إعداد إمكانية الوصول

خيارات الألوان

لون أحادي لون باهت مظلم

أدوات القراءة

عزل حاكم

الصورة: شترستوك

مصادر

» دليل

مواضيع

دليل المراسل للتّحقيق في جرائم الحرب: الرّعاية الذاتية لتغطية الأحداث الصادمة

إقرأ هذه المقال في

آخر ما يريده مجرمو الحرب هو أن يعتني الصحفيّون بأنفسهم جيدًا. من الأفضل بكثير أن يلاحقك المحققون المرهقون عاطفيًا، والمنهكون، حيث يصبحون مهملين في تدوين ملاحظاتهم، ويغفلون عن أهمية العمل الذي يقومون به.

لا توجد صيغة واحدة للعافية والصحة النفسيّة. إذا كنت تعاني ويساورك القلق حيال قدرتك على التأقلم فعليك أن تطلب المساعدة.

أن تكون صامدًا لا يعني أنك لا تتأثر بالشدائد، بل يعني أنك تعرف كيف تتعامل معها.

إن المتابعة المنتظمة لرعاية الذات وتشجيع الزملاء على فعل الشيء نفسه هو جزء لا يتجزّأ من مقاومة القسوة البشريّة.

الصدمة غير المباشرة

في بعض الأحيان، تأتي الخطورة من الوجود في مواقع تشهد أحداثًا عنيفة. ولكن في كثير من الأحيان تنشأ المشاكل بطرق غير مباشرة، منها الانغماس المتكرّر في التّفاصيل المؤلمة. وتشمل:

  • العمل عن قرب مع المصادر المعرَّضة للصدمات (إجراء المقابلات).
  • الاطلاع على صور قاسية للعنف.
  • معالجة شهادات مزعجة (النّصوص والتّسجيلات المباشرة).

لا يحتاج المرء في الصدمة غير المباشرة إلى أن يكون الهدف المباشر للإساءة أو العنف حتى يتأثّر بها. (هجمات التصيُّد على الإنترنت وغيرها من الاتّصالات التهديدية هي مشاكل مختلفة ولكنها ذات صلة).

ردود الفعل والاستجابات

فلنطّلع على بعض الأخبار الجيّدة أولاً. هناك بعض الخصائص الوقائية ضمن بنية العمل نفسه. إحساسك القويّ بأنّك تقوم بعمل مهم، والحياد العاطفيّ مهنيًا، والقدرة على رؤية القضايا من زوايا مختلفة، والعمل ضمن فرق داعمة، كلها أمور تعزز صمود الصّحفي.

ومع ذلك، قد تصاحب السلبيات التّالية مستويات عالية من التعرُّض للصّدمات غير المباشرة:

  • الصعوبات في التركيز
  • سرعة الانفعال
  • الاضطرابات الفسيولوجية (توتر العضلات، مشاكل النوم والهضم، ضعف المناعة، إلخ…)
  • سوء المزاج مع المَيْل نحو التّفكير السلبي
  • تسرُّب مواضيع من محتوى العمل إلى حياة المرء ونظرته للعالم
  • صعوبة في الوثوق بالآخرين وفي التواصل معهم
  • الشعور بالذنب أو الخجل
  • الإرهاق العميق

على عكس ما يتمّ تناقله، فإن ردود الفعل هذه لا تعني في حد ذاتها أن الشخص يعاني من أي إصابة عاطفية طويلة المدى.

جميع القضايا المذكورة أعلاه هي منتجات ثانويّة طبيعيّة (وإن كانت غير مرغوب فيها وغير سارة) لردات الفعل المدفوعة بغريزة البقاء التي تحدث عندما تتوقّع أجسامنا العنف.

عادةً ما تُحلُّ ردات الفعل الصعبة على الصدمة بشكل طبيعي، بمجرد أن يتوقف التعرُّض للتهديد (الذي قد يكون كميات كبيرة من المواد المزعجة) ويتسنّى للاتصال بين العقل والجسم أن يرتاح حتى يسترخي مرة أخرى وينخفض مستوى الاستثارة. قد يستغرق هذا أيامًا أو عدّة أسابيع.

من المهم التنويه إلى أن ردّات الفعل خلال الأزمات المستمرّة – مثل العيش والعمل في منطقة حرب – قد تظلّ أعلى لفترة أطول بينما يستمر الصراع، أو إذا كان الصحفي يرى باستمرار ما يذكّره بالصراع بعد انتهائه.

