

دليل المحقق اليومي
حريات
قضاء غزة يحكم ببراءة الصحافية هاجر حرب
غزة ــ علاء الحلو
حكمت محكمة الصلح في مدينة الزهراء، وسط قطاع غزة، اليوم الاثنين، ببراءة الصحافية الفلسطينية هاجر حرب من التهم المنسوبة إليها، على خلفية تحقيق أعدّته حول شبهات فساد في قطاع التحويلات الطبية.
وشارك في جلسة النطق بالحكم عدد من الصحافيين، وممثلين عن مؤسسات محلية، دعماً لها وإيماناً بأهمية حرية الصحافة والرأي والتعبير.
وعبرت حرب فور سماع النطق بالحكم، عن تقديرها للقضاء الفلسطيني، وأهمية حصول الصحافي الفلسطيني على حقوقه في العمل.
https://www.facebook.com/100013018114436/videos/638094629967802/
وقالت حرب لـ”العربي الجديد”، إن “مقاضاة ومحاكمة صحافية عمل غير مهني وغير قانوني، ولا بد من توفير نوع من الحريات للصحافيين في الأراضي الفلسطينية وخارجها، خاصة في ظل شق طريق التحقيقات الاستقصائية، وما تحمله من أداة هامة لمواجهة الفساد والمفسدين”.
وأضافت: “من المؤسف أن أقف أمام المحكمة لفترات طويلة لأنني أشرت إلى فساد، كذلك من المؤسف أن يُعامل الصحافي وكأنه مجرم”، مؤكدة في الوقت ذاته على أن إسقاط التهم عنها التي تتمثل بتهم خاصة بالرأي العام، كتهمة “انتحال شخصية” و”نشر أخبار كاذبة”، يعتبر انتصاراً لحرية الصحافة.
وتحولت حالة التضامن مع الصحافية هاجر حرب على مواقع التواصل الاجتماعي إلى موجة من التهاني والتبريكات فور الحكم ببراءتها، وسط تأكيدات على أهمية ترك العنان للصحافة، وعدم تقييد الحريات الصحافية أو تعكير أجواء حرية الرأي والتعبير.
وبدأت محاكمة الصحافية هاجر حرب في أعقاب قيامها بنشر تحقيق استقصائي، في 25 يونيو/حزيران عام 2016، حول شبهات فساد في ملف التحويلات الطبية. وبعد أسبوع من النشر، قامت النيابة العامة باستدعائها بناء على متابعتها وشكوى مقدمة من طبيب زعم تضرره من التحقيق، وتم التحقيق معها وأفرج عنها في حينه.
وخلال علاجها في الخارج، أصدرت المحكمة حكماً غيابياً بحقها في 4 يونيو/حزيران 2017، بالسجن الفعلي مدة 6 شهور، وغرامة مالية قيمتها 1000 شيكل. وعند عودة حرب إلى غزة في مطلع العام الماضي، قدمت طلب استئناف لإعادة المحاكمة، وعقدت المحكمة جلسات عدة للنظر في الدعوة على مدار عام كامل.
أدوات:
موجو وركين : التطوير والإنتاج بإستخدام أجهزة الهواتف الذكية
في الأعمدة السابقة لموجو وركين، كتبت عن معدات موجو وتسجيل الصوت وتحريره على هاتف ذكي. بمعنى أخر، إستبعدت أفضل وأكثر شيء مُحبط – تطوير وإنتاج القصة. إذن، من هنا نبدأ. يُركز الجزء الأول هذا على تطوير فكرتك والحصول على القصة والتركيز على التحقيق والاستقصاء. يركز الجزء الثاني، غدًا، على المُعدات والتغطية والمنظور السمعي.في عام ۲۰۰۷م، لهؤلاء الذين يعملون في التلفزيون، كان ظهورالآيفون بمثابة تغيير للعبة. أصبح واضحًا على الأقل لي، أن تقنية الهاتف المحمول ستُعيد تعريف طريقة إنتاجنا للمحتوى التلفزيوني.
حتى الطريقة التي أعددنا بها الفيديوهات الصحفية الاستقصائية. لقد كانت لحظة إستنارة.في عام ۱٩٩٣م، و أثناء عملي في التلفزيون، بدأت بإنتاج مسلسل تلفزيوني تم تصويره ذاتيًا وقد أعطى هذا الأمر جمهورنا الفرصة للمشاركة في عملية الإنتاج. تعلّم المشاركون إستخدام كاميرات الفيديو الرقمية لرواية قصصهم الشخصية. بحلول عام ۲۰۱۰م، كانوا يستخدمون الهواتف الذكية ويمكنهم إكمال عملية الإنتاج بأكملها على هواتفهم، بما في ذلك جميع انواع التعديلات المُهمة.
تقول رنا صباغ، عضو مجلس إدارة الشبكة العالمية للصحافة الإستقصائية ومديرة “مُراسلون من أجل صحافة إستقصائية عربية “: “الصحفي في عالم اليوم الرقمي لن يكون له أي ميزة إذا لم يستطع استخدام موجو “. “خاصة الصحفيون في العالم العربي حيث تحاول الدولة والسياسيون والناشرون أصحاب الأجندات محاصرة الإعلام وحرية التعبير”.
يمكن تصوير جميع أنواع قصص الفيديو تقريباً وتعديلها بإستخدام هاتف ذكي. لكن العمل مُنفرداً له عيوبه ومزاياه.
