نصائح وأدوات جديدة مفتوحة المصدر للتّحقيق في قصف المدنيين
إقرأ هذه المقال في
في أيلول 2024، كشف تحقيق أجرتْه صحيفة The i Paper البريطانيّة أن موديلاً معينًا من قنبلة “دقيقة” أمريكيّة الصّنع استُخدم في الضّربات الإسرائيليّة على المدارس وخيام اللاجئين في غزة، مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين. كما قدّم الموقع أدلّة تشير إلى أن تفضيل استخدام قنبلة الحرب الحضرية GBU-39 بين حلفاء إسرائيل قد شجع على المزيد من القصف من قبل إسرائيل في البيئات المدنيّة، والذي أدّى، للمفارقة، إلى وقوع المزيد من الخسائر المحتملة في صفوف المدنيين.
اعتمدت الصحفية “تاز علي” على قاعدة بيانات جديدة مبتكرة هي “بوابة الذخائر مفتوحة المصدر (OSMP)، التي تبيُّن وتعرض بقايا العبوات الناسفة في مناطق النزاع، كما تعطي أوصافًا وتقارير حول الأضرار التي لحقت بالمدنيين.
“قدّمت لي قاعدة بيانات الذخائر مفتوحة المصدر دليلاً مهمًا في قصتي حول تورّط طائرات F-35 الدنماركيّة في غارة جويّة قد تشكّل جريمة حرب.” – مراسلة Danwatch “شارلوت أغارد”
هنالك موارد أخرى ممتازة وأكثر تفصيلاً يمكن أن يستخدمها الصحفيون للبحث في الذخائر، بما في ذلك قاعدة البيانات الشاملة للذخائر غير المنفجرة CAT-UXO، إلا أن ما يميّز بوابة الذخائر مفتوحة المصدر ويجعلها مفيدةً جدًا للصّحفيين الاستقصائيين هو أنها تساعد في تحديد أنظمة الأسلحة بالطريقة كما يعثر عليها الصّحفيون والضّحايا والمصادر الإعلامية عادةً: مثل الشفرات المعدنيّة أو الأسلاك المسودّة أو الأسطوانات المتفحمة المتناثرة قرب حفر القنابل.
بوابة الذخائر مفتوحة المصدر مشروعٌ تمّ إنشاؤه بشكل مشترك من قبل مجموعة مراقبة الضّرر المدني غير الربحية Airwars ومقرّها المملكة المتّحدة وشركة الاستشارات الاستخباراتيّة الفنية لخدمات أبحاث الأسلحة (ARES). بالإضافة إلى الصّور من المنظّمات غير الحكوميّة والمساهمات المباشرة عبر حساب البريد الإلكتروني osmp@airwars.org يتم جمع الكثير من صور قاعدة البيانات من خلال عمليات البحث على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصةً باللغتين العربية والأوكرانية، ثم يراجعها خبراء الذّخائر ويتحققون منها مرارًا. وتتضمن المكتبة الأوّليّة للأداة قرابة 600 صورة لأنواع الذخائر بعد استخدامها في مناطق الصراع الحاليّة، ويأمل المشروع في نهاية المطاف إلى عرض آلاف أخرى، بالإضافة إلى عروض ثلاثية الأبعاد للصواريخ والقنابل الأصليّة حتى يتمكّن الصحفيّون من تصوُّر مصدر الأجزاء التي يعثرون عليها في الميدان.
وكانت صحيفة Danwatch المستقلّة قد أظهرت سابقًا أن طائرات مقاتلة من طراز إف-35 تشنّ غاراتٍ جويّة في غزة كانت تستخدم معدّات عسكريّة دنماركيّة، لكنّها أقرّت في تقاريرها بأنها لم تتمكن من توثيق مشاركة الطّائرة في هجوم معين. ومع ذلك، تمكّنتْ من إثبات ذلك لأوّل مرّة في تقرير صدر في 1 أيلول، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى أدلة بوابة الذخائر مفتوحة المصدر، وتحليل الخبراء من ARES – الذي يظهر صلات الدنمارك باستخدام قنابل تزن 2000 رطل في “المنطقة الآمنة” في مواصي غزة في 13 تموز.