إذا أخذنا الوضع الحالي للحرب العدوانية الروسيّة في أوكرانيا كمثال، فإن الصّحفي الذي كان يقدّم تقارير بالقرب من الخطوط الأماميّة قد يشعر بانخفاض توتره بعد عودته إلى مكان أكثر أمانًا. لكن من غير المرجح أن تعود إلى مستوياتِ وقت السِّلم بينما يستمر الوضع العام للحرب.

مصور يصور منزلاً مدمَّرًا في “دنيبرو” بأوكرانيا بعد ضربة صاروخية روسية. حتى بعد مغادرة الخطوط الأمامية والعودة إلى مكان أكثر أمانًا، قد يشعر الصحفيون الذين يغطون الحرب بمستويات توتر أعلى من المعتاد.

مجرد أن يكون مستوى معين من التأثير طبيعيًا ومتوقعًا، لا يعني أنه لا يحتاج إلى الاهتمام والإدارة النشطة. ردات الفعل المذكورة أعلاه تؤثر على العمل والحياة، ويمكن أن تؤدي، في حال تم تجاهلها، إلى صعوبات دائمة.

أول الأشياء التي تشكّل فرقًا هنا هي الوعي (التّثقيف النفسي أو فهم ماهية ما يجري) والدّعم الاجتماعي والرّعاية الذّاتية.

في بعض الحالات، قد تُطرح مسألة ما إذا كان هنالك حاجة لطلب الدّعم السريري الخارجي أم لا. يجد بعض الصحفيين العلاج النفسي مفيدًا في القضايا الشّخصية أو المتعلقة بالعمل. يصبح طلبُ المساعدة الخارجيّة مستحسنًا (وليس اختياريا) حسب السياق.

يستبعد بعض الصحفيين التّأثير الشّخصي عليهم لأنّه يبدو تافهًا جدًا مقارنًة بما تمرُّ به مصادرهم.

في حالة الحرب كما ذُكر أعلاه، من المرجّح أن تكون مستويات التفاعل أعلى من المعتاد، وفترات العيش على حافة الهاوية، والشّعور بالخدر وما إلى ذلك شائعةٌ إلى حدّ بعيد. يُوصى بالدّعم السّريري الفرديّ عندما يكون الصّحفي أو أحد أعضاء الفريق في أزمة ولديه مشاكل كبيرة في التأقلم اليومي والقدرة على إدارة العواطف والمهام البسيطة. (قد يكون النهج المسمّى الإسعافات الأولية النفسية مفيدًا إذا كنت على اتّصال بزميل يعاني نفسيًا).

يختلف الوضع بمجرّد انتهاء الحرب، أو مغادرة صحفي لمنطقة حرب وعودته إلى بلد ينعم بالسلام. بعد ذلك ،الصعوبات غير العادية التي تستمر لفترات طويلة من الزمن ولا تستجيب للرعاية الذّاتيّة، مثل الحزن الغامر أو العجز عن الشعور أو الغضب المستمر قد تعني أن مساعدة المعالج المتخصص باتت أمرًا يجب التفكير به. الإرهاق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) هي عواقب محتملة للأحمال الثقيلة من التعرّض المستمر للصّدمات غير المباشرة.

يتعافى معظم النّاس من التجارب المؤلمة مع مرور الوقت. وهذا لا يعني أن الخسائر تُنسى، بل يصبح التّعامل معها أسهل.

لا توجد صيغة واحدة للعافية والصحة النفسيّة. إذا كنت تعاني ويساورك القلق حيال قدرتك على التأقلم فعليك أن تطلب المساعدة.

أن تكون حاضرًا في آلام الآخرين

يستبعد بعض الصحفيين التّأثير الشّخصي عليهم لأنّه يبدو تافهًا جدًا مقارنًة بما تمرُّ به مصادرهم. هذا أمر مفهومٌ ولكنه قراءة خاطئة لما هو على المحكّ.

تعتمد المقابلات الفعّالة على التّعاطف – القدرة على رؤية الأشياء من وجهة نظر الآخرين. إن الحضور في خضم مشاعرِ شخصٍ آخر بهذه الطريقة يفتح أيضًا المجال أمام إمكانية عودة جزء من هذه المخاوف عبر جسر التّواصل. يُمكن للصحفي أن يبدأ دون وعي منه في تحمل شعور الأشخاص الذين يقابلهم بالعجو أو الذنب أو الخجل.

