إعداد إمكانية الوصول

خيارات الألوان

لون أحادي لون باهت مظلم

أدوات القراءة

عزل حاكم

القصص

مراقبة الطّائرات: دليل لتتبُّع الطّائرات في جميع أنحاء العالم

English 

لصورة :Pexels

تتبُّع الطّائرات أداةٌ مهمة من الأدوات التي يمكن للصحفيين استخدامها. فقد تمكّن الصحفيون بمساعدة تقنيات التتبُّع الجديدة من

الأمور التّالية:

– شاهدوا  طائرةً تابعة لأقليّةٍ حاكمةٍ روسيّة تقوم برحلات مشبوهة إلى الشرق الأوسط وأفريقيا؛

– شكّكوا في استخدام طائرات خاصة – من قِبل رئيس هنغاريا،  وآخرين؛

– كشفوا رحلات تسليم السجناء من قِبل الحكومة التركيّة;

– تابعوا سفرَ المسؤولين الحكوميين؛

– اكتشفوا عمليّات عسكريّة؛

– راقبوا تحرّكات المديرين التنفيذيين للشركات؛

– حللّوا حوادث الطائرات؛ وغيرها من الأمور.

كانت السنوات الأخيرة سنواتٍ ذهبيّة بالنّسبة للصحفيين الذين يتّتبعون الطائرات.

في دليل الموارد هذا من GIJN ستجدون:

– الأساسيات: كيف يتمّ التتبُّع ولماذا أضفت تقنيةٌ تجديديّةٌ واحدة الطّابع الديمقراطي على المعلومات.

– ما هي المواقع التي ستساعدك على تتبُّع الطائرات.

– كيفية التعرُّف على أصحاب الطائرات.

– إعداد التقارير باستخدام بيانات الطيران: القيام بتحليل البيانات ومعرفة منْ هم الأشخاص الموجودون على متن الطائرة.

– ماذا عن الطائرات الحكومية والعسكرية؟

–  طائرات الشركات ومعلومات إضافيّة.

هنالك الكثير من المعلومات في هذا الدليل، إن كنت تريد أن تأخذ فكرةً سريعة فاطّلع على  هذا المختصر!!

اطّلع أيضاً على عرضGIJC19، مع تمارين ، من قبل “جيلتير ميرز”، وهو باحث ومراسل في مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظّمة والفساد، و”رسم خريطة السماء السرّيّة: الدروس المستفادة من بيانات الطيران”  (2020) من قِبل إيمانويل فرويدنتال من OCCRP.

أساسيات التتبُّع (الجار الجديد الذي يُحدث جلبةً في الجوار)

منذ الأيام الأولى من الطيران، وحتى اليوم، كان الهواة “مراقبو الطائرات” (المهووسون بالطّيران) يزرون المطارات وهم يحملون المناظير والكاميرات لمشاهدة الطائرات والاستمتاع بها، وللتعرُّف على العلامات التي تميّزها، ولالتقاط الصور وحفظها في سجلّات.

لكلّ الطائرات علاماتٌ فريدة – سلسلة قصيرة من الحروف والأرقام تشير إلى بلد تسجيلها بالإضافة إلى الهوية الخاصّة بالطائرة. رقم التسجيل موجودٌ بالقرب من الذّيل، حيث يُرسَم على ارتفاع 12 بوصة على الأقل 12 لكي يكون واضحًا.

الصورة : Pixabay

البادئة هي من بضعة أحرف تحدّدُ بلدَ التّسجيل(انظر قائمة الأرقام التعريفيّة للبلد). تليها بضعة أرقام و/أو أحرف خاصة بكل طائرة. تستخدم الطّائرات العسكريّة أنظمة تعريفيّة مختلفة.

بالإضافة إلى ذلك، فلكل الطائرات علامةٌ فريدةٌ أخرى هي رمز الـ ” HEX” (يسمّى أحياناً S-mode). هذه السلسلة من ستة أحرف وأرقام مستمدة من عناوين مكوّنة من 24-بت التي خصصتها منظّمة الطّيران المدني الدولية (ICAO) للحكومات.

أين يمكنك الحصول على أرقام الذيل، إذا لم ترَها بعينك؟ أفضل مصدر هو إجراء عمليات البحث عن الأسماء في سجلات ملكيّة الطائرات الوطنية. وكذلك استخدام وثائق المحاكم والقيام بالبحوث على الإنترنت. (راجع الجزء المخصص للـ“ملكية” أدناه.)

خذ هذا المثال: N974HR.

لأنها تبدأ بـ “N”، فهذا يعني أن الطّائرة مسجّلة في الولايات المتحدة.

من خلال الاستعلام عبر سجل الطيران في الولايات المتحدة، ستجد أنها طائرة من طراز Falcon 2000  المملوكة من قبل شركة Roche Manufacturing Systems، ومقرّها في برانشبورغ في نيو جيرسي.

أدخِل الرقم في قاعدةِ بياناتٍ تقدّم خدمةَ تتبُّع الرّحلات الجوية مثل ADS-B Exchange وسترى على الخريطة حركة الطّائرة. طارت الطاّئرة من أتلانتا إلى نيو جيرسي يوم 21 مارس/آذار على سبيل المثال، كما يمكنك العثور على سجل طيرانها بالكامل .

أنظمة التتبُّع

حالما تطير الطائرات يتمّ تعقُّبها بطرق عدة. النظام الأحدث الذي يجري اعتماده دوليًا، يوفّر معلومات أثرى.

لنأخذ صورةً كاملة، دعونا نلقي نظرةً سريعةً على الأنظمة المعتمِدة على الرادار المستخدَمة منذ عقود.

الرادار “الأوّلي” يكشف ويقيس الموقع التّقريبي للطائرات باستخدام إشارات الراديو المُنعكِسة.

ويعتمد “رادار المراقبة الثانوي” على عملية تُنقل فيها المعلومات من كلّ طائرةٍ عندما تتلقّى إشارةً لاسلكيّة. ويتضمّن الردُّ معلوماتٍ تحدّد هويّة الطائرة (رمز الـHEX الذي خصصته منظمة الطيران المدني الدولية) وارتفاع الطائرة، ولكنه لا يقدّم معلوماتٍ عن الموقع. إلا أن تحديد الموقع ممكن عندما يتمّ تلقّي الإرسال في مواقع متعددة. يتم الجمع بين هذه المواقع من خلال عملية حساب الفروقات الزمنية للوصول (MLAT) لتقدير موقع الطائرة. (اطّلع هنا على شرح أطول  مع رسم توضيحي)

تُجمع هذه المعلومات الرادارية من قِبل الحكومات الوطنية وتُعلن أحياناً. سنشرح المزيد عن هذا الموضوع لاحقًا.

ويمكن تتبع إشارات الرادار الثانوية من قبل المهتمّين ويقدّمون المعلومات لبائعي معلومات تتبُّع الطيران.

ADS-B: الجار الجديد الذي يُحدث جلبةً في الجوار

ويتيح نظام التتبُّع الجديد الذي يجري اعتماده شيئًا فشيئًا في جميع أنحاء العالم زيادةً كبيرة في التردُّد ودقّته وتغطيته بتكلفةٍ أقل. اسم النظام ADS-B ومعناه النظام التابع الأوتوماتيكيّ للمراقبة والبث.

مع ADS-B، تحدد المعدّاتُ الموجودةُ على متن الطائرة موقعَها عن طريق نظام الملاحة الساتليّ ويبثّ كلّ نصف ثانية معلومات موقع الـ GPS، بالإضافة إلى معلومات الارتفاع والسّرعة والتّوجُّه، والرّمز التعريفي. وهذا ما يسمى ” ADS-B Out”. ويمكن الاستدلال على الإقلاع أو الهبوط على أساس السرعة والارتفاع والموقع.

العنصر الذي قلب المعايير في نظام ADS-B هو أنّه قادرٌ على التقاط الإشارات باستخدام معدات تكلّف قرابة الـ 100 دولار (أرخص بكثير من جهاز رادار). ويمكن تلقّي الإشارات غير المشفّرة، التي تُرسل على تردد 1090 ميغاهرتز، في دائرة نصف قطرها حوالي 200 ميل. هناك عشرات الآلاف من هذه المستقبِلات حاليًا، وغالبًا ما يستخدمها مهووسو الطيران الهواة الذين يعيدون إرسال الإشارات إلى خدمات التتبُّع التجارية وغير الربحية، في بعض الأحيان مقابل أجرٍ متواضع.