وقالت مراسلة Danwatch شارلوت أغارد لـ GIJN: “”قدّمت لي قاعدة بيانات الذخائر مفتوحة المصدر دليلاً مهمًا في قصتي حول تورّط طائرات F-35 الدنماركيّة في غارة جويّة قد تشكّل جريمة حرب. أثبتت قطعة الذخيرة أن الجيش الإسرائيلي استخدم ذخائر كبيرة جدًا لا ينبغي استخدامها في المناطق المكتظّة بالسكان، وفقًا للأمم المتحدة”.
بناء قاعدة بيانات لقطع المعدن القاتلة
قال “جو دايك” رئيس التّحقيقات في Airwars والشريك المؤسّس للبوابة في مقابلة له مع GIJN، إنها لم تُنشأ فقط لمساعدة الصحفيين على استخدام قطع الذّخائر المسْتَنفدة كدليل على قصص المساءلة، بل أُنشئت أيضًا لتثقيف الصّحفيين في مجال تقنيّ يتعذّر الوصول إليه بشكل عامّ.
يتذكر “دايك”: “الغالبيّة العظمى من الصحفيين ليس لديهم خبراء في الذخائر ضمن جهات اتّصالهم، ولذا توصّلنا إلى هذه الفكرة القائلة بأنه بينما ما تزال بحاجة إلى خبير للتحقّق من الذخيرة بنسبة 100٪، يمكننا تثقيف كلّ صحفي قليلاً في هذا المجال من خلال بوابة يمكن الوصول إليها، وربطها بحالات حقيقيّة. إنّه يجمع بين تركيزنا على المساءلة وإمكانية الوصول، وخبرة ARES في تحديد الذخائر المسْتَنفدة.”
ويضيف أنّه كان من المهم إنشاء قاعدة بيانات مرئية تحتوي حالات حقيقيّة لما تبدو عليه الذّخائر في الميدان بعد استخدامها. ويشير إلى أننا “كصحفيين، نحن دائمًا على الطّرف الآخر من المنظار – نحن لا نتعامل مع الذّخائر في حالتها الكاملة. لا نريد أن تكون [العناصر الموجودة في الأداة] افتراضيّة، لذلك نريد ربطها كلّما أمكن بحوادث محدّدة، وخاصة حوادث الأذى التي يلحق المدنيين.”
رغم سنوات الخبرة في تغطية النزاعات كمراسل لوكالة فرانس برس في أماكن مثل بيروت ورام الله والقدس، أدرك “دايك” أنه يفتقر إلى المعرفة الكافية للتّمييز بين قذائف الهاون المستنفدة وقذائف المدفعيّة على سبيل المثال، وأن هناك القليل من الموارد التي يمكن للصحفيين الوصول إليها.
ويشرح قائلاً: “إذا كان لديك حدس بأن بعض البقايا على وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون من صاروخ Hellfire، على سبيل المثال، فيمكنك النقر فوق” Hellfire “في OSMP، ورؤية جميع بقايا ذخيرتنا لصاروخ Hellfire التي سبقَ أن وثّقناها. لدينا 31 صورة فقط لبقايا GBU-39، معظمها من الأشهر القليلة الماضية في غزة، وبعضها من أوكرانيا أيضًا”.
ويضيف: “سنقوم الآن ببناء نموذج ثلاثي الأبعاد لهذا الموديل من السلاح للصفحة، لذلك إذا قمت بتمرير المؤشّر فوق شفرات الصاروح، فستظهر صورٌ للشفرات كما تظهر في مناطق الصراع”.
تتضمّن الفلاتر المتقدّمة خصائص بصريّة أساسيّة يمكن أن تكون بمثابة إشارات – مثل “اللون الأساسي” و “نوع الحروف” (على سبيل المثال، الحروف السيريلية أو الصينية أو الأرقام) – ويمكن فلترة عمليات البحث الأوّلية لنوع الذخيرة أو موقعها.