بمرور الوقت قد تتراكم هذه التّأثيرات الجزئية. إحدى العواقب المحتملة هي الشعور بالإرهاق وعدم التسامح مع محنة الآخرين – وهي مشكلة واضحة تقع عند إجراء مقابلات مع أشخاص مستضعفين. يسمى هذا أحيانا إرهاق التّعاطف ولكن “إرهاق التقمّص العاطفي” مصطلح أكثر دقةً.

هنالك حد للوقت الذي يمكن للمرء أن يقضيه في العمل مع الصور المؤلمة أو رؤية الأحداث المؤلمة من خلال تقمّص شعور شخص آخر. يجب أن نكون قادرين على الابتعاد بأنفسنا بقدر ما نحتاج التواصل.

أمور  قد تساعدنا 

لا تتعلّق إدارة الضِّيقِ بمحاولة إبعاد الأفكار والمشاعر غير المريحة. هذا ليس واقعيًا في الحياة اليومية – ناهيك عن ذلك أثناء التّحقيق في جرائم الحرب.

1. مراقبة درجةِ التّعرُّض

فكّر بالتّعاطف على أنه عضلة: التّعاطف ضروري لإنجاز العمل المُجدي، ولكنّ العضلة لا تزداد قوّة إلا إذا حصلت على وقت كافٍ للتعافي. علاوة على ذلك، غالبًا ما تكون التّحقيقات ماراثونات لا مجال فيها لالتقاط الأنفاس.

وهكذا:

  • باعِد بين المقابلات. لا تضغط مقابلات كثيرة في نفس الفترة.
  • اعمل على أسوأ المواد عندما تكون في قمة نشاطك – احتواء الضيق يزداد صعوبة عندما تكون مرهقًا.
  • تجنّب أن تكرّر التعرُّض للمحتوى إذا كان ذلك غير ضروري. يحتوي دليل مركز “دارت” على تكتيكات أكثر تحديدًا للعمل مع الصور المؤلمة التي يمكن تطبيقها أيضًا على العمل مع الشهادات المكتوبة.
  • خصّص وقتًا لاستراحات دوريّة.من  وقت لآخر، حاول تحويل نظرك إلى جوانب أكثر خفّة في القصة أو التفت إلى أمور ليس لها علاقة بالقصة. (إذا كنت حبيس مقعدك، فمن الأفضل أن تنهض وتتحرك).
  • اقض بعض الوقت بعيدًا عن الأجهزة. لا تكن “على أهبة الاستعداد” على مدار الساعة: يتعرّض الإعلاميون للكثير من الأخبار خلال ساعات العمل. يمكن أن تزيد الإشعارات المتعلّقة بالعمل من مستويات توترك وتفسد نومك.
2. اكتشف مؤشراتك
لكلّ واحد منا مؤشرٌ يدلّ على أنه أُنهك. يمكن أن يكون المؤشر هو توتر العضلات، أو التهاب الحلق، أو سرعة انفعالٍ خارجة عن المألوف، أو نوبات مفاجئة من نقد الذّات. مهما كانت مؤشراتك، فهي تدلك على أن الوقت قد حان لأخذ قسط من الراحة.

الصحفي الفعّال صحفيُّ مرتاح.

3. اهدف إلى التسامح مع الضيق بدلاً من القضاء عليه

قد يتعارض هذا مع الحدس، ولكن إدارة الضِّيقِ لا تتعلق بمحاولة إبعاد الأفكار والمشاعر غير المريحة. هذا ليس واقعيًا في الحياة اليومية – ناهيك عن ذلك أثناء التّحقيق في جرائم الحرب.

بدلاً من ذلك، اهدف إلى خفضِ صوتِ الضِّيق، بحيث يكون لا يعود قادرًا على مزاحمة الإيجابيات التي لا تزال موجودةً في الحياة. إدراك ما يجري قد يخفف الضّيق ويفتح مجالاً أكبر للشعور بأن الأمور تحت السيطرة. مقاومة الانزعاج قد تزيد من حدّته.

4. متابعة الرّعاية الذاتيّة

لدينا جميعًا فكرة جيّدة عما يمكنه أن يعيد شحنَ بطارياتنا الدّاخلية. التحدّي هو القيام بذلك بشكل منتظم، خاصة عندما تكون المشاريع عاجلة وتدفعك للانغماس فيها.

كن على علم بأن الكميات الكبيرة من المحتوى السلبي قد تطرد طرق التفكير الإيجابية، مما يكثّف الانجراف إلى العمل الزائد، ويصعّب التركيز في الأنشطة التي تشحنك بالطاقة.