يمكنك أن تنجح في استخدام معدّاتك الخاصة في الحالات المحلية، كما وصفها “جون كيف” الذي أراد أن يعرف ما كانت تقوم به طائرات الهليكوبتر فوقه في مدينة نيويورك. شاهد مقاله لدى ا Quartz عام 2019  “اكتشاف المروحيات الحوّامة”.

يمكن إنشاء سجلّ تعقُّبٍ شامل من خلال دمجِ نقاط البيانات الفردية.

محطات التغطية الخاصة بـ ASD-B المستخدَمة من قِبل موقع FlightAware للتبّع. لقطة شاشة: FlightAware

لا يكون السجل مكتملًا دائمًا. هنالك مناطق ميّتة لا توجد فيها أجهزة استقبال، مثل الصحاري والمحيطات والغطاء الجليدي القطبي وفي الدول الأقل تقدُّمًا. وستساعد أجهزة استقبال ADS-B المُعتمدة على الأقمار الصناعية على تخفيف حدة هذه المسألة بمرور الوقت. عدد أجهزة استقبال ADS-B الأرضية آخذ في الازدياد. FlightAware، أحد أكبر مواقع التتبُّع، يفتخر بـ 20،000 جهاز استقبال تمدّه بالمعلومات.

وستتوسع تغطية ADS-B نظرًا لأن المزيد من الطائرات مطالَبة بتركيب المعدّات.

ويجري اعتماد “ADS-B” على الصعيد الدولي. بالنسبة للولايات المتحدة، الموعد النهائي كان نهاية عام 2019، وفي أوروبا فالموعد صادف في ال7 يونيو 2020. والنظام مُستَخدَم بالفعل في أستراليا وسنغافورة. ( يتم نشر قائمة للتقدُّم المُحرَز في تبني النظام من قِبل جمعية مالكي الطائرات والطيارين في الولايات المتحدة. انظر أيضا  SKYbrary.)

إذا كنت ترغب في استضافة جهاز استقبال لنظام ADS-B، فاتّصل بالمنظّمة الأمريكية غير الحكومية C4ADS من خلال بريدهم  flights@c4ads.org  لملء نموذج التّقييم المسبَق. ستتلقّى مواد مجانية لتتبُّع الرّحلات الجويّة والوصول إلى برنامج تتبُّع الرحلات لعرض البيانات التي تم جمعها من قبل جهاز الاستقبال الخاص بك.

شفافية أكبر حاليًا

تزيد تقنية ADS-B من شفافية الطيران لأن الإشارات يمكن تلقيها من قبل أي شخص لديه الحد الأدنى من المعدّات.

بمجرد معرفة رقم الطائرة التعريفيّ، قد نكون قادرين على كشف عن معلومات الملكية.

الفكرة أن العديد من البلدان لا تكشف عن معلومات تسجيل الطائرات، وتعلل ذلك بحماية الخصوصية الشخصية. (للمزيد اطّلع على قسم“الملكية”أدناه).

تكشف الحكومة الأمريكيّة عن معلومات الملكيّة، لكنها سمحت لأصحاب الطائرات بحماية معلومات رحلاتهم وألّا يتمّ الكشف عنها من قِبل إدارة الطيران الفيدرالية، التي تتيح معلومات الرحلات الجوية بالتوقيت الحيّ. يمكن لمالكي الطائرات أن يطلبوا الانضمام إلى برنامج حظر عرض حالة الطائرة (ASDI) الخاص بـالقطاع. (اطّلع على هذا الوصف هنا.)

وفي إطار هذا البرنامج، يقدّم المستفيدون من بياناتِ تتبّعِ الرحلات الجوية التابعة لإدارة الطيران الفيدرالية، ومعظمهم من البائعين التجاريين، تعهدّاً بعدم عرض معلومات قد تدلّ على هوية الطائرات الموجودة على القائمة المحظورة.

تحترم شركاتُ تتبُّع الرحلات التجارية الكبرى، مثل FlightAware و FlightRadar24، طلبات الخصوصية.

تتبُّعٌ يقلب المعايير

ومع ذلك ، فإن ADS-B Exchange خدمةٌ تعتمد فقط على المدْخلات التي تمّ جمعها من العامّة. ونظرًا لأن النظام يعمل بشكل مستقلّ عن البيانات التي تجمعها الحكومة، فإنه ليس ملزماً بالحفاظ على طلبات السرّيّة.

ومن اللافت أنّه قد تمّ نشرُ قائمةٍ تضمّ أسماءَ منْ طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، ويتمّ نشرها بشكلٍ دوريّ انصياعًا لطلبات الحصول على المعلومات التي تقدّم بها الصحفيون.

هنالك مقاومةٌ من أصحاب الطائرات الخاصة والطيارين بسبب الأثر الذي تسبّب فيه   ADS-B  على سرية معلوماتهم. في الولايات المتحدة، تبحثُ فرقةُ عملٍ مكوّنة من ممثلين عن القطاع وعن الحكومة في كيفيّة الحفاظ على السرّيّة لمنْ يريدونها.

والفكرة المطروحة هي تعيين أرقام مؤقتة، تعرف باسم “رموز منظمة الطيران المدني الدولية المتداولة”، للمالكين الذين يفضّلون عدم الكشف عن هويتهم. وسوف يُستخدم الرمز لرحلة واحدة فقط ولا يمكن للمراقبين التعرُّف عليه، باستثناء مراقبي الحركة الجويّة وجِهات إنفاذ القانون.

ما يزال العمل على تفاصيل الخطة جاريًا، ولكن اذا تمّ اعتمادها، فقد تعيق عمل مراقبي الطائرات، مع أن الخبراء قالوا أنّه من الممكن التحايل عليها.

لقطة من تحركات الطائرات في جميع أنحاء العالم في 23 مايو باستخدام موقع التتبُّع FlightAware. (لقطة شاشة.)

مواقع متعددة لمعلومات التعقُّب

يتم تسهيل تتبُّع الطائرات من قبل المنظمات التجارية وغير الربحية التي تجمع كميات هائلة من بيانات الطيران من مصادر حكومية وخاصة. (انظر “أساسيات التتبّع” أعلاه، لمزيد من التفاصيل حول المعلومات التي تُجمع والطريقة التي تُجمع بها).

فيما يلي المصادر الرئيسية لمعلومات الطيران، وكلها توفر شيئًا من البحث المجاني. يجب أن تشترك للحصول على مستويات أعلى من المعلومات، مثل تلقّي تنبيه عند إقلاع طائرة معيّنة أو للوصول الكامل إلى قاعدة البيانات. للحصول على ملخصات لما هو متاح من خلال الاشتراك في كل خدمة، انظر دليل المبتدئين لتتبُّع الرحلات الجوية  أعدّه “جيانكارلو فيوريلا” وهو صحفي استقصائيّ ومدرّب  مختص بشؤون أمريكا اللاتينية في Bellingcat.

المواقع الأربعة المعروضة هنا على استعداد للعمل مع الصحفيين.

يصفُ ADS-B Exchange  نفسه -وله الحقّ في ذلك- بإنه “أكبر مصدر في العالم لبيانات الطيران غير المُفلتَرة”. والكلمة المهمة هنا هي “غير المُفلتَرة”، بمعنى أن الموقع يعتمد على إشارات ADS-B ولا يقوم بفرز المعلومات عن الطائرات الأمريكية التي طلبت عدم الكشف عن هويتها من خلال الحكومة الأمريكية، مما يجعله جذّابًا للصّحفيين. وكخدمة التتبع الوحيدة التي تقوم بذلك، أثبتت شركة ADS-B Exchange أنها قوة معطلّة في قطاع التتبُّع منذ أن أسسه الطيّار الأمريكي “دان ستريوفرت”. تقدّم ADS-B Exchange  نفسها على أنها تعاونية، تعتمد على مجتمع عالميّ يضمّ أكثر من 2000 شخص يرسلون بيانات MLAT و ADS-B في الوقت الحيّ. يتم تحميل هذه البيانات على موقع على الإنترنت يمكن البحث فيه. وهو مجاني للاستخدام غير التّجاري (مطلوب تقديم مساهمات). ويُطلب من المستخدمين التجاريين ترخيص البيانات.

في أكتوبر من عام 2019 ، أزال ADS-B Exchange خيار البحث التاريخي حتى إشعار آخر ، متذرعًا بأسباب مالية. لا يزال الوصول ممكنًا إذا كان لديك جهاز استقبال ADSB وكنت ترسل  البيانات إلى ADS-B Exchange.

