

الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية تقدم أحدث قائمة بمصادرها الخاصة بكيفية تتبع السفن
ترجمة: جهاد الشبيني
يتكون الأسطول التجاري، عالميًّا، من أكثر من 90 ألف سفينة تجارية؛ يتم تتبع مواقعهم جميعًا عن كثب، وتُتاح البيانات الناتجة عن ذلك التتبع مجانًا.
تقدم لكم الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية قائمة شاملة من مصادر تتبع السفن (بما في ذلك اليخوت الكبيرة وقوارب الصيد).
ويتيح ذلك معرفة من أين تأتي السفن وإلى أين تتجه، بصورة شبه آنية، ويتيح أيضًا البحث عن مُلاك السفن والحصول على معلومات خاصة بتلك السفن والاطلاع على صور خاصة بها، وهناك أيضًا أدوات تستخدم لتتبع تحركات حاويات البضائع التي تحملها.
وعلى سبيل الإبهار فقط، اضغط لترى هذه الخريطة العالمية التي تظهر حجم الشحن عبر المحيطات.
ويمكنك أيضًا أن تقرأ شرحًا للكيفية التي يتم، من خلالها، تتبع السفن، عن طريق نظام تحديد الهوية الآلي، إذ يتم رصد الإشارات الصادرة عن 180 ألف سفينة تعمل بهذا النظام، يوميًّا، عبر محطات أرضية وأقمار صناعية.
ورغم أنه يمكن الحصول على الكثير من المعلومات مجانًا، فإن الحصول على مواد أكثر تعقيدًا، مثل معلومات تاريخية أو آنية جدًّا، كثيرًا ما يتطلب اشتراكًا. وتتنوع الخيارات مثلما تتفاوت التكلفة، لكن بشروط عامة جدًّا، ومن الممكن أن يصل الاشتراك إلى بضع من مئات الدولارات في الشهر، وترحب بعض الجهات بالتعاون مع الصحفيين من أجل تزويدهم بصور أو أكثر من ذلك.
طرق متعددة للاستفادة من تتبع البيانات
خريطة الحركة البحرية: تظهر خريطة المرور العالمية مدى انشغال محيطاتنا. لقطة شاشة
شكلت بيانات تتبع السفن أهمية في تغطية التصادمات في البحر، سواء في التغطية الإخبارية الآنية أو في التحقيقات الاستقصائية. على سبيل المثال: عاودت “نيويورك تايمز” النظر في تصادم وقع في عام 2017 بين سفينة حربية وأخرى تجارية بالقرب من سنغافورة، وقامت MarineTraffic بتزويدهم بالبيانات من أجل إتمام القصة.
ووجد صحفيون استقصائيون آخرون استخدامات عديدة أخرى لبيانات الشحن، على سبيل المثال:
– من أجل الكشف عن حركة سفن كوريا الشمالية، نُشر تقرير، بقلم “جوشوا برلينجر”، في “سي إن إن”، بعنوان “سفينة كوريا الشمالية الغامضة: الحالة المحيرة لهاو فان 6“، فيما نشرت “بولينا نيكولسكايا”، تقريرًا بعنوان “سفن وقود كوريا الشمالية تتهرب من العقوبات على طريق العودة من روسيا“، في “رويترز”.
– من أجل تحليل ما الذي من الممكن أن يكون واقعًا عندما تغلق السفن أجهزة الإرسال الخاصة بها، نجد تقريرًا منشورًا في صحيفة “التايمز” الصادرة من لندن، بقلم “فيونا هامليتون”، بعنوان “مخاوف أمنية بشأن انقطاع الاتصال مع سفن بضائع بالقرب من مناطق الإرهاب“، ونجد أيضًا أن المنظمة غير الحقوقية “أوشينا” قد حققت في نفس القضية، كجزء من تقريرها: “تجنب التعقب: دراسات حالة دولية عن تجنب محتمل لنظام تحديد الهوية الآلي“.
– من أجل التقصي وراء العمل في تجارة المأكولات البحرية التايلاندية، وصفت مارثا ميندوزا، الصحفية في وكالة الأسوشيتيد برس، في حوار بشبكة PBS، كيف قامت هي وزملاؤها بتسجيل المأكولات البحرية وهي تُحمل على سفينة نقل بضائع مُبردة، بالفيديو وتوثيقها، موضحة: “كان هناك جهاز تعقب متصل بقمر صناعي في هذا القارب، وكان هذا الجهاز يوصل إلى جهاز لتحديد الموقع، واستطعنا مشاهدة القارب عبر الإنترنت، وقمنا بتتبعه على مدار أسبوعين حتى وصل إلى المرفأ، وعندما وصل، توجهت “أسوشيتيد برس” لاستقباله، ورأت المأكولات البحرية بينما يتم تفريغها في شاحنات نصف نقل، ومن ثم قامت الوكالة بتتبع هذه الشاحنات حتى وصلت إلى المصانع”.