استخدام OSMP و Airwars معًا
سبقَ وأن حققتْ Airwars أثرًا استقصائيًا من خلال وظيفتيها الأساسيتين: قاعدة بيانات تضمّ 73,000 حالة وفاة مدنية غير مقاتلة تم التحقُّق منها بالكامل على مدار العقد الماضي من الغارات الجوية والمدفعية في ثمانية صراعات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التّحقيقات الأوّلية في الأضرار المدنية في الحوادث الكبرى التي يشتركون فيها مع المواقع الإعلامية الكبرى.
يوضّح “دايك”: “كانت Airwars في الأصل منظّمة توثيق. لذلك إذا كنت كمراسل تريد معرفة عدد المدنيين الذين قتلوا في الغارات الجوية الروسية في سوريا بين تاريخ س وتاريخ ص، فيمكننا سحب هذه البيانات من قاعدة بيانات الأضرار المدنية الخاصّة بنا. لكننا في عام 2020 أنشأنا وحدة تحقيقات بالإضافة إلى ذلك، لأننا وجدنا أن التّوثيق وحده لم يكن يحقق كل الآثار المرجوّة
لأن الصحفيين مشغولون بمواضيع متعددة، وغالبًا ما نحتاج أيضا إلى العثور على القصة لهم حتى تحوز على اهتمامهم. إننا نأخذ القصص إلى الشركاء الإعلاميين في مرحلة مبكرة وهم يمضون بها قدمًا”.
يقترح “دايك” نصيحة واحدة: يمكن للمراسلين التوصّل إلى أفكار للقصص بتصفّحِ صفحات الاقتباسات على Airwars. وهناك اقتراح آخر هو أنه يمكن للصحفيين استخدام تقارير OSMP وتقارير الأضرار المدنية في Airwars جنبًا إلى جنب، كما فعلت “تاز علي” في الجمع بين أدلّة بقايا GBU-39 من OSMP ودراسة حالة Airwars لغارة جوية في 10 أغسطس/آب على مدرسة التابعين في حي الدّرج بغزّة. في تقريرها عن الحادث، حددت Airwars تسعًا وثمانين شخصًا بالاسم من ضحايا هذه الغارة الجوية. أكّدت قصة i-newspaper تصاعدًا حدث مؤخرًا في استخدام القنبلة التي أشارت إليها بيانات OSMP مع مصادر في Janes، وهي شركة استخبارات دفاعيّة.
تقول “أغارد” من Danwatch إن المواقع الإلكترونيّة وحسابات وسائل التّواصل الاجتماعي الخاصة بوزارات الدفاع ومصنّعي الأسلحة مفيدةٌ أيضًا في التّحقيقات حول الذّخائر “حيث يميل كلاهما إلى التّباهي بإنجازاتهما العسكريّة أو المناقصات التي فازوا بها، أو المزايا التّقنيّة لمنتجاتهما”.
تُقرّ “أغارد” بأنّه ما زال هناك الكثير من التّحديات الاستقصائية لقصص المساءلة عن الغارات الجويّة. وتشرح قائلة: “أحد التحديات هو التأكُّد من أن مقاطع الفيديو أو الصّور مفتوحة المصدر محددةٌ جغرافيا بشكل صحيح ويمكن أن ربطها دون أدنى شك بهجوم معيّن. والتحدّي الآخر هو معرفة الطّائرة أو نوع الطّائرة التي سلّمت هذه الذخيرة بالذّات. يمكن الحصول على صور أو مقاطع فيديو لمخلفات الذّخائر بالإضافة إلى وثائق تفيد بأن هذا النّوع من الذخائر يُستخدم بشكل عام، أو يمكن أن يحمله هذا النّوع المعين من الطّائرات. هناك طريقة أخرى وهي توثيق أن هذا النوع المعيَّن من الطّائرات كان في الجو وقت الهجوم “.
يرتبط الكثير من الذّخائر في أداة OSMP ارتباطًا مباشرًا بتقارير حوادث Airwars حول الخسائر الجماعيّة في صفوف المدنيين والتي تتضمّن بياناتِ تحديدِ الموقعِ الجغرافيّ ومصادر وسائل التّواصل الاجتماعي، والتي توفر خيارات لـ”إزالة التّشويش عن الصّورة” المستخدَم على الصور ومقاطع الفيديو المزعجة.
