إعداد إمكانية الوصول

خيارات الألوان

لون أحادي لون باهت مظلم

أدوات القراءة

عزل حاكم

Photo: Pixabay

القصص

ثمانية طرق بسيطة للسماح لجداول البيانات بالقيام بكافة الحسابات حتى تتمكن من التركيز على القصة الإخبارية

English

Photo: Pixabay

ما زالت هذه المسألة من أكثر الأمور المثيرة للضحك بالنسبة لمجموعة من الصحفيين – سواءً كانوا محترفين أو طلاب – في جميع أنحاء العالم. وفي هذا الصدد، كل ما نحتاج إلى قوله هو: “نحن نعلم جميعا أنك دخلت عالم الصحافة للقيام ببعض الحسابات”.

وما يثير الضحك حقاً هو أن معظم الصحفيين رأوا أنفسهم في المقام الأول كرواة للقصص الاخبارية أو فنانين. فبالنسبة لهم، تكون الأرقام مثيرة للقلق أو مملة أو متداخلة مع سياق المقال.

لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، راجع مصادر GIJN حول صحافة البيانات.

علاوة على ذلك، فقد زادت قدرة علماء الرياضيات والإحصائيين على مر السنين على إدراك عدم كفاءة الصحفيين وعدم قدرتهم على التعامل مع الأرقام. فقد ملوا من الصحف والمواقع الإلكترونية، واستمعوا إلى الراديو وشاهدوا أخبار البث بهدف العثور على الأخطاء ومواضع التجاهل كلما قام الصحفيون بالإبلاغ  والكتابة في حال وجود الأرقام.

كان كتاب “عالم رياضيات يقرأ الصحيفة“، الذي أعده جون ألين باولوس، لا هوادة فيه من حيث سعيه خلف مصائب الصحفيين الحسابية. وقد جاء هذا الكتاب بعد كتابه السابق “الجهل بقواعد الحساب“، والذي كان أوسع نطاقًا في انتقاده لضعف الرياضيات في العديد من المهن، لكنه شمل الصحفيين من بين أولئك الذين ارتكبوا أخطاء حسابية.

تشير كتب باولوس وانتقادات الإحصائيين الآخرين إلى مدى كره الصحفيين للأرقام، وأنهم لا يستطيعون القيام بالحسابات الرياضية، وربما لا يفعلون ذلك أبدًا. ولكن هذا الأمر أصبح غير صحيح على مدى العقدين الماضيين. ويمكن ربط هذا التغيير بازدياد عدد الصحفيين الذين يستخدمون البيانات وكذلك ازدياد مدى إدراكهم بأنهم غالباً ما يقومون بنوع ما من الحسابات كل يوم. سواء كان الأمر يتعلق بفك تشفير الميزانيات أو فحص الرواتب أو البحث في معدلات الحوادث أو القتل، فإن معظم الصحفيين هذه الأيام يحسبون باستمرار ويقارنون الأرقام بعضها ببعض.

بالتأكيد، وحتى الثمانينيات من القرن الماضي، كان الصحفي النادر هو ذلك الصحفي الذي يفهم الفرق بين المتوسط  ​​والوسيط، والذي يمكنه حساب نسبة مئوية أو معدل بسيط. في كانساس سيتي ستار، حيث عملت في الثمانينيات، كان هناك محرر يعرف كيفية استخراج فرق النسبة المئوية بالورق وقلم الرصاص وكان في بعض الأحيان ينتظره مجموعة صغيرة من المراسلين في مكتبه للقيام بهذه الحسابات لكل قصصهم.

إن اللوم العلني على الصحفيين الذين ارتكبوا أخطاء حسابية تركت للصحفيين “انطباعا بأنه لا يمكننا استخدام أي أرقام دون الخوف من الجزاء”.

ومن الأمثلة الرئيسية على الجهل بالقواعد الحسابية على مر السنين تفضيل القصص الإخبارية لأصحاب الفرق الرياضية – دون إدراك ذلك – خلال مفاوضات العمل بين المالكين واللاعبين. وتشير هذه القصص إلى متوسط ​​مرتب اللاعبين بدلاً من الوسيط، مما يجعل الرواتب الهائلة لبعض اللاعبين النجوم تضخم من المعدل المتوسط. فإذا كان الصحفيون قد استخدموا الوسيط، لكانوا قد لاحظوا قلة عدد اللاعبين الذين حققوا المعدل المتوسط الحسابي ​​وأن الاعتقاد بأن جميع اللاعبين كانوا مليونيرات كان اعتقاداً خاطئا.