للبحث عن رحلاتِ طائرةٍ معيّنة، انتقل إلى علامة التبويب “معلومات تتبع أخرى” ثم إلى علامة التبويب “بيانات سجل الرحلة”. تحت “عرض الرادار العالمي” علامة التبويب “الرادار العالمي” ستُظهر لك الرحلات الجويّة بالتوقيت الحيّ. قائمة الخيارات التي تحتوي معلومات تفصيليّة قد تعطيك مُحدِّدات أضيق، كأن تختار الطائرات العسكرية فقط. يمكن التعمّق في البيانات باستخدام API  (واجهة برمجة التطبيقات) (مزيد من المعلومات هنا). تنزيل البيانات ممكن أيضًا، ولكن غالبًا ما يكون تنزيل البيانات بمقابل. يجب على الصحفيين ممن يحتاجون إلى البيانات لمشاريعهم استخدام نموذج الاتّصال الموجود  هنا. وهنا مختصر عن استخدام ADSB Exchange أعدّه “جيك كريبس”.

يقدّمFlightAware   للمستخدمين غير المسجّلين خيارات تتبُّع مجانية، بما في ذلك إرسال بعض التنبيهات عن الطائرات التي تهمّهم. سجّل حسابًا لتتمكن من الوصول إلى الميّزات “الأساسية”. FlightAware تبيع المزيد من الميّزات المتقدّمة للأعضاء الـ”Premium” و “Enterprise”. يعتمد الموقع على 23،000 مزودًا من مزوّدي بيانات ADS-B من 197 بلداً. وقد تعززت تغطيتها للرحلات الجوية العابرة للمحيطات من خلال صفقة عُقدت عام 2018 مع Aireon لبيانات ADS-B الساتلية، ولكن هذا ليس جزءًا من موقع البيانات العامة. تلتزم FlightAware بطلبات السرية المقدَّمة عبر نظام الولايات المتحدة وأية طلبات يتلقّونها من هذا النوع.

بحسب سارة أورسي  مديرة التسويق لدى FlightAware “نبذل كل ما بوسعنا لدعم الصحفيين كلما سنحت لنا الفرصة. يتمّ توفير البيانات مجانًا. يعدّ محلّلو البيانات في الشّركة تقارير مخصصة، ويتمّ ذلك بسرعة في بعض الأحيان. في بعض الحالات الحساسة، تفضّل الشركة عدم ذكر اسمها كمصدر.

Flightradar24 هي خدمة تتبع الرحلات التجارية التي تتيح لك التتبُّع المجاني للرحلات الجوية على مستوى العالم، مع القدرة على البحث باستخدام رقم التّسجيل، وشركة الطيران والمطار. لمزيد من المعلومات، هناك مستويات مختلفة من الاشتراك: الفضي (1.50 دولار في الشهر أو 10 دولارات سنويًا)، والذهبي (4 دولارات في الشهر أو 35 دولارا سنويًا، وللشركات 400 دولار) التي تعطيك المزيد من سجلات الطيران . تلتزم الشركة بطلبات السرية المقدّمة للنظام الأمريكي وتقدّم للعملاء الذين يدفعون خيار أن يتمّ حظر بيانات التتبُّع الخاصة بطائراتهم. انظر وصف Flightradar24  هنا.

تبيع الشركة البيانات وعملت مع الصحفيين في بعض المشاريع. وقال “إيان بيتشينيك”، الذي يتعامل مع مثل هذه الطلبات (يمكن الوصول إليه على عنوانian@fr24.com): “عادةً ما نستجيب لطلبات البيانات الإعلامية دون مقابل، شريطة ألا تكون الطلبات واسعة جداً ومعقدة للغاية وأن تشكّل ضغطًا على النّظام”. وقال إن بيانات Flightradar24 “أنظف” من بيانات المنافسين وافتخر بامتلاك أكبر شبكة أرضية حيث تضمّ أكثر من 21 ألف محطة. اطلع على المقال المنشور سنة  2016 حول استخدام مراسل لبياناته، “تتبّع الرحلات الجوية في التوقيت الحيّ مع Flightradar24.”

The OpenSky Network هي جمعية غير ربحيّة مقرها في سويسرا تقول إن لديها أكبر مجموعة بيانات لمراقبة الحركة الجوية لأننا “نخزّن كل رسالة نتلقاها من طائرة”، حسبما قال أحد المتطوعين لـ GIJN. تحت  قاعدة بيانات الطائرات، البحث عن أرقام الذيل سوف يظهر معلوماتِ تسجيلٍ عن الطائرة، وسجل الرحلات الأخيرة وما إذا كانت الطائرة في الجو. في خاصية  Explorer،  تظهر عمليات البحث الطائرات الموجودة في الهواء. هناك أيضا تاريخ يغطي 30 يوما لجميع الطائرات التي يتم تعقبها. ميزة أخرى هي قائمة بجميع تنبيهات الطوارئ.

OpenSky  موجّهة نحو الأكاديميين والمنظمات غير الربحية التي تقوم بالأبحاث، ولكنها ساعدت الصحفيين بطلبات بيانات محدّدة وتعاونت مع وسائل الإعلام من أجل التقديم المرئي للبيانات “وعملنا على أشياء أخرى تفيدنا من خلال زيادة ظهورنا”.

تحركات طائرة فردية في 20 مايو 2019. لقطة شاشة: ADS-B Exchange

جهات أخرى تقدّم بيانات التتبّع

هل تحتاج إلى المساعدة؟ يمكن للصحفيين تلقي المساعدة من مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد من خلال لوحة المعلومات الاستقصائية التابعة لـ OCCRP.  Investigative Dashboard.  أرسل طلب البحث عن طائرة وسوف يبحث خبير OCCRP في قواعد البيانات وسيرسل لك النتائج.

هنالك العديد من مواقع التتبّع الأخرى. معظمها يقدّم بعض المعلومات المجانية، وتطلب مقابلاً للحصول على معلومات أعمق، وتلتزم بنظام السرية الأمريكي. جميع هذه المواقع تقريبًا باللغة الإنجليزية.

Planeradar.ru هو نظام تتبع رحلات باللغة الروسية، يركز على الرحلات الجوية في روسيا.

خدمات التتبع الأخرى تشمل:  AVDelphi ، Flight Stats، Plane Mapper، Flight Board, FlightView، OAG، Planeplotter ، Airfleets.

معظم شركات الطيران والعديد من المطارات تدعم مواقعها الخاصة.

استخدام طلبات الحصول على المعلومات في الولايات المتحدة للحصول على بيانات الرحلات

يمكن الحصول على بيانات الرحلات الجوية في الولايات المتحدة عبر تقديم طلب معلومات عملاً بقانون حق الحصول على المعلومات إلى إدارة الطيران الاتحادية.  يمكن إرسال الطلب إلى عنوان البريد الإلكتروني هذا: 7-awa-arc-foia@faa.gov

اطلب “سجلات TFMS لرحلات الطائرة التي تحمل رقم الذيل” واكتب رقم الذيل. TFMS هو سجلّ نظام إدارة تدفُّق حركة. حدِّد الإطار الزمني أيضًا. مثلاً: “… من 1 يناير 2020 حتى تاريخ تلبية هذا الطلب”. اطلب أن يتمّ تقديمها في شكل إلكتروني. تشمل البيانات المقدَّمة معلوماتٍ عن الرحلة الجوية لا يمكن الحصول عليها من خلال خدمات تتبُّع الرحلات إذا كان المالك قد اختار حظر معلومات طائرته.

هذا مثال على ما يمكن الحصول عليه قام به مراسل ProPublica “جاستين إليوت” لقصة أنجزها هذا العام،  استخدام “ستيف بانون” لطائرة خاصّة مرتبطة برجل الأعمال الصيني قد يشكّل انتهاكًا لقانون تمويل الحملات الانتخابية.

بيانات المُلكيّة

إذا كانت لديك المعلومات المعرِّفة لهوية لطائرة فإن معرفة مالكها أمرٌ ممكنٌ من النّاحية النّظرية.

المعرّف الفريد، (سلسلة الحروف والأرقام القصيرة ) خاصٌّ بالطّائرة ويشير أيضاً إلى البلد الذي تمّ فيه تسجيل الطائرة. (انظر القائمة الكاملة لمعرفات البلدان. )

وتوفّر حوالي 60 حكومة بعض المعلومات المتعلّقة بالملكية، وعادةً ما تكون في “السجلات” الوطنية. بعضها سهل الاستخدام إلى حدٍّ ما، مما يسهّل عمليات البحث عبر الإنترنت، بما في ذلك الولايات المتحدة واحدة. وتسمح بعض البلدان بتحميل البيانات.

غير أن معظم البلدان لا تنشر معلومات الملكية وتلتزم بقيود الخصوصية. ففي ألمانيا، على سبيل المثال، يمكن تقديم معلومات الملكية، ولكن بموافقة المالك فقط.