نصائح حول استخدام بيانات OSMP
-
اعثر على المزيد من الصور باستخدام فلتر “تنظيم البحث”. يمكن للصحفيين اكتشاف تحقيقات أسلحة مستقلة أخرى أجرتْها منظمات مثل مجموعة أبحاث Bellingcat مفتوحةِ المصدر عبر هذا الفلتر، بالإضافة إلى صور أخرى كثيرة لأجزاء الصواريخ والقنابل في الموقع. على سبيل المثال، يمكنك العثور على صور نادرة لأجزاء من الصاروخ الحركي السري RX9 – الذي لا ينفجر، بل يستخدم شفرات قاتلة – باستخدام هذا الفلتر أولاً، ومن ثم النقر على تقرير Bellingcat.
- ابحث عن الميّزات التي يمكنك البحث عنها ومن شأنها أن تساعدك. تحتوي البوابة على صفحات مصادر توضّح الأجزاء التي يجب البحث عنها على الأرض لكل نوع من أنواع الذّخائر: الأجزاء المميّزة التي من المرجّح أن تنجو من التفجير. على سبيل المثال، توضح صفحات المصادر أن مجموعات الذّيل و”العروات” المعلّقة المستَخدمة لربط القنابل بالطائرات هي أكثر ما يمكن العثور عليه بعد القصف الجوي. يوضح “دايك”: “تقدم هذه الصفحات دليلاً بالصّورة على شكل القنبلة المقذوفة من الجو أو القذيفة المدفعيّة، وستطلعك أيضًا على الأجزاء التي من المرجّح أن تنجو بعد الانفجار”. “لذا، مع قذائف الهاون، فأنت تبحث عن شفرات الذّيل، وهكذا.”
- استخدم الأدلّة المرئية لطرح المزيد من الأسئلة الاستقصائية. على سبيل المثال، تم تجهيز بعض “القنابل الضخمة” MK84 التي يبلغ وزنها 2,000 رطل بمجموعات ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM) التي تقوم بتوجيهها إلى هدفها بعد إطلاقها. فإذا تم اكتشاف “ألواح الجناح الطولية” من هذه المجموعات بالقرب من مستشفى أو مدرسة مدمَّرة، فقد يكون أحد الأسئلة: هل يعني وجود مجموعات ذخائر الهجوم المباشر المشترك أن المبنى استُهدف عمدًا؟
- – ابحث عن تحقيقات لتعثر على أدلّة عن الجهة المسؤولة. تتضمن البوابة أشرطة جانبية للأبحاث الخارجية، فيها معلومات حول الأطراف المذنبة من خلال التحقيقات – مثل مقال CNN هذا الذي يوضح استخدام ذخيرة أمريكية الصنع في منطقة مدنيّة.
- احذر من الأسماء البديلة للذّخائر. وكما يلاحظ محللو البوابة، يجب أن يدرك الصحفيون أن الجيوش ومصنّعي الأسلحة يخصصون أسماء مختلفة لنفس القنبلة أو الصاروخ. على سبيل المثال، تستخدم القوات الجويّة الأمريكيّة وبعض الجيوش المتحالفة معها تسمية “GBU-39″، بينما تستخدم الشركة المصنِّعة لها “قنبلة صغيرة القُطر” أو “SDB”
-
– واجِه المعلومات المضلّلة وادّعاءات البروباغندا بملاحظات المحللين. تتضمن العديد من العناصر في OSMP تفاصيل وتفسيرات إضافيّة من خبراء ARES يمكن استخدامها لمواجهة الادّعاءات الخاطئة والمفاهيم الخاطئة الشّائعة. تحدّث “دايك” عن صورة لمخروط صغير مثبت بشدة على مقدمة صاروخ تم العثور عليه في إسرائيل في تموز، وقال أن الأداة وتاريخ إدراجها في قاعدة بيانات OSMP يساعدان في تحديد مصدرها وتجنّب إساءة تفسير الوضع على الأرض. يقول دايك: “على سبيل المثال، إذا وجدت ذلك على الأرض في إسرائيل الآن، فمن المحتمل أن تفترض أنه كان شيئا أطلقه حزب الله”. “أنا شخصيًا كنت أعتقد أن هذه مقدمة نوع من الصواريخ الواردة، وغالبًا ما ترى أشخاص ينشرون صورًا من هذا النوع كدليل على الهجمات على الأحياء. ولكنه كان في الواقع جزءًا من صاروخِ دفاعٍ جويّ أطلقه [الجيش الإسرائيلي]”. تنص مذكرة المحلل المرفقة: “تُظهر هذه الصورة مخروط أنف صاروخ أرض-جو إسرائيلي من طراز تامير. غالبًا ما يُعثر على هذا المكوِّن بعد إطلاق الصاروخ”.