في حالات أخرى، قد يفيد الصحفيون بأنه كان من الإنصاف أن يحصل العمال على نفس النسبة المئوية الزائدة في الأجور، دون أن يدركوا أن زيادة قدرها 3٪ للشخص الذي يحصل على 150 الف دولار (وقيمتها 4500 دولار) أكبر بكثير من زيادة قدرها 3٪ للشخص الذي يحصل على 30 الف دولار (وقيمتها 900 دولار). وفي هذا الصدد، يفشل الصحفيون أيضا في استخدام المعدلات لوضع الأرقام الأولية في منظورها الصحيح. فقد تتم تسمية مدينة واحدة على أنها عاصمة القتل في بلد ما بناءً على العدد الإجمالي لعمليات القتل، على الرغم من أن معدل القتل فيها أقل بكثير من المدن الأخرى. وفي هذا السياق، يعتبر تقاطع الطريق هو الأكثر خطورة على أساس إجمالي عدد حوادث الصدم التي تحدث في هذا الطريق، بدلاً من معدل حوادث الصدم مقارنةً بحركة المرور.

قم بالتحقق دائما من الحسابات الكامنة وراء ادعاءات “القتل العمد” – إذ أنها أحيانا لا تكون قوية كما تبدو.

تقاطع طريق يشهد وقوع مائة حادث اصطدام سنوياً، عندما تكون حركة المرور عبره 100 ألف مركبة سنويًا، يكون أقل خطورة من التقاطع الذي يشهد على وقوع مائة حادث اصطدام سنويا مع مرور 10 آلاف مركبة فقط في نفس العام.

لكن اللوم العلني يقع على الصحفيين الذين ارتكبوا أخطاء حسابية في التقارير التي قاموا بإعدادها، كما كتبت الصحفية المخضرمة وكبيرة مدربي الصحافة في مجال البيانات سارة كوهين في كتابها، “الأرقام في غرفة الأخبار“، مع “الانطباع بأنه لا يمكننا استخدام أي أرقام دون خشية الجزاء”. (ويعتبر كتاب كوهين دليل لا يقدر بثمن عن الصحافة والحسابات).

لا تعتبر الأرقام مملة إذا كشفت عن تباينات عرقية مروعة، أو أعداد كبيرة من الجسور المنهارة أو معدلات القتل المقلقة.

ومع ذلك، وفي أواخر الثمانينيات، بدأت مجموعة صغيرة من الصحفيين في احتضان قوة الأرقام الدقيقة والحسابات عندما بدأوا التعامل مع البيانات. وقد اكتشفوا أيضا جدول البيانات أو الإكسل شيت. كما أنهم قد استلهموا من كتاب فيليب ماير، “الصحافة الدقيقة“، وتوصلوا إلى معرفة قوة الرياضيات والأرقام، بدلاً من ازدرائها أو تجنبها.

وفي هذا الصدد، جذبت ورش عمل صحافة البيانات التي قدمها ماير من جامعة نورث كارولينا ومن قبل شبكة مراسلي ومحرري التحقيقات الاستقصائية IRE مع منظمتها المرافقة، NICAR، مئات الصحافيين المتحمسين لتعلم تحليل البيانات. وفي ورش العمل هذه، ومن ثم في مؤتمرات  NICAR، تلقى هؤلاء الصحفيين تدريبات شملت التدريب على إجراء الحسابات الذي نادراً ما يتم تقديمه في الفصول الدراسية للصحفيين أو في غرف الأخبار. وفي الواقع، حضر أساتذة الصحافة الذين يرغبون في مواكبة المهنة ورش العمل هذه وأصبحوا من القلائل الذين حصلوا على التدريب المعني بالحسابات والأرقام في صفوفهم.

