إعداد إمكانية الوصول

خيارات الألوان

لون أحادي لون باهت مظلم

أدوات القراءة

عزل حاكم

يمكن للـ«فيكسرز» أن يلعبوا دورًا أساسيًا في التحقيقات الصحفية، إذ يتيحون للصحفيين الزائرين الانطلاق بسرعة والعمل فورًا على الأرض. لكن اختلال ميزان القوة القائم غالبًا ما يعني أنهم يواجهون مخاطر، ولا يحصلون أحيانًا على التقدير الكامل لعملهم.

غير مصنف

ما يجب على كل مُنسق ميداني معرفته قبل تولي مهمة صحفية استقصائية

إقرأ هذه المقال في

جون تشوكو صحفي مستقل مقيم في لاغوس، نيجيريا. يكتب عن السياسة والصحة والعدالة الاجتماعية والصراعات والتكنولوجيا في إفريقيا جنوب الصحراء. وقد نُشرت أعماله في مجلات ومنصات مثل فورين بوليسي ونيمان ريبورتس وأي جي نت وغيرها.

من المراسلين الأجانب الذين يحطّون رحالهم في أراضٍ غريبة، إلى الصحفيين المحليين الذين يغطّون أحداثاً في مناطق لا يتقنون لغتها ولا يعرفون عاداتها، يبرز دائماً عنصر أساسيٌ في نجاح العمل الاستقصائي خارج جدران غرفة الأخبار، ألا وهو: المنسق الميداني.

هؤلاء المنسقون — صحفيون محليون متعاونون يُعرفون أيضاً بـ “الميسّرين” أو “المنتجين” — هم من يجعلون التحقيقات المُعقدة ممكنة. فبدونهم، ما كان لكثير من التحقيقات العالمية في جرائم البيئة، أو الاتجار بالبشر، أو الفساد، أو التمرّدات أن ترى النور أو تبلغ خط البداية.

يصف بوريغار تروب، منسّق مؤتمر الصحافة الاستقصائية الإفريقية ورئيس التحرير السابق في مشروع مكافحة الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP)، المُنسق الميداني بأنّه الشخص الذي يضمن للصحفي أن “يهبط في المطار ويباشر عمله فوراً”.

يقوم المُنسقون بترتيب المقابلات، وتأمين الوصول، وتقديم الترجمة، والإرشاد، وغالباً ما يتولّون مهمة حماية الصحفيين. ويقول تروب: “إنهم أشخاص يمكنهم أن يأخذوك إلى الأحياء المهمّشة لتتحدث مع أكثر الشخصيات إثارة للجدل، ثم يتمكّنون أيضاً من أن يوفّروا لك موعداً مع رجل أعمال بارز، أو حتى وزير، وأحياناً مع رئيس الدولة نفسه.”

ومع ذلك، وعلى الرغم من أهميتهم البالغة، يعمل كثير من المنسقين الميدانيين من دون عقود، أو أجور عادلة، أو ضمانات سلامة، الأمر الذي يُبرز الحاجة إلى وضع مبادئ واضحة تنظم عملهم قبل مُشاركتهم في مهمات استقصائية.

وقد أجرت الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية (GIJN) مقابلات مع نصف دستة من المحررين والمنسقين لاستكشاف أفضل السبل لدمج هذا الدور في المهمات الاستقصائية، والاستماع إلى نصائحهم بشأن أفضل الممارسات.

تواصل بوضوح وشفافية

اتفق جميع من تحدّثنا إليهم على أنّ التواصل هو الأساس منذ اللحظة الأولى. وينصح إيمانويل دوغبيفي، الصحفي الاستقصائي الغاني ورئيس التحرير في أخبار الأعمال الغانية، قائلاً: “ينبغي أن يحظى المنسقون الميدانيون بإحاطة كاملة حول طبيعة التحقيق، وما هي المخاطر الفعلية أو المحتملة التي قد تنشأ عنه. فعليهم أن يدركوا جيداً ما هم مُقدمون عليه قبل أن ينخرطوا في الميدان.”

فالشفافية تساعد المنسقين على تقييم ما إذا كانوا سيقبلون المهمة، كما تمكّنهم من التخطيط للوجستيات، وفهم الحدود الجغرافية، والتفاوض بشأن نسب المجهود والأجور. كما تتيح لهم أيضاً الفرصة للاستعداد للمخاطر وبناء الثقة مع فريق العمل الصحفي.

يؤكد بوريغار تروب، منسّق مؤتمر الصحافة الاستقصائية الإفريقية، أنّ المنسقون الميدانيون هم “أعضاء قيّمون في الفريق ويجب التعامل معهم باحترام.”

ويضيف تروب أنّ كثيراً من المنسقين “يقعون في فخاخ بسبب افتقادهم للخبرة، فهم لا يدركون تماماً تبعات ما يُشاركون فيه.”