حتى عندما تتوفر المعلومات يمكن أن تكون عامّة: فقط نوع الطائرة واسم المالك. وفي حين يتم تحديث بعض السجلات يوميًا، إلا أن المعلومات تُرفع على بعضها شهريًا أو سنويًا فقط.

أين يمكن العثور على معلومات الملكية

AeroTransport هو مكان جيد للبدء في البحث. يتضمن “بنك البيانات” معلومات من أكثر من 60 دولة وهناك نظام بحث متعدّد الأوجه. بعض عمليات البحث مجانيّة، والبقيّة تتطلّب اشتراكًا،  الخيار الشهري بـ 120 يورو والخيارات السنوية من 1200 يورو إلى 1700 يورو.

Spotters لديه قائمة بالسجلّات الوطنيّة وتتوفّر فيه قواعد بيانات تم تنزيلها تسمح لك بالاستعلام عن سجلٍ أو سجلين فقط في كل مرة.

Airframes  نظام بحث عن الملكية (مجاني، ولكن التسجيل مطلوب). يأتي المحتوى من مصادر مختلفة، بما في ذلك السجلات الرسمية، مثل السجلات الكندية والفرنسية والبريطانية والأمريكية والدنماركية والهولندية والسويدية والأسترالية.

RZJets يسمح بالبحث عن طريق رقم الذيل، وما إلى ذلك، كما تتوفّر فيه قائمة طويلة من أنواع الطائرات. انقر على نوع الطائرة، مثل بوينغ MAX، واطّلع على كلّ من يملكون طائرةً من هذا النّوع.

جرّب هذه المواقع أيضًا:

– OpenFlights.org,

– LAAS International Corporate Aircraft register

– OpenSky Network

– Antonakis Spotters,

– Torben Koed

– Brugier.com

تظهر بعض معلومات الملكية على FlightAware و Flightradar24.

السجلات الوطنية

فيما يلي بعض السجلّات الرئيسية القابلة للبحث:

– الولايات المتحدة – إدارة الطيران الفيدرالية

– فرنسا – الإدارة العامة للطيران المدني

– كندا – قاعدة بيانات سجلات الطائرات المدنية

– أستراليا – هيئة سلامة الطيران المدني

– المملكة المتحدة – هيئة الطيران المدني

تقدّم عدة مواقع  قوائم بالسجلات الوطنية:

– The Airnet Web Site يحتوي على قائمة بالسجلات الوطنية، مشيراً إلى السجلات المتوفّرة على الانترنت والمتاحة عن طريق ملف Zip. كما أن لديها بعض القوائم الكرتبطة بالموضوع.

– AirDataSearch، وهو موقع هولندي ، لديه قائمة من 45 موقعًا وطنيًا تتوفر فيها  المعلومات، ولكنه لا يذكر إن كانت عمليات البحث أونلاين متوفرة أم لا.

– The Airline Codes Website يحتوي على قائمة من 28 موقعًا رسميًا. هناك أيضا قائمة من المواقع غير الرسمية، ولكن معظمها قديمة.

– Skytamer يحتوي على قائمة أيضًا

– AviationDB هو مكان آخر للبحث في الطائرات المسجلة في الولايات المتحدة.

– Landings يحتوي قائمة جزئيّة.

– يوجد على ويكيبيديا قائمة بسلطات الطيران الوطنية، ولكن قد لا تتوفر سجلات الملكية لدى هذه السلطات.

تقدم شركة جيت إنفيستور، في دليلها الرسمي لتسجيل الطائرات 2019،ملخصات لمتطلبات التسجيل الوطنية. يتضمّن أسماء وكالات التسجيل الوطنية، ولكن بدون روابط. وتشير الإدخالات إلى ما إذا كان هناك سجل عام. في قسم “بيانات الدولة في لمحة” (بداية من الصفحة 76) يذكُر الدليل ما إذا كان السجل عامًا ولكن بدون تفاصيل. ومن المفيد أن بعض الملخصات أُعِدّت على يد خبراء محليين وأسماؤهم ومعلومات الاتصال بهم مُدرَجة.

الصحفيون المحبَطون

الفجوات في المعلومات قد تصعّب العمل الصحفيّ.

ذكرت رويترز سنة 2018 كيف استخدمت السجلات الوطنية لإجراء تحقيق كبير أفادت فيه “كيف ينتهي المطاف بطائرات الغرب بين يدي الأشخاص المدرجين على القوائم السوداء الأمريكية”.

كتبت المراسلة “رينات ساغدييف” هامشًا مفيدًا عن الطريقة التي تعرّفت من خلالها رويترز على المالكين في الولايات المتحدة وإيرلندا وروسيا وأوكرانيا. “ولكن بعد أوكرانيا، ذهب العديد من الطائرات التي تعقّبها مراسلو رويترز إلى إيران أو أفغانستان أو سوريا. ولا تحتفظ أي من هذه البلدان بسجل للطائرات متاح للجمهور”.

ولكن هناك مفاجآت سارة أيضًا.

في صربيا، استخدم المراسل “إيفان أنجيلوفسكي”، لهذا المقال سنة 2019  في Balkan Insight، مجموعة متنوّعة من الأدوات للتحقيق في طائرة تستخدمها رئيسة الوزراء. تعقّب أنجيلوفسكي شراء الطائرة من شركة أدوية برازيلية “كانت قد فازت قبل أشهر فقط بحق شراء شركة صربية لصناعة الأدوية المملوكة للدولة”.  لم يكن هناك سجل رسمي لشراءها بمبلغ 6 ملايين دولار، لكنه وجد أن الطائرة قد سُجّلت من قِبل الحكومة.

مثال جميل على استخدام مصادر متعددة لتحديد المالك الحقيقي (في مواجهة التسجيل في الفراديس الضريبية من قِبل شركة وهمية) تم العثور عليه في مقال ProPublica 2020 ، ،  استخدام “ستيف بانون” لطائرة خاصّة مرتبطة برجل الأعمال الصيني قد يشكّل انتهاكًا لقانون تمويل الحملات الانتخابية. ذكر “جاستين إليوت” عدّة أمور من بينها إن “هناك مقاطع فيديو متعددة على الإنترنت لـ [المالك الظاهر] يبدو أنها تؤخذ على متن الطائرة التي تتطابق مع الصور المأخوذة من مصادر مستقلة من الداخل والخارج للطائرة التي تحمل نفس رقم الذيل.

قد تكون السجلات مضللة

إخفاء المالك الحقيقي للطائرات ليس أمرًا غير مألوف.

الاسم في قاعدة بيانات التسجيل قد يتبيّن أنه لشركة وهمية في بلد يصعب فيها الكشف عن المالك المستفيد.

وهذا يعني تتبّع الشركات الغامضة والأشخاص الغامضين.

وقد لوحظ الإحباط من عملية البحث عن المالك  في هذه القصة من    Middle East Eye وذكرت : “تم  تسجيل الطائرة في جزيرة مان العامَ الماضي لشركة تسمى Multibird Overseas LTD ، ولكن المالك النهائي للطائرة لا يزال غير واضح. ورفض سايمون ويليامز، مدير إدارة الطيران المدني في جزيرة مان، الرد على أسئلة Middle Ease Eye”

حيَل السريّة التي تستخدمها الولايات المتحدة 

وفي الولايات المتحدة، استكشف الصحفيون الاستقصائيون كيف قام بعض المالكين بتسجيل طائراتهم عبر البنوك أو الصناديق الاستئمانية لتجنب التعرّف على هويتهم.

وتسمح الحكومة الامريكية للمالكين الأجانب بنقل سندات الملكية إلى وكيل أمريكي. أكثر من 1000 طائرة لديها عناوين صناديق استئمانية مثل شركة Aircraft Guaranty Corp. وكلها في أونالاسكا، تكساس، وهي بلدة لا يوجد فيها مطار، وفقا ً لما ذكرته WFAA  في عام 2019.

كشفت صحيفة بوسطن غلوب عن نطاق التسجيلات المقنّعة في سلسلة بعنوان “أسرار في السماء”“وجد تحقيق لـ Spotlight Team أن الرقابة المتراخية من قبل إدارة الطيران الفيدرالية، على مدى عقود، مكّنت تجار المخدرات والسياسيين الفاسدين وحتى الأشخاص المرتبطين بالإرهاب  من تسجيل الطائرات الخاصة وإخفاء هوياتهم”. ولا يمكن تعقب ملكيّة أكثر من طائرة واحدة من كل ست طائرات مسجلة في الولايات المتحدة، وفقا لما ذكرته صحيفة غلوب.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز كيف أن ثغرة التسجيل أفادت أقليةً حاكمة روسية. (اطّلع على هذا المقال العام  الذي يدافع عن هذه الممارسة في Business Jet Traveler.)

