسية يساعد على سرد القصّة، لأنها أفضل طريقة لاختصار أي نقص في الخبرة لديك. لتقول ما هو الشيء الفريد في ما يمكنك تقديمه للفكرة؟”.
4- خطة لإدارة نفسك يستغرق إنتاج الفيلم الوثائقي الاستقصائي وقتًا طويلًا، قد يؤدّي إلى تشتيت انتباه المنتج، مما يؤدي إلى إخراج القصة الرئيسية عن مسارها، وهنا يوضّح آلان أوضح نامو أن إنشاء فرضية ومخطط مسبق يساعدان المنتج على البقاء على المسار الصحيح والتركيز، وإرشاده في عملية سرد القصّة.
5- قم بتسويق نفسك يوضّح توم جايلز أن إنتاج الأفلام الوثائقية الاستقصائية يستغرق وقتًا فضلًا عن كونه مكلفًا، لذلك فإن العمل مع فريق صغير هو أسلوب ذكي وفعال من حيث ضبط التكلفة، وهنا لا بد من توظيف الأفراد القادرين على القيام بالعديد من مهام الإنتاج المختلفة. على سبيل المثال، أن يمتلكوا القدرة على الانتقال إلى الموقع والفيلم، ولكن أيضًا القدرة على التوجيه والإنتاج والتحرير، لا يحتاج المبتدئ إلى أن يكون خبيرًا في كل شيء، ولكن يجب أن يكون قادرًا على تنفيذ المهام الأساسية. وشرح قائلًا: “لذلك كلما زادت المهارات التي يمكنك جلبها إلى المشروع، كلما كان المشروع أكثر استقلالية، وكلما زادت استدامته من الناحية المالية على مدى فترة أطول”.
6- الاستفادة من المهارات الخاصة و المعرفة حسبما قال جايلز في الجلسة، فإن امتلاك مجموعة مهارات محددة أو قاعدة معرفية فريدة يعد أيضًا ميزة للمبتدئين الذين يرغبون في دخول صناعة الأفلام الاستقصائية، مثل القدرة على التخفي، أو تقديم منظور أو نظرة ثاقبة لموضوع معين لا يمكن لأي شخص آخر طرحه، يمكن أن تكون أيضًا قصة شخصية ذات صلة بالموضوع الذي تنوي تغطيته.
7- التعاون والشراكات غالبًا ما تأتي أفضل القصص الاستقصائية نتيجة للتعاون، وهذا ينطبق أيضًا على الأفلام الوثائقية، فبالنسبة للمبتدئين، يمكن أن يؤدي التعاون والشراكة مع الصحفيين الآخرين إلى تحسين المنتج النهائي بشكل كبير، وتساعد الشراكات أيضًا في الوصول إلى مجموعات الأدوات والإرشادات التي قد لا تمتلكها. قد لا يمتلك الصحفيون في بداية حياتهم المهنية جميع الأدوات الكاملة التي يحتاجونها حتى يتمكنوا من إنتاج فيلم “وثائقي استقصائي كامل، لذا فإن التعاون يساعدهم في سرد الفيلم الوثائقي بأفضل طريقة ممكنة” حسبما شرح آلان نامو.