وفي بعض الحالات، قد تكون الصحافة الاستقصائية أكثر خطورة من التغطية الإخبارية الروتينية، إذ إنّ العديد من الصحفيين الرقابيين يتقصّون قضايا الفساد، وإساءة استخدام السلطة، والجريمة. وغالباً ما تستهدف هذه التحقيقات شخصيات نافذة قد تلجأ إلى الانتقام، مما يتسبب بمخاطر قانونية وأمنية ومجتمعية للمنسقين الميدانيين.

يؤكد تومي أولاديبو، المحرر الإخباري والمراسل السابق في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أنّ التواصل ينبغي أن يمتد ليشمل الأخلاقيات التحريرية. ويقول: “ضع معاييرك التحريرية بوضوح حول ما يمكن وما لا يمكن فعله أثناء بناء التحقيق. كن واضحاً بشأن التبعات، وتأكد من ألّا تكون هناك أي شكوك حول موقفك وما تريد تحقيقه.”

قم بإضفاء الطابع الرسمي على الترتيبات عبر تدوينها خطّياً

يقول إيمانويل دوغبيفي، الذي راكم سنوات من الخبرة في العمل كمنسق ميداني، إنّ كل تعاون ينبغي أن يبدأ بفهم واضح للمسؤوليات، بدءاً من ترتيب المقابلات والترجمات وصولاً إلى الجوانب اللوجستية والمساهمات التحريرية. ويوضح: “نحن نحدّد جميع الشروط والأحكام خلال اجتماعات عبر منصة زووم، بحيث يكون الجميع على بيّنة بما هو متوقّع منهم.”

أما إسرائيل كامبوس، الصحفي الأنغولي المتعدد الوسائط والمنسق الميداني، فيشدّد على أهمية أن يكون المنسقين صريحين بشأن قدراتهم. ويقول: “عليك أن تكون واضحاً بشأن ما تستطيع وما لا تستطيع إنجازه. سواء كان الأمر يتعلّق بالاتصالات أو وسائل النقل أو أماكن الإقامة، تأكّد من أنّك قادر على توفير ما هو مطلوب.”

اتفق جميع من تحدّثنا إليهم على أنّ التواصل هو الأساس منذ اللحظة الأولى. وينصح إيمانويل دوغبيفي، الصحفي الاستقصائي الغاني ورئيس التحرير في أخبار الأعمال الغانية، قائلاً: “ينبغي أن يحظى المنسقون الميدانيون بإحاطة كاملة حول طبيعة التحقيق، وما هي المخاطر الفعلية أو المحتملة التي قد تنشأ عنه. فعليهم أن يدركوا جيداً ما هم مُقدمون عليه قبل أن ينخرطوا في الميدان.”

فالشفافية تساعد المنسقين على تقييم ما إذا كانوا سيقبلون المهمة، كما تمكّنهم من التخطيط للوجستيات، وفهم الحدود الجغرافية، والتفاوض بشأن نسب المجهود والأجور. كما تتيح لهم أيضاً الفرصة للاستعداد للمخاطر وبناء الثقة مع فريق العمل الصحفي.

يؤكد بوريغار تروب، منسّق مؤتمر الصحافة الاستقصائية الإفريقية، أنّ المنسقون الميدانيون هم “أعضاء قيّمون في الفريق ويجب التعامل معهم باحترام.”

ويضيف تروب أنّ كثيراً من المنسقين “يقعون في فخاخ بسبب افتقادهم للخبرة، فهم لا يدركون تماماً تبعات ما يُشاركون فيه.”

وفي بعض الحالات، قد تكون الصحافة الاستقصائية أكثر خطورة من التغطية الإخبارية الروتينية، إذ إنّ العديد من الصحفيين الرقابيين يتقصّون قضايا الفساد، وإساءة استخدام السلطة، والجريمة. وغالباً ما تستهدف هذه التحقيقات شخصيات نافذة قد تلجأ إلى الانتقام، مما يتسبب بمخاطر قانونية وأمنية ومجتمعية للمنسقين الميدانيين.

يؤكد تومي أولاديبو، المحرر الإخباري والمراسل السابق في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أنّ التواصل ينبغي أن يمتد ليشمل الأخلاقيات التحريرية. ويقول: “ضع معاييرك التحريرية بوضوح حول ما يمكن وما لا يمكن فعله أثناء بناء التحقيق. كن واضحاً بشأن التبعات، وتأكد من ألّا تكون هناك أي شكوك حول موقفك وما تريد تحقيقه.”

وفي هذه المرحلة، تصبح العقود أكثر من مجرد إجراء شكلي؛ فهي تحمي مصالح المنسق في العمل الاستقصائي، وتشكّل سجلاً للوعود المتعلقة بالدفع، والاعتراف بالجهد، وضمانات السلامة. ويقترح إسرائيل كامبوس أن “تُكتب جميع الشروط والأحكام بوضوح. فهذا ليس عملاً ودياً تقوم به، بل ينبغي التعامل معه بمهنية.”