البلدان المفضلة للتسجيل

ولا يلزم أن يتمّ التسجيل حيث يعيش مالك الطائرة. ويمكن إعادة تسجيل الطائرات (في بعض الأحيان مع تغيير رقم الهوية).

يصف الدليل الرسمي لتسجيل الطائرات لشركةJet Investors لسنة  2019  القواعد الوطنية لتسجيل الطائرات، ويجمع الموقع أخبار أعمال قطاع الطيران. إن سهولة التسجيل والخصوصية والفوائد الضريبية هي اعتبارات رئيسية.

جزيرة مان هي واحدة من مناطق تسجيل الطائرات الأكثر شيوعًا، وتوفّر وسيلةً للتهرب من ضرائب الاتحاد الأوروبي، وفقا لتقرير صادر عن  الاتّحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين.

أماكن التسجيل المفضلة الأخرى هي أروبا  وبرمودا وجزر كايمان.

التأجير مشكلة أخرى

عندما يتم تأجير الطائرات، وهي ممارسة شائعة، يكاد يكون من المستحيل معرفة من يدفع أجرةَ رحلةٍ محددة.

وكانت هذه هي تجربة المراسلة “إردييلي كاتالين”  من موقع التحقيقات الهنغاري Atlatszo عندما بدأت تسأل عن استخدام رئيس الوزراء فيكتور أوربان لطائرة خاصة. وخلص تحقيقها  إلى أن الطائرة كانت مسجلة في النمسا. ولا يُعرف من الذي دفع ثمن الرحلات الجوية . يتم تشغيل الطائرة من قبل شركة International Jet Management GmbH ، وهي شركة نمساوية متخصصة في تشغيل طائرات رجال الأعمال.

فيكتور أوربان ينزل من طائرة OE-LEM في مطار بودابست في 25 يوليو 2018. الصورة: Atlatszo / دانيال نيميث

نشرت GIJN مقالًا لمراسلي Atlatszo يصفون فيه تحقيقهم “كيف فعلوا ذلك: يخت خاص ، طائرة فاخرة والنخبة الحاكمة في هنغاريا”.

السجلات ذات الصلة مفيدة

قد يكون هنالك سجلات حكومية أخرى مفيدة، ولا سيما تلك التي تتناول سلامة الطيران. قد توفرُ تقاريرُ الحوادث تفاصيلَ إضافية عن ملكية الطائرات. ويجوز للوكالات الوطنية المسؤولة عن سلامة الرحلات الجوية أن تكشف عن سجلات حوادث الأعطال وعمليات التفتيش.

شبكة سلامة الطيران هي مبادرة خاصة ومستقلة تحتفظ بقاعدة بيانات على الإنترنت عن الحوادث وقضايا السلامة فيما يتعلق بالطائرات وطائرات النقل العسكرية وطائرات الشركات. وتحتوي قاعدة بياناتهم على وصفٍ مفصّل لما يزيد 20300 حادث واختطاف.

لدى ASN قائمة دولية من مجالس التحقيق في الحوادث.

بالنسبة للحوادث في الولايات المتحدة، فإن الوكالة المسؤولة هي المجلس الوطني للنقل والسلامة. كما قد تكون سجلات الوكالات الأمريكية الأخرى، مثل سجلات الشراء والتعاقد، مصادر محتملة للمعلومات عن القصص التي تتناول الطائرات الحكومية. استخدمت BuzzFeed  طلبًا بموجب قانون حق الحصول على المعلومات للحصول على معلومات توضح كيفية نقل إدارة مكافحة المخدرات للتسجيلات لإخفاء حجم أسطولها.

تقارير الطيران هيرالد  تتناول بجديّة كل أنواع الحوادث في جميع أنحاء العالم.

يمكن شراء سجلات إضافية من وكالة الطيران الاتحادية FAA

في الولايات المتحدة، قاعدة بيانات التسجيل التي تحتفظ بها وكالة الطيران الاتحادية (FAA) بدائية جدا. غير أنه يمكن الاطلاع على معلومات إضافية في تقريرين آخرين.

أحدها هو سجل التسجيل/ المبيعات. والآخر هو شهادة الصلاحية للطيران، التي توثق التعديل والإصلاحات. تظهر الشهادات عدة أمور من بينها ما تم إجراؤه من تعديلات ، مثل حفر الثقوب في جسم الطائرة لتثبيت الكاميرات.

هذه التقارير متاحة مقابل 10 دولارات ويمكن طلبها عبر الإنترنت من وكالة الطيران الاتحادية. ستحتاج إلى رقم N والرقم التسلسلي، ويستغرق الأمر حوالي أسبوع. (ملاحظة: لا تستخدم حرف “N” عند إدخال رقم N في حقل البحث.)

مواقع متخصصة  بالأغنياء والمشاهير

هنالك عدد قليل من المواقع التي تجمع المعلومات على الطائرات الخاصة بالأشخاص المهمين في عالم الأعمال والحكومة. ويمكنك الاطّلاع على المزيد عبر غوغل.

إليك مجموعة مختارة:

سجل أصحاب الطائرات الخاصة هو قائمة منقاة من الطائرات التي يملكها أشخاص بارزون في الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وبلدان أخرى، يديرها شخص يفضل أن يبقى مجهولا، وهو الذي يدير أيضًا  www.SuperYachtFan.com.

AirCharterService  يحتوي على قائمة بالطائرات المستخدمة من قبل أهم قادة العالم، مع أوصاف مفصلة جدا.

Dictator Alert  هو بوت على تويتر يتتبع الطائرات المسجلة لأنظمة استبدادية، يتتبع هبوطها ومغادرتها لمطار جنيف. يتم نشر النتائج على  تويتر  وفيسبوك. ويدير المشروع  فرانسوا بيلي  وإيمانويل  فرويدنتال. بيلي صحفي استقصائي مستقل مقيم في سويسرا وأحد الشركاء المؤسسين لوكالة الأنباء  vesper.media. فرويدنتال صحفي استقصائي مستقل مقيم في أفريقيا. وتستند قائمة الطائرات المتتبَّعة إلى مصادر عامة وسجلات رسمية. يمكنك تحميل القائمة الحالية للطائرات كملف  Excel.

في فبراير 2020، تم توسيع برنامج التنبيه لتغطية لندن وباريس: تابع @London_dictator  و@Paris_dictators.

ما هي الطائرات التي يستخدمها الرؤساء والملوك؟ شاهد قائمة  ويكيبيديا.

المسائل التقنية والمفاهيمية المتعلقة بالعمل على بيانات الطيران

وسيتناول هذا القسم ما يلي:

– استخدام البرمجة لتحليل بيانات الطيران

– الغموض في البيانات ADS-B

– كيفية التعرّف على هوية الركاب

– التعامل مع التكهنات

توافر البيانات واستخدامها

يمكن استخلاص الكثير من خلال استخدام الأدوات العامة على مواقع تتبع الرحلات الجوية.

توفر هذه المواقع واجهات برمجة التطبيقات (API) لتسهيل استخدام المعلومات. قد يكون من الضروري الحصول على اشتراك لتلقي التنبيهات عند اقلاع طائرات معينة.

وسوف تتطلب المشاريع الأكثر طموحًا الحصول على البيانات وغربلتها باستخدام برمجيات مخصصة. ومن الممكن الترتيب للحصول على البيانات من خدمات التتبّع الرئيسية، كما ذكرنا سابقا.

للعمل على كمية كبيرة من بيانات تتبع الرّحلات يجب أن يكون لديك خبرة بسيطة في استخدام لغات برمجة مثل R  أو  Python  لمعالجة البيانات وتحليلها. إذا كان لديك كمية كبيرة جداً من البيانات، ربما ستحتاج إلى تخزينها في قاعدة بيانات.  يعد PostgreSQL  جيدًا لذلك بسبب  ملحق PostGIS الخاص به (Extension) والذي يسمح لك بتخزين البيانات كالأمور الجغرافية والاستعلام مكانيًا – على سبيل المثال يمكنك بيانات نقاط اكتشافات المرسِل إلى خطوط تعرض مسارات الطائرات.

“بيتر ألدوس” من BuzzFeed News هو أحد الخبراء في استخدام بيانات الطيران وقام باستخدام البيانات التي يقدمها Flightradar24.

