
كيف يمكن للصحفيين الاعتناء بأنفسهم أثناء تغطية الصدمات؟
يقول بروس شابيرو، المدير التنفيذي لمركز دارت للصحافة والصدمات بمدرسة كولومبيا للصحافة: “إذا كنا نؤمن حقًا بأهمية عملنا في مجال الصحافة ومسؤوليتنا تجاه المجتمعات التي نغطيها، فإننا نحتاج إلى خطة رعاية ذاتية مسؤولة”.
لا يمكن للصحفيين تغطية الصدمة بشكل صحيح إذا كانوا يعانون هم أنفسهم منها – فيما يلي دليل للرعاية الذاتية:
لا تقلل من أهمية العلاج النفسي.
يجب معرفة ما إذا كانت الشركة (قناة- صحيفة- موقع- إلخ..) التي تعمل بها تخصص موارد لعلاج الصدمات. إذا لم تكن قد تلقيت تدريبات على التعامل مع الصدمات، فاستفسر عنها.
إذا لم تكن غرفة الأخبار قد أعلنت عن بروتوكول للسلامة، اسأل عن ذلك.

إذا كنت تريد أن تكون سباقا، فإن مركز دارت لديه ثروة من الموارد حول الصدمات النفسية والرعاية الذاتية ودعم الأقران.
يوجد لدى العديد من المؤسسات الإخبارية برامج لمساعدة الموظفين يمكنها أن تربطك بموارد الصحة العقلية قبل وقوعها أو أثناءها أو بعدها.
إذا لم يتم توصيل هذه الموارد أو تقديمها على نطاق واسع، اسأل!
الحياة جميلة! وفيها الكثير مما يهمنا وممن يهتمون لنا أكثر من الأخبار. في كثير من الأحيان، نتنفس الأخبار ونأكلها وتأكلنا. إنه جزء من هويتنا، نسيج من نحن.
إحذر الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهو مناخ لا هوادة فيه. هذا النظام الغذائي لمحتوى الوسائط الاجتماعية قد يكون شديد السمية في كثير من الأحيان بما فيه من الإخطارات والصور والأزمات والمنافسة والمنصات.
هل تبحث عن المزيد من المصادر؟
لا تبخل على صحتك النفسية واضغط هنا
عمليات قتل الصحفيين والاعتقالات والاعتداءات تتصاعد في جميع أنحاء العالم مع انتشار الاستبداد.
أطلقت ميانمارمؤخرًا، تحت تأثير ضغط دولي، سراح صحفيين من رويترز مسجونين لأكثر من 500 يوم، وهذا خبر سار فيما كان بخلاف ذلك فترة كئيبة لحرية الإعلام.
يُظهر مؤشر حرية الصحافة لعام 2019 الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود، كيف تحولت كراهية الصحفيين إلى عنف وخلقت “مناخًا شديدًا من الخوف” في جميع أنحاء العالم.

وفقا للمنظمة، فقد قتل 12 صحفيا حتى الآن هذا العام و 172 في السجن. في العقد الماضي، وفقا لذات المصدر ، قتل 702 صحفيا، بينهم 63 في العام الماضي.
يقول التقرير “إن عدد البلدان التي تُعتبر آمنة، حيث يمكن للصحفيين العمل في أمان تام، يستمر في الانخفاض. بينما تواصل الأنظمة الاستبدادية تشديد قبضتها على وسائل الإعلام”.
تحتل ميانمار المرتبة 138 من أصل 180 دولة تم تقييمها حول استقلال وسائل الإعلام والقوانين والانتهاكات وعوامل أخرى. تعتبر النرويج وفنلندا والسويد الأكثر حرية. الولايات المتحدة هي في المرتبة 48، متخلفة بثلاث نقاط عن ترتيب عام 2018. إريتريا وكوريا الشمالية وتركمانستان في أسفل القائمة.
الصحافة في ظل الحكم الاستبدادي
العديد من البلدان في الثلث السفلي من مؤشر حرية الصحافة هي أنظمة استبدادية في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.
في هذه الأماكن ، التي تتمتع بحماية قليلة من حرية التعبير، تكون المؤسسات الإعلامية ضعيفة وغالبًا ما تعتمد على الحكومة للإعلان. عادة ما يتقاضى الصحفيون راتباً ضعيفًا ولديهم تدريب قليل.
ما هي حقيقة الأمر في بلادك؟ اقرأ التقرير وشاركنا رأيك.
رحلتي الأولى في الاستقصاء: ٍ من مشهد على الطريق إلى القضاء.