ويتفق بوريغار تروب على أنّ اتفاقيات العمل يجب أن تُدوّن دائماً كتابة. ويقول: “ليس من الضروري أن تكون معقّدة، لكن عقداً أساسياً يوضح ما هو متوقّع مني وما أتوقّع منك يمنع نشوء أي سوء فهم لاحقاً. فالصحافة لا تُمارَس من التاسعة إلى الخامسة، لذا ينبغي تحديد أوقات التوافر للعمل، والمخرجات المطلوبة، وهيكل الدفع.”

لكن دوغبيفي يحذّر من أنّ تطبيق العقود قد يكون صعباً عبر الحدود. ويتساءل: “إذا وقّع صحفي أجنبي اتفاقاً مكتوباً معك، فهو لا يعيش في هذا البلد. فكيف ستتمكّن من إنفاذ ذلك الاتفاق كمنسق ميداني إفريقي؟” ويتابع: “قد ينصّ العقد على أنّ أي خرق يخضع للمحاكم الأوروبية، لكن في النهاية أنت تعتمد على أمانة الشخص.”

تستذكر شفاعة سليمان، وهي منسقة ميدانية نيجيرية، إحدى المهمات التي تولّتها من دون عقد مكتوب: “كانت المهمة محفوفة بالمخاطر، وكان الأجر زهيداً.”

ويرى بوريغار تروب أنّ العدالة ينبغي أن تتجاوز مرحلة إنجاز القصة. ويقول: “حين تنتهي الحكاية، لا يمكنك أن تغسل يديك من ذلك الشخص. فيجب أن تكون هناك خطة في حال تصاعد الموقف.” ويضيف: “ينبغي أن يكون هناك مخطط واضح لترتيبات ما بعد المهمة للمنسق، يتم الاتفاق عليه مسبقاً.”

أما مسألة الاعتراف بالفضل والجهد فهي قضية حسّاسة أخرى. إذ يؤكد تروب أنّ المنسقون الذين يقدّمون إسهامات جوهرية يستحقون اعترافاً رسمياً، ولو كان بصيغة “مساهمة إضافية في إعداد التقرير.” لكن إسرائيل كامبوس يحذّر من أنّ إخفاء الاسم قد يكون أحياناً وسيلة للحماية، وفي بعض البيئات العدائية قد يكون عدم ذكر اسم المنسق أكثر أماناً من الاعتراف بجهده.

إعطاء الأولوية للسلامة والأمن — الجسدي والقانوني والرقمي

تشمل ترتيبات السلامة حصول المنسقين على خدمات التأمين، والدعم القانوني المحلي، والحماية الرقمية.
فالعمل الاستقصائي في البيئات العدائية يفرض على المُنسّقين الميدانيين وضع السلامة في صميم كل مهمة، حتى عندما تكون الفرق الأجنبية أو الزائرة متحمّسة للحصول على القصة. ويستذكر دوغبيفي حادثة احتجازه من قبل أحد عناصر الأمن أثناء التصوير قرب موقع صناعي. ويقول: «لم يكن تقييمي للمخاطر بالمستوى الذي ينبغي». ويعترف: «اليوم أنظر إلى كل مشروع بعين مختلفة. أوازن المخاطر المحتملة قبل أن أوافق.»

وبالنسبة للمُنسّقين الميدانيين، يجب أن يعكس الأجر العادل مستوى المخاطر.

يقول دوغبيفي: «إذا عرضتَ عليّ 100 دولار في اليوم، فهذا لا يغطي حجم الخطر». ويضيف: «أنا من يواجه العواقب بعد مغادرتكم. لذلك أصبحتُ أحتسب المخاطر المحتملة ضمن أتعابي، بما في ذلك كلفة المساعدة القانونية إذا ساءت الأمور.»

ويضيف أنّ السلامة تشمل الحصول على خدمات التأمين، والدعم القانوني المحلي، والحماية الرقمية.

ويقول: “لا ينبغي أن تنتظر وصول المساعدة من أوروبا.” ويشدّد بأنّه ينبغي على المنسقين الميدانيين أن يؤمّنوا بياناتهم دائماً باستخدام كلمات مرور قوية، وتشفير الاتصالات، وإبقاء المواد الحسّاسة بعيداً عن الأجهزة المعرّضة للاختراق أو غير الآمنة.

ويؤكد إسرائيل كامبوس على المسؤولية الأخلاقية التي تقع على عاتق الصحفيين الزائرين، قائلاً: “أحياناً تُنشر القصص بعد أن يغادر المراسلون الأجانب البلاد، لكن المنسق المحلي يبقى ليواجه العواقب.”