في عام 2016، كتب ألدوس“جواسيس في السماء”، وأظهر أن الطائرات التي يشغلها مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي تدور بشكل روتيني فوق معظم المدن الأمريكية الكبرى. في وقت لاحق استخدم التعلم الآلي لكشف المزيد من طائرات التجسس، من خلال تدريب خوارزميةٍ على بياناتِ طائراتِ مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الأمن الداخلي؟ (لمزيد من التفاصيل اطّلع على  هذا التفسير).

ذكر بيتر ألدوس أن طائرات مكتب التحقيقات الفدرالي تحلّق فوق المدن. الصورة: BuzzFeed

إليك برنامج تعليمي لعام 2018 من Geodose  حول كيفية تتبع بسيط للطيران باستخدام Python  تحديث سنة 2019 حول كيفية “جعله أكثر جمالًا، مع نهج أكثر تقدمًا باستخدام Pandas و Bokeh”.

غموض البيانات

هناك بعض النقاط التي يجب مراعاتها عند استخدام بيانات الطيران.

ينتج النظام نقاط بيانات متعددة، بما في ذلك الموقع والارتفاع، ولكنه لا يرسل رسالة أو أي دليل ملموس على هبوط الطائرة. ولكن ربط نقاط البيانات التي تظهر طائرة تنحدر نحو مطار يوفر أدلة شبة مؤكدة على زمان ومكان هبوط الطائرة.

وثمة تعقيد آخر هو أنه في الأماكن التي تغطيها ASD-B متقطعة، فقد تختفي الإشارة في  الصحراء الكبرى مثلاً. إذا لم تكن أجهزة الاستقبال موجودة، فهذا يعني أنه لا يوجد بيانات. قد تظهر الطائرة مرة أخرى لاحقاً.

من الممكن أيضًا أن تتجنب الطائرات التعقب بشكل متعمد. يمكن للطيارين إيقاف جهاز الإرسال والاستقبال. قد لا يكون ذلك قانونيًا أو آمنًا، ولكنهم يتجنبون تتبع ADS-B بشكل ناجح بهذه الطريقة.

من على متن الطائرة؟

معرفة طرق الطيران تختلف عن معرفة الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة أو لماذا تم إجراء الرحلة.

في نواحٍ كثيرة، تعطينا معلومات الطيران أدلة رئيسية. ويلزم التحقق من المعلومات وتقصي الحقائق أكثر للوصول إلى طرف الخيط.

في بعض الأحيان يمكن للمعلومات الغامضة أن تُحرج الصحفيين.

كتب “آفي شارف”، محرر صحيفة هآرتس إنجليش إيديشن في إسرائيل، الذي يغرّد بانتظام عن تحركات الطيران العسكري، قصة في أكتوبر/تشرين الأول 2018 أثارت ضجة.

وأبلغ شارف عن رحلة غير عادية لطائرة تجارية خاصة إلى إسلام أباد من تل أبيب. ونفت الحكومة الباكستانية ذلك، واضطر شارف بسبب غموضِ بياناتِ الطيران على الاعتراف بأنه  لم يكن متأكدًا 100% من أن الطائرة هبطت في باكستان، على الرغم من أنها كانت تنحدر في هذا الاتجاه، كما ورد في مقال لصحيفة  Pakistani daily Dawn.

بعد عدة أسابيع، وصلَ مراسل Middle East Eye  إلى شهود من موظفي المطار الذين أكدوا أن الطائرة قد هبطت. وكتب المراسل سوداف شودري “لكن اللغز الكبير ما يزال قائمًا”. “ماذا كانت الطائرة تفعل في باكستان – التي ليس لديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل – ومن كان على متنها؟”

لماذا تم إجراء الرحلة؟

قد يظل الغرض من الرحلات غير معروف.

كانت محاولة كشف أسباب السفر هي التحدي الذي تواجهه نوفايا غازيتا  ومشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد عندما تعقبا طائرة يملكها “يفغيني بريغوجين”، وهو رجل أعمال لديه العديد من عقود الحكومة الروسية ويطلق عليه أحياناً اسم “طباخ الكرملين”.

لماذا كانت طائرة من طراز  Raytheon HAWKER 800XP  تحمل رقم التسجيل M-VITO تحلق في أفريقيا والشرق الأوسط كل شهر تقريبًا؟ تابعت الصحفيّتان إيرينا دولينينا، وأليسيا ماروخوفسكايا،  وفريق البيانات لدى “نوفايا غازيتا” تحركاته لمدة 26 شهراً. ربطوا الطائرة بـ”بريغوجين” من خلال العثور على صور للطائرة من الداخل نشرتها ابنته على إنستاغرام. المعلومات المسربة ساعدتهم على التأكد من هوية منْ كانوا على متن الطائرة (نادراً ما تتوفر هذه المعلومات).)

وثقت نوفايا غازيتا العديد من الرحلات إلى سوريا والرحلات المتكررة إلى أفريقيا. وقد دفعتهم الأدلة الظرفية لسجلات السفر للبحث عن سبب القيام بهذه الرحلات.

فالسفر إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، على سبيل المثال، قد يكون مرتبطًا باستثمارات من جانب الشركات المرتبطة بـ “بريغوجين” لتعدين مناجم الذهب والماس. توصلت الصحفيتان إلى عقد يمنح الروس الحق فى دفع مبالغ نقدية للمسؤولين وأشاروا إلى أن تسليم النقد “ممكن فقط على متن طائرة خاصة” .

ألقت صحيفة الواشنطن بوست نظرة أخرى على السفر على امتداد فترة زمنية طويلة في عام 2019. وكانت القصة الناتجة عن ذلك“طيران إيلون ماسك في سنة 2018: ما الذي يكشفه الطيران 150,000 ميلاً في طائرة خاصة عن عامه “المؤلم”. تابعت الواشنطن بوست طائرته في 250 رحلة. وكتب المراسل “درو هارويل” : “إنه يقدم لمحة عن الحياة الجامحة التي يعيشها النجم التكنولوجي الأكثر إثارةً للجدل في أميركا، التي تثبت كم كانت هذه السنو عبارةً عن فوضى عارمة…”.

وارتبطت الرحلات بتطورات خلال العام. وفي معرض وصفه للتقارير التي كانت ضرورية لإنجاز القصة، قال هارويل: “البيانات لا تُظهر من كان على متن الطائرة خلال الرحلات، ولكن تم التأكد من بعض جوانبِ سفرِ ماسك من خلال إطلالاته العلنية ومقابلاته وتغريداته”.

الطائرات العسكرية والحكومية

على الرغم من أن معظم الطائرات العسكرية والحكومية تجعل نفسها غير قابلة للتتبع، إلا أن هذا ليس هو الحال دائمًا. وقد أنجز الصحفيون قصصًا صحفية مبنية على تحركاتهم.

هنالك أيضا كمية مدهشة من المعلومات المتاحة عن الطائرات المستخدمة من قبل قادة الحكومات.

ووجدت دراسة أكاديمية  أن “أكثر من 80٪ من جميع الطائرات العسكرية و 60٪ من جميع الطائرات الحكومية تتم فلترتها لأسباب تتعلق بالخصوصية، مع تباين كبير بين البلدان المختلفة”. وكان أكبر المؤلفين الستة للدراسة “مارتن ستروماير”، من قسم علوم الحاسوب، جامعة أكسفورد.

يمكن القيام بالكثير من التتبع على المواقع التي ذكرناها سابقًا، ولكن لاحقًا ستجد بعض المصادر المتخصصة المثيرة للاهتمام وبعض الأمثلة على التقارير الجيدة.

مواقع خاصة بتتبّع الرحلات الجوية العسكرية

هناك عدد قليل من المواقع التي تتخصص في تتبع الرحلات العسكرية.

ADS-B.NL  موقع يستند إلى بيانات في التوقيت الحي  من ADS-B Exchange الذي يركز على تتبع الطائرات العسكرية في جميع أنحاء العالم. مع معلومات عن الطائرات العسكرية من أكثر من 70 بلداً، يقدّم الموقع مجموعة من خيارات المشاهدة. اطّلع على هذا  الشرح من مؤسِّس الموقع بيتر لاميرتينك.

Radarbox يتيح لك إجراء بعض عمليات البحث المجانية ويسمح لك بعمل الويدجيت الخاص بك لتكون قادرًا على تتبّع الرحلات الجوية الحية. لحماية الأمن العملياتي للعمليات العسكرية، فضلا عن خصوصية بعض مشغلي الطائرات الخاصة، يقوم Radarbox بحجب بياناتها أو بفرض الرقابة عليها.

