إعداد إمكانية الوصول

خيارات الألوان

لون أحادي لون باهت مظلم

أدوات القراءة

عزل حاكم

مصادر

» دليل

مواضيع

دليل التحقيق في الوقود الأحفوري: مقدّمة

إقرأ هذه المقال في

الهدف من دليل التقارير هذا هو تقديم سياق رئيسي ونصائح عمليّة لإجراء تحقيقات أفضل في قطاع الوقود الأحفوري.

الوقود الأحفوري، وهو في الغالب النفط والغاز والفحم، يمثّل أكثر من 75٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالميّة وما يقرب من 90٪ من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

كان عام 2024 هو العام الأكثر دفئًا على الإطلاق عالميًا والعام الأول الذي تجاوز فيه متوسط درجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل الثورة الصناعية، وفقًا لـ خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي. لهذا الارتفاع عواقب كثيرة منها تقلُّص القمم الجليدية القطبية، وارتفاع منسوب مياه البحر، وتزايد حدة العواصف الاستوائية. المجتمعات الأكثر هشاشة، ذات الإسهامات الأقل في الاحتباس الحراري هي الي تتحمل العبء الأكبر من تأثيره.

ورغم أزمة المناخ إلا أن العالم يستهلك الوقود الأحفوري أكثر من أيّ وقت مضى. انبعاثات الكربون العالمية من الوقود الأحفوري “وصلت إلى مستوى قياسي سنة 2024.” يحدث هذا التزايد مع أن الحد من العرض والطلب على الوقود الأحفوري، والانتقال إلى مصادر طاقة أنظف أمران حاسمان لتحقيق الأهداف الدولية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقًا لـ تقرير فجوة الانبعاثات لعام 2024 من برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP). إنه يحدث على الرغم من أن العديد من الحكومات والشركات العالمية قدمت تعهدات بصافي الصفر وغيرها من التعهدات للتخفيف من آثار تغير المناخ.

لماذا يحدث هذا ومن المسؤول؟

شركات الوقود الأحفوري بأفعالها ونفوذها تعتبر لاعبًا رئيسيًا في هذه القصّة. إنتاج الوقود الأحفوري متمركز بشكل كبير حيث يمكن ربط سبعة وخمسين من الهيئات التابعة للشركات والدول بما نسبته 80٪ من انبعاثات الوقود الأحفوري وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الأسمنت من عام 2016 حتى عام 2022، وفقًا لـتقرير InfluenceMap لعام 2024.

“لقد لعبت صحافة تغيُّر المناخ دورًا حاسما في المساعدة في تغيير روح العصر، وبعض هذا العمل، وبعض الأعمال الاستقصائية العميقة، كانت مهمةً حقًا.” – الصحفي البيئيّ “بيل ماكيبين”

القضية عالمية، ليس فقط لأن الكثير من بلدان العالم تنتج الوقود الأحفوري، ولكن لأن الكثير منها تعتمد على واردات الوقود باهظة الثمن ومن المحتمل أن تكون قادرة على توفير مبالغ طائلة من المال إذا أمكن إنتاج أشكال خضراء من الطاقة محليًا.

الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” حذّر مؤخرًا: “الحكومات تضاعف حرفيًا إنتاج الوقود الأحفوري. هذا ينذر بمشكلة مضاعفة للناس والكوكب “.

في اجتماع GIJN للصحفيين العالميين بشأن تغير المناخ في سبتمبر 2023، اجتمع 80 صحفيًا ومحققًا آخرين في مجال تغير المناخ من أجل مناقشة أولويات التحقيق. على رأس القائمة كان التّحقيق في قطاع الوقود الأحفوري نفسه. (يمكنك الاطّلاع على ملخص المؤتمر.) ومن هنا تم إنشاء هذا الدليل.

اجتمع ثمانون شخصًا من 35 دولة في غوتنبرغ بالسويد في GIJC23 لرسم مستقبل صحافة تغير المناخ. الصورة: “روكي كيستنر” لشبكة GIJN

دليل GIJN للتحقيق في الوقود الأحفوري

يهدف الدّليل إلى توفير السياق والمشورة العملية لإجراء تحقيقات أفضل في قطاع الوقود الأحفوري. يحتوي الدليل على ستة فصول خاصة بالموضوع كتبها مساهمون هم الأفضل في مجالاتهم.

  • جيف ديمبيكي من DeSmogيقدم إرشادات حول التحقيق في كليهما شركات الوقود الأحفوري الخاصة والمملوكة للدولة، وتسليط الضوء على استراتيجيات إعداد التقارير.
  • لورانس كارتر من مركز تقارير المناخ يوفر رؤى حول الكشف عن جهود الضغط التي تؤثر على سياسات المناخ.
  • ايمي ويسترفيلت، محرر تنفيذي وصحفي استقصائي في حفر، يركز على تعريض الغسيل الأخضر والمعلومات المضللة داخل الصناعة.
  • تقدم ميغان داربي من المعهد الدولي للتنمية المستدامة (IISD) خبرة في تحليل اللوائح والسياسات الحكومية التي تؤثر على قطاع الوقود الأحفوري.
  • جوزفين مولدز من مكتب الصحافة الاستقصائية تشارك تجربتها تغطية تعقيدات النظام البيئي لصناعة الوقود الأحفوري.
  • ويقدم فيرمين كوب من Dialogue Earth استراتيجيات لتقييم الحلول المناخية التي تقترحها صناعة الوقود الأحفوري والإبلاغ عنها

يقدم المؤلفون معًا دليلاً شاملاً، بما في ذلك نصائح حول كيفية التحقيق بشكل أفضل في قطاعات الوقود الأحفوري المعقدة في جميع أنحاء العالم.