وفي نهاية المطاف، تُعدّ السلامة معياراً للعدالة. ويخلص دوغبيفي إلى القول: “إذا كنّا نكشف عن المخالفات ونسعى وراء العدالة، فيجب أن نكون نحن أول من يقدّم الإنصاف والحماية لبعضنا البعض.”

اعرف حدودك القانونية والأخلاقية

بسهولة كبيرة قد تصبح العلاقة بين الصحفي والمنسق الميداني غير متوازنة. ويشرح بوريغار تروب قائلاً: “الصحفي أو مؤسسته الصحفية يمتلكان معظم عناصر القوة. لقد رأيت أشخاصاً يعاملون المنسقون كخدم، لكنهم في الحقيقة أعضاء قيّمون في الفريق ويجب التعامل معهم باحترام.”

إنّ العمل كمنسق ميداني قد يعزل أو يرهق المنسق نفسياً… تقول إليزابيث غيورغي، وهي منسقة سابقة في بلدان الشمال الأوروبي: “قد يشعر المرء بالوحدة أحياناً”.

ومن هنا، ينبغي أن تكون الأخلاقيات والاحترام المتبادل البوصلة التي توجه كل تعاون. ويستعيد دوغبيفي واقعة زميل رفض مواصلة مشروع بعدما تجاهل الصحفيون الأجانب تحذيره من دخول غابة خطرة. ويقول: “كان عليهم أن يستمعوا إليه. المنسقون يفهمون طبيعة الأرض والمجتمعات. فإذا قالوا إن الوضع غير آمن، فعليك أن تحترم ذلك.”

إنّ الوعي القانوني لا يقلّ أهمية عن أي عنصر آخر. فالمنسقون الميدانيون مطالبون بفهم القوانين التي تنظّم حرية الصحافة، والخصوصية، والتشهير، فضلاً عن التصوير أو التسجيل للأماكن والأشخاص. وينصح دوغبيفي قائلاً: “عليك أن تعرف ما هو قانوني وما هو غير قانوني في بلدك قبل أن تصحب صحفي أجنبي.  فإذا لم تكن حذراً، ستكون أنت من يُعتقل عندما تسوء الأمور.”

ويشدّد أيضاً على ضرورة التحلّي بالحساسية الثقافية والقانونية.  ويقول: “إذا أخبرك المنسق بأننا سنقترب من مزار، وعليك أن تخلع حذاءك، فافعل ذلك. إن احترام التقاليد المحلية والسلطات أمر جوهري. لأن تجاهلها قد يخلق ردود فعل خطيرة ضد المنسق بعد مغادرة الصحفي.”

يضيف إسرائيل كامبوس أنّ الاحترافية ليست موضع تفاوض، إذ إنّها علاقة عمل في المقام الأول.  ولذلك يجب أن تكون جميع الشروط والحدود الأخلاقية متفقاً عليها بوضوح، وأن تُحترم طوال فترة المهمة.

ضع صحتك النفسية والعاطفية في المقام الأول

إنّ العمل كمنسق ميداني قد يعزل أو يرهق المنسق نفسياً… تقول إليزابيث غيورغي، وهي منسقة سابقة في بلدان الشمال الأوروبي: “قد يشعر المرء بالوحدة أحياناً.” كما تشدّد على أهمية بناء شبكات دعم قوية من الأصدقاء والعائلة الذين يدركون طبيعة ما تقوم به، إذ يساعد ذلك على التخفيف من الضغوط المصاحبة لهذه المهنة.

وغالباً ما تعرّض المهمات الاستقصائية المنسقين لصدمات نفسية، بدءاً من تغطية النزاعات وصولاً إلى التحقيق في قضايا الفساد أو العنف. ويقول دوغبيفي: “إذا كنت تحقق في جريمة قتل وتستمع إلى تفاصيلها، فقد تصاب بصدمة نفسية. ولهذا أنت بحاجة إلى دعم نفسي. كثير من الصحفيين يتجاهلون مسألة الصحة النفسية، لكنها عنصر مهم ينبغي إدخاله في حسابات المخاطر.”

ويقترح دوغبيفي — حيثما أمكن — تخصيص ميزانية لدعم الصحة النفسية أو العلاج بعد المهمات المرهقة. ويضيف: “إنه جزء من أتعاب المخاطر. فإذا أصبت باضطراب نفسي، ينبغي أن تتمكّن من الحصول على المساعدة العلاجية.”


جون تشوكو صحفي مستقل مقيم في لاغوس، نيجيريا. يكتب عن السياسة والصحة والعدالة الاجتماعية والصراعات والتكنولوجيا في إفريقيا جنوب الصحراء. وقد نُشرت أعماله في مجلات ومنصات مثل فورين بوليسي ونيمان ريبورتس وأي جي نت وغيرها.