Scramble  لديها قواعد بيانات عن الطائرات المختلفة التابعة للقوات الجوية في أوروبا والولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى بعض المعلومات حول القوات الجوية في أمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا. يدار الموقع من قِبل جمعية الطيران الهولندية وله منتديات نشطة. كما يستضيف  قاعدة بيانات النقل السوفياتي..

Planeflightracker متخصص في طائرات حلف شمال الأطلسي والطائرات العسكرية الروسية.

تابع @CivMilAir، حيث يمكنك أن ترى إلى أين يذهب الأمير السعودي أو نائب الرئيس الأمريكي. (المشروع مدعوم من موقع  حيث يمكنك “شراء فنجان من القهوة لCivMilAir” مقابل  £ 3.)

GVA Dictator Alert  هو بوت يتتبع هبوط الطائرات المستخدمة من قبل الأنظمة الاستبدادية في مطار جنيف. يدار المشروع  و  Dictator Alertمن قبل صحفيين مستقلين هما فرانسوا بيلي  وايمانويل فرويدنتال . يتم تشغيل سكريبت مرة واحدة في الساعة لمقارنة السجلات من هوائي ADS-B خاص ومقارنته مع قائمة  الطائرات  المسجلة أو المستخدمة بانتظام من قبل الأنظمة الاستبدادية.

Aircraft Serial Number Search يمكنك من إجراء عمليات البحث عن الطائرات العسكرية الأمريكية ويديره الخبير  جو باور، “المهووس بأرقام الطائرات التسلسلية”. يضمّ موقعه على الانترنت مجموعة مذهلة من مواقع الطيران.

طائرات عسكرية فوق أوروبا في 23 مايو 2019. لقطة شاشة من موقع التتبع ADS-B Exchange.

النجاحات الإعلامية في مشاهدة الجيش

“ديفيد سينيكوتتي” صحفيٌّ مقيم في روما  ويدير مدونة The Aviationist blog  وقد أوصله تتبّعه إلى الكثير من القصص المهمة. وأظهر  أن الولايات المتحدة زادت من وجود أصولها المحمولة جواً بالقرب من شبه جزيرة القرم بعد حادث وقع هناك في عام 2018. وفي أبريل/نيسان 2018،  رسم الطائرات التي تستخدمها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا لشن ضربات جوية ضد سوريا بعد  تحليل  مسارات الضربة. يحلل بشكل روتيني التحركات العسكرية الأمريكية، كما في 10 مايو/أيار 2019، عندما  أفاد بأن القوات الجوية الأمريكية وضعت أربع طائرات  من طراز B-52 في قطر.

وفي السياق نفسه، ذكرت رويترز في عام 2018: “إنه يتم إرسال مقاولين عسكريين روس خاصين على متن رحلات سرية إلى سوريا، وفقا لبيانات تتبُّع الطائرات. وتكشف سلسلة من الوثائق كيف ينتهي المطاف بطائرات الغرب بين يدي الأشخاص المدرجين على القوائم السوداء الأمريكية […] راقب مراسلو رويترز على مطار روستوف، وسجلوا الرحلات غير العادية باستخدام بيانات تتبّع الرحلات المتاحة للعامة، وفتشوا سجلات ملكية الطائرات وأجروا عشرات المقابلات، بما في ذلك اجتماع في مطعمٍ رائج مع رائد بحري سوفياتي سابق على قائمة سوداء للحكومة الأمريكية”.

اعتمدت رويترز على البيانات في المقام الأول من ثلاثة مواقع لتتبع الرحلات الجوية: FlightRadar24،  مكتشف الطائرة والرادار الافتراضي.

ورغم أن المراقبة المباشرة تبدو وكأنها شيءٌ من الماضي إلا أنها ما زالت توصلنا إلى القصص الصحفية. كتب “خابيير مايوركا”وهو صحفي فنزويلي على تويتر في مارس 2019 أنه شاهد حوالي 100 جندي و35 طنًا من المعدات يتم تفريغها من الطائرات الروسية في المطار الرئيسي في فنزويلا.  أضافت رويترز “إن طائرة ركاب من طراز Ilyushin IL-62  وطائرة شحن عسكرية من طراز Antonov AN-124  غادرتا إلى كاراكاس يوم الجمعة من مطار تشكالوفسكي العسكري الروسي، وتوقفتا على الطريق في سوريا ، وفقا لموقع تتبّع الرحلات Flightradar24”.

إلا أن تتبع الطائرات العسكرية لا يثير الاستغراب رغم أنه يكشف عن معلومات حساسة. كتب “أناند كومار” من موقع Lede مقالا عن آثار هذا التتبع، وكيف تمكّن مراقبو الطائرات، المذكورون في المقال، من كشف تحركات القوات الجوية الهندية في فبراير من عام 2019.

العثور على طائرات اختطاف سرية في تركيا

وفي وقت مبكر من صباح أحد أيام آذار/مارس، هبطت طائرة يحمل ذيلها رمز  TC-KLE في بريستينا عاصمة كوسوفو. وبعد ساعتين أقلعت وعلى متنها ستة مواطنين أتراك، خمسة منهم معلمون، وهبطت في وقت لاحق في قاعدة جوية في أنقرة، وفقا لتحقيق مشترك (باللغة الألمانية) نُشرَ سنة 2018 بتنسيق من وكالة الأنباء الألمانية “Correctiv” و” Frontal 21″. كانوا مواطنين أتراك، تم اعتقالهم في بلدان أخرى وأعادهم جهاز الاستخبارات التركي إلى تركيا. وبعد تلقي معلومات الطيران بشكل غير رسمي، تعرّف الصحفيون على الطائرة المستخدمة وربطوا ملكيتها بجهاز الاستخبارات التركي باستخدام السجل المدني التركي.

وفى وقت لاحق وصف الصحفي البريطاني “ستيفن جراي” تحقيقًا كبيرًا جرى في السابق عن عمليات التسليم التي أجرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية فى كتابه “الطائرة الشبحية” .

وقال في مقابلة:

“لم أكن أعرف حقا كيف سيكون من الممكن اختراق وكالة الاستخبارات المركزية، وهي أشهر منظمة استخباراتية في العالم، إنها جدارٌ من السرِّيّة. وعندما نجحت أخيرًا في ذلك – مع الآخرين – كانت مفاجأة كبيرة أن تعرف أنك قادرعلى  تتبع تحركات عملاء وكالة الاستخبارات المركزية. كانوا يتركون كل أنواع القرائن المدهشة ويمكنك في الواقع الوصول إلى خطط الطيران من أسطول وكالة المخابرات المركزية من الطائرات – شبكة عملياتهم الكاملة في جميع أنحاء العالم، ستجدها في متناول يدك. ووجدت في النهاية آلاف خطط الطيرانِ لطائراتِ وكالة الاستخبارات المركزية، مما مكّنني من تحديد وتأكيد جميع أنواع قصص التسليم التي كان السجناء يروونها”.

Buzzfeed News  “درّبت جهاز كمبيوتر للبحث عن طائرات تجسس خفية”، كما هو موضح في هذه المادة التي تشرح الخطوات والتي نُشرت عام 2017 من قبل “بيتر ألدوس”. “الجواسيس في السماء” التي نشرت سنة 2016 كانت واحدة من هذه القصص. وتبدأ بالجملة التالية: “في كل يوم من أيام الأسبوع، تحلقث عشرات من الطائرات الحكومية الأمريكية في السماء وتحوم ببطء فوق المدن الأمريكية.”

السفر الحكومي

وغالباً ما يتم الإعلان بشكل جيد عن رحلات قادة الحكومة، إلا أن هنالك بعض المفاجآت.

مع صورة مأخوذة باستخدام جهاز فلوك، حاز مراقبُ طيورٍ بريطاني على الكثير من الاهتمام عندما صوّر سلاح الجو الأول وهو يأخذ دونالد ترامب في زيارة مفاجئة إلى العراق في عام 2018. “ونتيجة لذلك، اضطر البيت الأبيض للكشف عن تفاصيل الرحلة مُقدَّمًا، مما أحدث حالةً من الفوضى للإدارة الإعلاميّة والخطط الأمنية”، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان.

اكتشف مراقب كندي رحلة رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى مالي باستخدام متعقّب طيران.

على تويتر، سأل @CivMilAir:“هل أردوغان ذاهبٌ إلى مكان ما؟”

إغراء الطائرات الخاصة

اقتناء الطائرات متعةٌ باهظة الثمن، وكثيرًا ما يتورّط المسؤولون بسبب شرائهم للطائرات أو لسفرهم على متن الطائرات  الخاصة التي يملكها آخرون.

تم التدقيق بشكل حثيث على استخدام الطائرات الخاصة من قِبل المسؤولين.