وكما قال الصحفيّ البيئيّ المتخصص في تغير المناخ “بيل ماكيبين” للشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية: “لقد لعبت صحافة تغيُّر المناخ دورًا حاسما في المساعدة في تغيير روح العصر، وبعض هذا العمل، وبعض الأعمال الاستقصائية العميقة، كانت مهمةً حقًا.”

كان هذا الدليل ثمرة تعاون بين الصحفيين الاستقصائيين وغيرهم من المحقِّقين خدمةً للمصلحة العامة، ومنهم كُتّاب وخبراء في الموضوع.

إن مساءلة الشركات والحكومات – وهو عمل المراسلين الاستقصائيين – يزيد من إمكانية التّغيير. يمكن أحيانًا لمادّة استقصائية واحدة أن تحقّق تأثيرًا حقيقيًا. تُكشف الأجندات الخفيّة، وينتبه العامّة إلى ما يجري، ويتعرّض صُنّاع السياسات لضغوطٍ للتحرك، إشراك الجماهير في تغير المناخ ليس بالأمر السهل، وهنالك حاجة إلى أساليب عديدة وإلى المزيد من التّغطية. يعد استقصاء التقارير أمرًا بالغ الأهمية أيضًا لتحقيق التأثير والتّخفيف والتكيّف و التوصل إلى الحلول.

للمزيد من الأدلة التي أعدّتها الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية حول الموضوعات المتعلقة بتغير المناخ، يمكنك الاطّلاع على: الحرارة الشديدة، وانبعاثات الميثان، وتعويضات الكربون، ومساءلة الحكومات عن تعهدات تغير المناخ، وارتفاع مستوى سطح البحر.

شكر  وامتنان

  • كان هذا الدليل ثمرة تعاون بين الصحفيين الاستقصائيين وغيرهم من المحقِّقين خدمةً للمصلحة العامة، ومنهم كُتّاب وخبراء في الموضوع. وما كان هذا ليتحقق لولا الدعم السخي من صندوق الصحافة في أوروبا.
  • شكر خاص لمؤلفي الفصول الستة التي ضمّها الدليل: “لورانس كارتر” (مركز تقارير المناخ)، و”ميغان داربي” (IISD) ، و”جيف ديمبيكي” (DeSmog)، و”فيرمين كوب” (حوار الأرض)، و”جوزفين مولدز” (مكتب الصحافة الاستقصائية) و”إيمي ويسترفيلت” (Drilled) ، وشكرًا للرسّام “نوديادونغ بون براسيرت”.
  • نودُّ أيضًا أن نشكر كل من ساعدنا في مراجعة كل فصل: “مارك شابيرو” و”نمرة شهيد” و”ماركوس بارام” و”أندريس بيرموديز ليفانو”.
  • حرّر النصّ كل من “مارثا هاميلتون” و”جابين بهاتي”. مدققو البيانات الذين عملوا على هذا الدليل هم “مارجوت ويليامز” و”كاترينا جانكو” و”إيرو بارتاكولاكي”. تم تقديم المشورة القانونية من قبل مركز “سايروس ر. فانس” للعدالة الدوليّة.
  • لعب عدد من موظفي GIJN أدوارا مهمة في إخراج الدليل من مرحلة الفكرة وصولاً إلى النشر. مديرة البرنامج السابقة “آن كوخ”. كبير مستشاري مركز الموارد “توبي ماكنتوش”. مدير مشروع التهديدات الرقميّة والمحرّر الإسباني “أندريا أرثابا”. مديرة مركز الموارد “نيكوليا أبوستولو”. والمحررة المشاركة “أليكسا فان سيكل”. مدير التّحرير “ريد ريتشاردسون”.

 

آن كوخ هي المديرة السابقة للبرامج في GIJN وهي حاليًا صحفية ومستشارة مستقلة. عملت “كوخ” كصحفية في مجال البث ومديرة تنفيذية لأكثر من 20 عامًا، معظمها مع هيئة الإذاعة البريطانية، قبل أن تصبح مديرة في منظمة “الشفافيّة الدولية” غير الحكوميّة لمكافحة الفساد. حازت أثناء مسيرتها المهنية في هيئة الإذاعة البريطانية على عدة جوائز وعملت كنائبة لمدير الخدمة العالمية الناطقة بالإنجليزية، وعملت محررة تنفيذية لأخبار الإذاعة الرئيسية وبرامج القضايا الراهنة في بي بي سي. أنتجت أو حررت أكثر من مئة فيلم وثائقي.

إعادة نشر مقالتنا عبر الانترنت أوطباعة تحت رخصة النشاط الابداعي

إعادة نشر هذا المقال


Material from GIJN’s website is generally available for republication under a Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International license. Images usually are published under a different license, so we advise you to use alternatives or contact us regarding permission. Here are our full terms for republication. You must credit the author, link to the original story, and name GIJN as the first publisher. For any queries or to send us a courtesy republication note, write to hello@gijn.org.