- – استخدم OSMP مع أدوات رسم الخرائط الجماعيّة. يمكن للصحفيين الرجوع إلى حوادث الغارات الجوية في الأماكن النائية من خلال عمليات البحث على بوابات الخرائط الجماعية مثل Liveuamap (خريطة التوعية العالمية الحية)، وكذلك مع قواعد بيانات الخبراء مثل CAT-UXO.\
- استخدم ملاحظات المحللين كدليل للتحقُّق من المعلومات. يمكن لمكتبة OSMP مساعدة المحررين ومدققي المعلومات على التحقُّق من الادّعاءات الأولية حول الأسلحة المستخدمة، إذ يمكن حتى للمصادر الرسمية على الأرض أن تخلط بسهولة، مثلاً، بين قذيفة دبابة وقذيفة مدفعيّة. ومع ذلك، لاحظ أن التّعريفات المتبقّية لبوابو الذخائر المفتوحة ليست حاسمةً أيضًا، ويصفها الخبراء دائمًا بأنها تعريفات “مؤقتة”. نقطة يجب على الصحفيين ذكرها للجمهور مراعاةً للشفافيّة.
- – استخدم OSMP كأداة توجيه وتعلم. يمكن أن يؤدّي تصفح الصّور وتحليل الذخائر المستنفدة ببساطة إلى تجهيز الصحفيين لأدلة مرئية جديدة. وبينما يشدد “دايك” على أن الصحفيين ليسوا بحاجة إلى أن يكونوا خبراء في الذخائر، إلا أنّه يتعيّن على الصحفيين الذين يحققون في النزاعات أن يستخدموا أدوات مثل OSMP ليتشكّل عندهم فهم مبدئيّ لفئات الذخائر – مثل تلك الموضّحة في الكتالوج المرئي أدناه.
-
تتحدث كل من مكتبة OSMP وتحقيقات Airwars عن مبدأ استقصائيّ مهم تردّد صداه في قصة حديثة لـ GIJN عن المسؤولين الفاسدين في الانتخابات الأمريكيّة: عدم السماح بتأخير القصص أو “أن تبقى عالقة” لأننا نتصور أنّها يجب أن تكون شاملة. بدلاً من ذلك، كما يقول دايك: اعمل على ما هو متوفر بين يديك، ولكن كن شفافًا أيضًا مع الجمهور بشأن القيود، وابنِ وحدِّث بعد النّشر الأوّلي.
يقول دايك: “كما تشير مديرتنا [إميلي تريب] دائمًا، ما لا ندعيه هو أن “س” هي المعلومات النهائية حول حادث ما”. “إذا جاء شخص ما، بعد أشهر، بدليل على أن ثلاثة مدنيين آخرين قُتلوا في ذلك الحادث السابق – أو أن بعض أولئك الذين سجلناهم كانوا في الواقع مسلحين – فسنقوم بتحديث بياناتنا. كما أننا لا نصدر أحكامًا قانونية أو نسمي شيئا ما جريمة حرب: نحن لسنا منظمة قانونية. بدلاً من ذلك، نقوم بالتوثيق والتحقق، وتقارير الحوادث التي نُعدّها هي نقاط ينطلق منها المحقّقون الآخرون “.
روان فيلب هو كبير مراسلي GIJN. كان سابقًا كبير المراسلين لصحيفة صنداي تايمز في جنوب إفريقيا. غطّى كمراسلٍ أجنبي الأخبار والسياسة والفساد والصراع في أكثر من عشرين دولة.