ووجد تحقيق  نشره Atlatszo في هنغاريا  عام 2018 أن هناك صلات بين أعضاء من النخبة الهنغارية، بمن فيهم رئيس الوزراء فيكتور أوربان، ويخت فاخر وطائرة خاصة، كلاهما مسجل في الخارج.

وقد كتب Politico عن متابعة مراسليها لمعلومات سرية أفادت بأن وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي “توم برايس” كان يستخدم طائرات خاصة للسفر الروتيني، مما قد يشكل خرقًا لقواعد السفر الفيدرالية. أولاً، كوّنت التقاريرُ قاعدةَ بياناتٍ لرحلاته. ثم راقبوا مطارات لكشف الطائرة التي استخدمها وبحثوا في تكاليف الرحلات المستأجرة.

تتبع متعلق بترامب

لفت المقال المنشور على McClatchy  “ترامب، وملياردير روسي يقولان إنهما لم يلتقيا من قبل، لكن طائراتهما التقت ببعضها  في تشارلوت”،بقلم كيفن ج. هول، آدم بيل، ريك روثاكر وغريغ غوردون، الذي نُشر في مارس 2017، لفت الانتباه إلى الرحلات المتقاطعة للمرشح دونالد ترامب والملياردير الروسي “ديمتري ريبولوفليف”. كان الصحفيون يتتبعون الطائرات المرتبطة بترامب وعدة طائرات روسية، بالتعاون مع صحفيين آخرين. وكانت نطاق الهبوط العَرَضيّ  من بين قصص عديدة أُنجزت بسبب التتبّع المنتظم بيانات طيران محددة. كما تمّ إنجاز قصص أخرى تركّز على التعاملات التجارية لـ”ريبولوفليف”. لخصت صحيفة نيويورك تايمز الاتصالات بين ترامب و”ريبولوفليف” في مقال عام 2017، “تتبُّعُ يخوتِ وطائرات فاحشي الثراء”،التي أشارت إلى:

“إن التكنولوجيا الجديدة والمواقع المتخصصة وجيشًا من الهواة من مراقبي الطائرات ومراقبي اليخوت في جميع أنحاء العالم سهّلت، أكثر من أيّ وقتٍ مضى، على أي شخص التعرّف على يخت الملياردير أو طائرته في أي مكان في العالم وتتبع تحركاته.”

“مراقبة الطائرات: رحلة مايكل كوهين المدهشة” بقلم “لويز مينش”، التي نُشرت في مدونتها Patribotics في فبراير 2017، تستحق القراءة للاستخدام المميز لسجلات الطيران للتأكد من مكان وجود محامي ترامب “مايكل كوهين”. ومن المضحك كيف تم التعرّف على الطائرة باستخدام صورة موجودة على إنستاغرام، مأخوذة من نافذة طائرة ويظهر فيها جزء من الجناح.

التتبُّع بهدف الربح

كما يتتبع المراسلون الطائرات التي يستخدمها رجال الأعمال والمشاهير، يفعل المستثمرون والمنافسون الشيء ذاته أيضاً.

تتبّع ADS-B لطائرات الشركات على الإنترنت فتح فرصةَ عملٍ للعديد من الشركات التي تبيع المعلومات على أساس تحركات طائرات الشركات.

في السابق، كان المستثمرون يطلبون خدمات مراقبي الطائرات لتحديد نشاطِ طائراتِ الشركات في مطارات معيّنة. حتى أنه كان هناك نقاش حول ما إذا كان استخدام المعلومات الناتجة عن ذلك قد يُعَدُّ تداولًا غير قانوني من الداخل. (إجابة قصيرة: لا، كما هو موضح في هذا المقال من CNBC.)

تتبّع ADS-B لطائرات الشركات على الإنترنت فتح فرصة عمل للعديد من الشركات التي تبيع نصائح على أساس تحركات طائرات الشركات. ويقوم المراقبون بإنشاء قوائم بطائرات للشركات ويراقبون الأنماط والانحرافات. يتم تحليل رحلات محددة في أوقات محددة في سياق الأخبار والمعلومات الأخرى.

JetTrack

تبيع JetTrack المعلومات للمستثمرين وتكشف أيضًا عن نتائجها لاحقًا كدراسات  حالة. ويخلص أحدهم إلى ما يلي: “كان بإمكان المحلل الذي يستخدم JetTrack متابعة سفر المديرين التنفيذيين لشركة Constellation  التي سبقت إعلان أغسطس 2018 – وشهد إشارة قوية إلى أن Constellation  كانت مهتمة بإجراء استثمار إضافي في Canopy “.

“يسمح JetTrack للمستخدمين بالبحث حسب القطاع، مما يتيح الفرصة لمقارنة انتظام زيارات المديرين التنفيذيين لـ Michael Kors ومقارنتها مع انتظام زيارات المديرين التنفيذيين من الشركات الأخرى المتداولة في القطاع”.

تقدم الشركة بيانات مجانية “للأكاديميين المنتسبين إلى المؤسسات أو الكيانات المعتمدة الذين يحاولون إثبات أو دحض فكرة ما”.

Quandl

أطلقت Quandl خدمة تسمى “استخبارات الطيران للشركات” في عام 2018 ، قائلة : “رحلات الشركات غير النمطية هي إشارات قوية لعمليات الاندماج والاستحواذ، وتوسع الشركات، والشراكات وغيرها من الأنشطة”. وفي حكايةٍ عن نجاحها، كتبت الشركة:

أعلنت بنوك BB&T. Suntrust وBB&T عن اندماج بقيمة 66 مليار دولار أمريكي، ليصبحا بذلك سادس أكبر بنك أمريكي يعتمد على الأصول والودائع. زار SunTrust BB & T ولاية كارولينا الشمالية مرتين في الأسبوع الماضي ومرة واحدة في آب / أغسطس الماضي. وكانت الشركتان في نيويورك في الثالث من كانون الاول/ديسمبر.

حتى أنه كان هناك بحث أكاديمي حول استخدام الطائرات للأغراض الاستخباراتية للشركات.

التحقُّق الأكاديمي

وقد استخدم أساتذة جامعة أكسفورد بيانات الطيران لإظهار العديد من الحالات التي سافر فيها المشترون المحتملون لزيارة شركة يسعون لشرائها قبل الإعلان الرسمي عن البيع. جادل الأكاديميون لتوفير خيارات للسرية في مقالهم ،“الدرجة الأولى الحقيقية؟ الاستدلال على عمليات دمج الشركات السرية والعلاقات الحكومية من خلال متابعة الاتصالات الجوية.”

وقد تم تعقّب طائرات الشركات من قبل المستثمرين والصحفيين.

وكمثال على ذلك، تمّ الإعلان عن صفقة Aphria المحتملة مع واحدة من أكبر شركات التبغ العملاقة في العالم، وهي شركة Altria Group Inc عام 2018 من قبل مستثمر يتتبع أرقام ذيل الطائرات الخاصة في المطار القريب من مقر Aphria.

في 8 مايو 2019، ذكرت رويترزأن “صناديق التحوط التي تدفع ما يزيد على 100,000 دولار سنويًا لتتبُّع رحلات طائرات الشركات تمت تبرئتها عندما أعلنت شركة Occidental Petroleum Corp  عن صفقتين الأسبوع الماضي تطابقت مواقعهما مع المواقع التي زارتها الطائرة الخاصة لشركة النفط والغاز الأمريكية مؤخرًا”.

تم تعقب طائرة الرئيس التنفيذي لشركة أمازون “جيف بيزوس” من طراز Gulfstream G650ER ذات الـ 18 مقعدًا  والتي تحمل رقم N271DV  للحصول على أدلة على المدينة التي ستحتضن مقر أمازون الجديد. (بينما كنت أكتب هذا الدليل، كنت أشاهد بالتوقيت الحقيقي على ADS-B Exchange  ورأيت طائرته تحلق غربًا من نيويورك باتجاه سياتل.

الصور

غالبًا ما يقوم مراقبو الطائرات من الهواة، المتواجدين في جميع البلدان تقريبًا، بالتقاط الصور.

للوصول إلى أرشيفات فوتوغرافية حافلة بالصور قم بزيارة:

Planespotters.net

Jetphotos.com

 

إعادة نشر مقالتنا عبر الانترنت أوطباعة تحت رخصة النشاط الابداعي

إعادة نشر هذا المقال


Material from GIJN’s website is generally available for republication under a Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International license. Images usually are published under a different license, so we advise you to use alternatives or contact us regarding permission. Here are our full terms for republication. You must credit the author, link to the original story, and name GIJN as the first publisher. For any queries or to send us a courtesy republication note, write to hello@gijn.org.