للمقابلات الصحفية مع أهالي الضحايا طابع خاص تفرضه طبيعة الحدث وحساسيته، وبناء على ذلك تبرز أهمية التزام الصحفي ببعض التكتيكات
ويقترن نجاح إجراء مقابلة صحفية _مكتوبة، إذاعية، تلفزيونية أو إلكترونية خالية من الأخطاء المهنية مع أهالي الضحايا بقدرة الصحفي أولا على الإلمام بظروف الحدث، ثم قياس مدى تقبل العائلة فكرة الحديث إلى وسائل الإعلام.
وللوقوف على ما يجب على الصحفيين فعله عند مقابلة أهالي الضحايا، التقت شبكة الصحفيين الدوليين بثلاثة صحفيين ممن لهم خبرة في تغطية حوادث الصدمات وتعرفت على تجاربهم.
وفي هذا السياق، يرى الصحفي السوري أيمن مكية أن إجراء المقابلات مع أهالي الضحايا يستدعي بداية تنفيذ زيارة استكشافية للعائلة والوقوف على حالها، لكي تكون العائلة متهيئة للحديث، ولكسب نوع من الثقة المتبادلة عند التصوير. وينصح مكية بافتتاح الحوار مع “المتحدث باسم عائلة الضحية” بقصة مشابهة اطَّلع عليها الصحفي مسبقا، والحذر من إظهار التعاطف المبالغ أو المفتعل عند الاستماع، “فغالبا لن يصدق المتحدثُ الصحفيَّ، لأنه لم يكن مكان العائلة أو الضحية”.
ومن الأهمية أن يُفعِّل الصحفي جميع حواسه منذ اللحظات الأولى لوصوله لمكان المقابلة، فنغمة الصوت وحركة اليدين والعينين وتعابير الوجه كلها تفاصيل جوهرية ينبغي أن تتضمنها القصة، بالإضافة إلى الحرص على نقل كل معلومة تذكر، وألا يُجتزأ محتوى المقابلة بما يتناسب مع وجهة نظر الصحفي أو الجهة التي يعمل لصالحها.
للمزيد، قوموا بزيارة موقع IJNET
هذا ما ينتظركم في المؤتمر العالمي الحادي عشر للصحافة الاستقصائية
يعتبر المؤتمرالعالمي للصحافة الاستقصائية أكبر تجمع دولي لصحفيي التحقيقات والبيانات في العالم. وقد استقطب هذا الحدث التي أطلق عليها اسم “معرض المحققين ” أكثر من 7000 صحافي استقصائي منذ عام 2001.
ينعقد المؤتمر مرة واحدة فقط كل عامين، ويُنسب إليه الفضل في لعب دور رئيسي في التوسع العالمي السريع في صحافة التحقيقات والصحافة المعمقة وصحافة البيانات . في المؤتمر الحادي عشر GIJC19 والمقرر عقده في 26-29 سبتمبر في هامبورغ ، ألمانيا. نتوقع حضور أكثر من ألف صحفي من 130 دولة. زمالات السفر متاحة للصحفيين من البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية.
ويشتهر المؤتمر – الذي صممه الصحفيون للصحفيين – بتركيزه على تقنيات إعداد التقارير العملية والمتقدمة. المتحدثون لدينا هم الأفضل في المهنة – منهم لفائزون بجائزة بوليتزر وغيرها من الجوائز البارزة ، رواد صحافة البيانات والمحققين الذين لا يعرفون الخوف، و الذين كشفوا الفساد وتجاوزات السلطة في كل مكان في العالم.
تحقق لاحقًا من البرنامج الكامل ، ولكن إليك معاينة مسبقة لما نخطط له عبر موقعنا