الاعتياد على طقوس صغيرة قد يكون مفيدًا. فكّر بأمور صغيرة ويمكن تحقيقها بسهولة: 10 دقائق من التمارين الرياضية يوميًا ستكون مفيدةً أكثر من التمرين لساعتين مرة واحدة في نهاية الأسبوع.

قد تستفيد أيضًا من وضع قائمة بأهدافك الشخصية. يستخدم المثال التالي آلية استذكار بسيطة “الجسد – العقل- الروح”  لوضع ثلاثة أسئلة رئيسيّة يمكن للمرء العودة إليها بانتظام (كلّ يوم، إذا كان ذلك مفيدًا).

الجسم: كيف أعتني بصحتي الجسدية؟ 

ابدأ هنا. الجسم هو المكان الذي ينشأ فيه التوتر. تساعد التمارين الرياضية والترطيب الكافي واتباع نظام غذائي مغذٍّ والنّوم الجيّد على تخفيف الإجهاد. انتبه إلى ما يلي:

  • حتى التّمارين الخفيفة (الاستطالة، المشي، الرقص، إلخ) يمكن أن تساعد في تغيير الحالة المزاجية واستعادة التوازن.
  • فكر في تعلُّم أسلوب من الأساليب السريعة لتنظيم الإجهاد، مثل التنفس العميق من الحجاب الحاجز أو استرخاء العضلات التدريجي. (يتم الآن تدريسها بشكل روتيني للجنود وعمال الطوارئ الذين يعملون في بيئاتٍ عاليةِ التوتّر).
  • النوم مهم. ابحث على جوجل عن “نظافة النوم” (sleep hygiene). (للأسف، الكحول ليس وسيلة مساعِدةً على النوم – إنه يضعف جودة النوم حتى وإن تم تناوله بكميات صغيرة).

العقل: كيف أتعامل مع الأشياء داخل أفكاري؟ 

النظّارات التي ننظر من خلالها إلى المشاكل التي نواجهها تحدث فرقًا كبيرًا. عند العمل مع الصدمة، من المفيد تنمية القدرة على الانفصال المقصود بحيث يكون المرء حاضرًا جزئيًا وغائبًا جزئيًا عن موضوع تحقيقه – ولا يكون مدمنًا على الأفكار الثابتة. (يجد بعض الناس تمارين اليقظة Mindfulness مفيدةً لهذا). قد تجد هذه الأسئلة مفيدةً من وقت لآخر:

  • هل آخذ على عاتقي أكثر مما يمكنني تحقيقه بشكل واقعي؟
  • هل ألوم نفسي على شيء خارج عن إرادتي حقًا؟
  • هل أرى نفسي في أحد شخوص تحقيقي بطريقة أقوى من المعتاد؟

إذا كانت إجابتك “نعم” على أيّ من هذه الأسئلة الثلاثة، فعليك أن تتوقف وتتفكّر في السبب. قد تستفيد من الحديث مع صديق أو زميل موثوق. الشيء نفسه ينطبق على المعضلات الأخلاقية أو الشعور بأنك عالق في نهج القصة. يمكن أن تساعد كتابة اليوميّات وأشكال الكتابة الأكثر إبداعًا أيضا في معالجة الأفكار.

يمكن أن تكون كتابة اليوميّات وغيرها من أشكال الكتابة الإبداعية طريقة فعّالةً للتّعامل مع الإجهاد والصدمات.

الروح: ماذا أفعل للتواصل مع الأشياء التي تبدو أكبر مني؟

الروح والنفس والسمو. ليس مهمًا الاسم الذي نطلقه على هذا البعد. عند العمل مع الصدمة، غالبا ما تتقلّص الآفاق، مما يجعل من السهل فقدان الاتصال بالجوانب العميقة الأخرى لقيمنا وعلاقاتنا.

هذا المستوى الثالث يتعلق بالقيام  بأشياء تبقينا على صلة بإمكانيات الحياة ومعانيها الأوسع.

لكل صحفي دور يلعبه في إشعار زملائه بالدعم. التضامن القوي بين أعضاء الفريق وسيلة قوية لمقاومة الترهيب الخارجي.

 تُظهِر مجموعة كبيرة من الأبحاث أن التفاعل مع الأشخاص الذين يهمنا أمرهم والتعلّق بالقيم والشعور بالهدف الذي يتجاوز حدود الإحساس الضيق بذواتنا مرتبطٌ ارتباطًا وثيقا بالصمود النفسي.