تشاركنا الصحفية جنى الدهيبي تجربتها في الصحافة الاستقصائية:
قــال صديقــي ذات مــرة، وخــلال أحـد النقاشـات فـي الصحافـة، إن ً الصحافـي يولـد بالفطـرة معارضـاً. وإن لــم يكــن كذلــك، فهــو ليــس ً صحافيــا“. أجــد فــي القــول هــذا، الــذي جــاء فــي ســياق نقــد ”صحافــة الســلطة“، معنــى قابــلاً للقيــاس فــي شــتى مياديــن العمــل الصحفــي. فــأن نكــون صحفييــن معارضيــن، لا يعنــي أن نكــون ”رافضيــن“ فحســب.
تبــدأ ”المعارضـة“ فـي العمـل الصحفـي من “الشـك”. الشـك فـي المشـهد، فـي الوقائـع، فـي المســتندات، فــي الأقــوال، فــي ّ الخطــاب، وفــي كل شــيء. وهــو شــك، يقــود الصحافــي إلــى أن ُّ يسـلك مسـار البحـث عـن الحقائق ّ الكامنــة وارء كل مــا شــاهده وسـمعه وقـرأ عنـه، ليكـون بذلـك ً معارضــا مــن أجــل الحقيقــة، وليــس علــى حســابها. ً لــم يكــن ســهلاً أن أخــوض تجربتــي الأولى فــي الصحافــة الاســتقصائية وأنــا فــي السادســة والعشــرين مــن عمــري فقــط، ومــا زلــت فــي بدايــة مشــواري المهنـي فـي الصحافـة السياسـية (المحليــة) وفي صحافــة المجتمع. كان تحديــاً بالنســبة لــي، التحقيــق االســتقصائي الأول لــي فـي بيئـة تحتضـن هـذا النـوع مــن الصحافــة بالشــكل الكافــي، كنــت أعــرف أن احتمــال الفشــل وارد، لكننــي لــم أتوقــف.
كيف بدأت؟ وما هي قصة المقاتلين العائدين من سورية؟
الإجابات وقصص صحفية أخرى عبر مجلة الصحافة
تتعدد تعريفات الاستقصاء الصحفي، لكن ممارسيه يتفقون على عناصر رئيسية تميزه: هو عمل صحفي عميق ومبتكر، يوظف أساليب بحث منهجية، وغالباً ما يفضح أسراراً. يشمل الاستقصاء استخداماً كثيفاً للسجلات العامة والبيانات، وتركيزاً على العدالة الاجتماعية والمساءلة.
دليل اليونسكو للتحقيقات الصحفية Story-Based Inquiry، [النسخة العربية] يعرّف الصحافة الاستقصائية بأنها “تكشف النقاب عن مسائل تهمّ العموم، كانت تخفيها عن قصد جهة ذات سلطة، أو يحجبها دون قصد ركام فوضوي من المعلومات والظروف التي تؤدي إلى الالتباس، وذلك بالاعتماد على مصادر وسجلات قد تكون سرية أو علنية”.
أمّا رابطة الصحافة الاستقصائية VVOJ (التي تنشط في بلجيكا وهولندا) فتعرف الاستقصاء الصحفي باختصار على أنه “صحافة نقدية معمقة“.
يعتبر بعض الصحفيين أن كل صحافة استقصاء. وفي ذلك بعض الحقيقة، فالمراسلون الصحفيون يستخدمون أساليب استقصائية سواء في تغطيتهم للأخبار أو في عملهم على قصص صحفية معمقة. لكن الصحافة الاستقصائية أشمل من ذلك- إنها منهج عمل وحرفة قد يتطلب إتقانها سنوات. يشهد على ذلك سمو المعايير البحثية والصحفية في التقارير الاستقصائية التي تفوز بالجوائز الرفيعة وهي تنقب بدأب وعمق خلف الأموال العامة المنهوبة، وسوء استخدام السلطة، وانتهاك البيئة، والفضائح في القطاع الصحي، وغيرها.
تعرف الصحافة الاستقصائية أحيانا بصحافة العمق، أو صحافة الابتكار، أو صحافة المشاريع، لكن من الخطأ أن تخلط بالتسريبات، وتلك صحافة تتمثل في الانفراد الإخباري المبني على وثائق أو معلومات يسربها في العادة أشخاص في مواقع سلطة ونفوذ.
التعريف مهم! لا تغفله واقرأ عنه المزيد في موقعنا بالعربية.