مؤخراً ، قام المخرج الشهير ستيفن سودربيرغ بتصوير فيلم رئيسي مميز على الأيفون الخاص به، مضيفًا أنه سيقوم بتصوير جميع أفلامه المُستقبلية باستخدام الهاتف الذكي. كان منطق سودربيرج بعيداُ عن التميّز التقني، هو أنه منحه حرية العمل خارج نظام الاستوديو. وينطبق هذا أيضًا على الصحفيين المواطنين والصحفيين الاستقصائيين الذين يستخدمون الهواتف الذكية لإنشاء قصص كاملة.
ترى صباغ أن هؤلاء الصحفيين الذين غالباً ما يكونون أولاً في موقع الحدث، يحملون “الشهادة على المسودة الأولى للتاريخ”. وتعتقد أن تحقيقاتهم المتنقلة يمكن أن توفر “الدليل الأكيد في المحاكم الجنائية الدولية”، والتي من المحتمل أن توفر مستوى من الرقابة التحريرية الضرورية لتحقيق الشفافية والمسؤولية.
إليكم بعض نقاط التطوير وسير العمل التي قد يضعها الصحفيون الإستقصائيون في الإعتبار عند العمل في مجال القصة عبر الهاتف.
“الحرب الأمريكية الخفية في الصومال”
توضح تفاصيل البحث الذي نشرته منظمة العفو الدولية في مارس / آذار 2019 كيف قتل 14 مدنياً وجرح ثمانية في خمس فقط من أكثر من 100 غارة نفذت في البلاد خلال العامين الماضيين. ونُفذت هذه الحوادث الخمسة بطائرات دون طيار في ريبر وطائرة مأهولة في شبيلي السفلى، وهي منطقة خاضعة إلى حد كبير لحركة الشباب خارج العاصمة الصومالية مقديشو. كما أن المنهجية المستخدمة للعثور على هذا البحث وتأكيده تستلزم أيضًا استخدام فريق التحقق الرقمي التابع لمنظمة العفو الدولية- والذي طُلب منه العثور على أي معلومات عن الهجمات الجوية التي يمكنه الحصول عليها من مصادر على الإنترنت. في هذا المنشور، شرح اثنان من متطوعي DVC من مركز حقوق الإنسان في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، دومينيك لويس و دانييل كاي، كيف قاموا بخطوات لاكتشاف بعض المحتوى الذي ساعد في هذا التقرير.
السياق: الغارات الجوية الأمريكية في الصومال
منذ أن تولى الرئيس دونالد ترامب مهام منصبه في يناير 2017 ، أجرت قوات الولايات المتحدة أكثر من 100 غارة جوية في الصومال كجزء من عملياتها لمكافحة الإرهاب ضد جماعة الشباب المسلحة. تضاعف عدد الغارات الجوية الأمريكية في الصومال ثلاث مرات في ظل إدارة ترامب.
في خضم الزيادة في الغارات الجوية، تكشف تقارير وسائل الإعلام أن الحكومة الأمريكية قد غيرت قواعدها بشأن استخدام القوة المميتة في عمليات مكافحة الإرهاب، مما سمح للقوات الأمريكية بشكل فعال باستهداف مقاتلي الشباب مع إيلاء اعتبار أقل لخطر تعرض المدنيين للخطر.
في حين تزعم القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) أنه لم يُقتل أي مدنيين جراء الغارات الجوية الأمريكية في الصومال تحت حكم الرئيس ترامب، فقد أشارت تقارير وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية إلى الخسائر في صفوف المدنيين.
طلب منا فريق الاستجابة للأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية أن نستخدم أساليب تحقيق مفتوحة المصدر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وجمع المحتوى الذي أنشأه المستخدمون لدعم المعلومات حول المدنيين الذين قتلوا في الغارات الأمريكية.
سمح لنا تحقيقنا المفتوح المصدر بجمع المعلومات من وسائل الأخبار المحلية والصحفيين والناشطين.
التفاصيل باللغة العربية عبر موقعنا
الحملات الصحفية: أداة قوية لإحداث تأثير
في عصر يتسم بالبحث عن نماذج مستدامة لإيرادات الصحافة والقارئ، تسعى المؤسسات الإعلامية إلى إظهار قيمتها الفريدة وإشراك جماهيرها.
تقدم الحملات فرصة لصحافة المصلحة العامة لجعل الأخبار التي نستهلكها أكثر قوة، والسماح للصحفيين بمشاركة قضية قوية ، تستحق الدعم والاهتمام.
إن الحملات الصحفية، التي تم تنفيذها بشكل جيد، هي إحدى الأدوات الأساسية في الجهود المبذولة لإظهار أهمية الصحافة حقًا.
لا يوجد تعريف متفق عليه لحملات الصحافة، لكنني أصفه بأنه تقارير محكمة مع خط تحريري قوي يسعى إلى تكوين مجموعة قوية يمكن أن تحقق تأثيرًا ملموسًا على القراء والمجتمعات ككل. نحن لا نتحدث هنا عن “تغطية الحملات الانتخابية” على الطريقة الأمريكية، والتي تعد بمثابة تقارير روتينية عن السياسيين الذين يخوضون الانتخابات في الولايات المتحدة وبلدان أخرى.
على سبيل المثال، في المملكة المتحدة، تتمتع حملات الدعم الصحفية بتاريخ طويل ومشرف. ويشمل ذلك دور “ديلي ميل” طويل الأمد في حملة القصاص من قتلة Stephen Lawrence وحملة Keep It in the Ground للتخلص من الوقود الأحفوري، فضلاً عن العديد من الحملات المماثلة.
مستعدون لإطلاق حملة دعم صحفي قوية؟
زوروا موقعنا!