بالنسبة للصحفيين، تأتي بعض هذه الفوائد من العمل نفسه، ومن الالتزام بالمهمة الصحفية، والأخلاقيات المهنية. لكن من الأفضل موازنة هذا مع منافذ خارج العمل. فيما يلي بعض الأمثلة على الأنشطة التي تقدم هذه الفوائد:

  • قضاء الوقت في الطبيعة
  • حضور الأحداث التي تجلب شعورًا بالهيبة والإكبار (الحفلات الموسيقية، الأحداث الرياضية، المناسبات الدينية أو الروحية، إلخ)
  • الإبداع (الفن، كتابة الموسيقى وعزفها، البستنة، إلخ)
  • الإحسان للغرباء
  • العمل الخيري والتطوعي
  • رعاية العلاقات الشخصية والصداقات
5. احتضن العمل الجماعي

كما يوحي القسم الأخير، فإن هذه المناقشة لا تتعلق فقط بالرعاية الذاتية، بل تتعلق أيضًا بالاهتمام الجماعي، والزملاء الذين يعتنون ببعضهم. على الأغلب، سنقوم باللازم لرعاية أنفسنا إذا كان من حولنا يدعمون هذا المشروع  ويفعلون الشيء نفسه.

تذكر أن التعرُّض للصدمات قد يُشعر الأفراد بالعزلة ويفتّت إحساسنا بالانتماء في فرق الأخبار. لذلك هذه عملية ديناميكية تتطلب مراقبةً وجهدًا مستمرين.  يحتاج المديرون والمحررون إلى قيادة هذا الأمر، ولكن لكلّ صحفي دور يلعبه في إشعار زملائه بالدعم. التضامن القوي بين أعضاء الفريق وسيلة قوية لمقاومة الترهيب الخارجي.

مصادر أخرى

دليل المسودة الأولى للتعامل مع الصدمات غير المباشرة

مقاربات التعامل مع الصدمات غير المباشرة من مختلف المهن: الطاقم الطبي، ومحامو حقوق الإنسان، والأشخاص الذين يعملون مع ضحايا الجريمة

 جافين ريس هو كبير مستشاري التدريب والابتكار في مركز دارت للصحافة والصدمات، وهي منظمة مكرسة لتعزيز الأساليب الأخلاقية لتغطية الصدمات والعنف. مع خلفية سابقة في الصحافة الإذاعية وصناعة الأفلام الوثائقية، يعمل جافين منذ عام 2008 كمدرب ومستشار لمؤسسات إخبارية وشركات إنتاج أفلام ومنظمات دعم إعلامي في أكثر من 25 دولة. كان منتجًا رئيسيًا لفيلم “هيروشيما” الذي أنتجته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” والذي فاز بجائزة إيمي الدولية عام 2006. وهو عضو مجلس إدارة جمعية الصدمات النفسية في المملكة المتحدة، وكان عضوًا في مجلس إدارة الجمعية الأوروبية لدراسات الإجهاد الناتج عن الصدمة لأكثر من عشر سنوات. سنين.

إعادة نشر مقالتنا عبر الانترنت أوطباعة تحت رخصة النشاط الابداعي

إعادة نشر هذا المقال


Material from GIJN’s website is generally available for republication under a Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International license. Images usually are published under a different license, so we advise you to use alternatives or contact us regarding permission. Here are our full terms for republication. You must credit the author, link to the original story, and name GIJN as the first publisher. For any queries or to send us a courtesy republication note, write to hello@gijn.org.

إقرأ التالي

ورقة نصائح الأمن والأمان نصائح وأدوات

كيف يمكن للصّحفيين أن يعتنوا بأنفسهم عند التّحقيق في الصور القاسية للحرب والصراع

يواجه خبراء المصادر المفتوحة كمًا هائلاً من الصّور القاسية. فكيف يمكن للصّحفيين حماية أنفسهم من الأذى الناجم عن مشاهدة الصّور الصّادمة باستمرار؟
التّحقيقات مفتوحةُ المصدرِ التي كانت في السابق محصورةً بمواقع متخصّصة مثل Bellingcat، دخلت عالم الصحافة السائدة، مدفوعة بالحاجة إلى التحقُّق على الفور من كميات كبيرة من الصور ومقاطع الفيديو والادّعاءات. بات لدى وسائل الإعلام الكبيرة مثل بي بي سي ونيويورك تايمز فرق مخصصة للتّحقيقات البصريّة، وتزايدت أهمية عملها في سياق حرب المعلومات.