وفي ورش العمل هذه، وجدت أنا وزملائي أن تدريس الرياضيات السابق كان يفتقر إلى النهج والمنظور المناسبين. إذ إن النهج الأفضل يزيل الغموض عن “الرياضيات” ويركز على الأساسيات التي تسمح للصحفيين بتطبيق الرياضيات بطريقة عملية – أي تلخيص الأرقام ووضعها في سياقها وتحديد ما إذا كانت الأرقام مضللة أو خاطئة.

وكانت نتيجة ورش العمل – التي انتشرت على مستوى العالم – هي عبارة عن زيادة فهم الأرقام وبالتالي القدرة على الكتابة بوضوح أكبر عن هذه الأرقام. لا تصبح الأرقام مملة في حالة أنها تساهم في الكشف عن تباينات عرقية مروعة، أو أعداد كبيرة من الجسور المنهارة أو معدلات القتل المقلقة.

كان من الواضح أنه كان من الأسهل بكثير التعامل مع الأعداد والأرقام إذا أدى تدريسها إلى هذا الإدراك والاستيعاب الفوري حول موضوع ما.

صورة لـ VisiCalc، أول جدول بيانات يجمع كل الميزات الأساسية لتطبيقات جداول البيانات الحديثة. المصدر: ويكيميديا

بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام برامج جداول البيانات، سواء كانت Microsoft Excel أوGoogle Sheets، جعل الرياضيات أسهل لأنها مكنت الصحفيين من الاعتماد على الحسابات التلقائية بمجرد إدخال الأرقام، مما زاد من ثقة الصحفيين في ترجمة وتفسير الإحصائيات والدراسات الاستقصائية، وتشجيعهم على استخدام الأساليب الإحصائية الأكثر تقدماً.

يمكن رؤية أحد مظاهر هذا التغيير في الصحافة في عدد من المواقع الإلكترونية وأعمدة الأخبار المتخصصة في تفسير الأرقام. ومن بين الأماكن المخصصة للأرقام: عمود السبت المعتاد يكتبه جو كرافن ماكجينتي الخاص بالأرقام في صحيفة وول ستريت جورنال، وعمود أب شوت في صحيفة نيويورك تايمز وموقع فايف ثيرثي إيت بواسطة نيت سيلفر.

ومظهر آخر من المظاهر المشار اليها هو جوائز فيليب مايلر، وهي جوائز دولية تمنحها شبكة مراسلي ومحرري التحقيقات الاستقصائية IRE ، والتي تعرف بأفضل استخدامات العلوم الاجتماعية في الصحافة. سنة بعد سنة، ومنذ عام 2005، تظهر هذه الجوائز التقدم الذي تم إحرازه في مجال الحساب. على سبيل المثال، كشف تحقيق أجراه بايريشر روندفنك ودير شبيغل، “لا مكان للأجانب: لماذا تمت دعوة حنا لإلقاء نظرة على الشقة بينما لم تتم دعوة إسماعيل“، وهو تحقيق كشف عن تمييز الأجانب في سوق الإسكان الألماني من خلال إجراء مسح واسع النطاق لأصحاب العقارات، وقد وجدوا على أثره أنه يتم تجاهل المستأجرين المحتملين الذي يحملون أسماء عربية وتركية في كثير من الأحيان.

صورة خاصة بالتحقيق الذي أجراه بايريشر روندفنك وديرشبيغل، “لا مكان للأجانب”.

في جائزة أخرى، استخدمت BuzzFeed وBBC  مليون وسيلة محاكاة لمباريات التنس لاكتشاف الأنماط المشبوهة في تحول احتمالات الرهان واللاعبين الذين خسروا المباريات التي كان يجب أن يخسروها إحصائياً.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية، أظهر الصحفيون في العديد من الغرف الإخبارية غشا واسعا في الاختبارات القياسية من خلال إظهار أن نتائج الاختبارات كانت عالية جدا استنادا إلى تحليل نتائج السنوات السابقة. وفي تحقيق مماثل على أساس الحسابات، كشفت ProPublica عن اتجاه مقلق: إصابة العمال المؤقتين بمعدل يصل إلى ستة أضعاف معدل الموظفين الدائمين، وإصاباتهم كانت أكثر خطورة.

وهناك العديد من الأمثلة على قصص أصغر لكنها فعالة باستخدام الأرقام. منذ سنوات، وجدت إحدى المراسلات التي تلقت لتوها تدريباً في استخدام برامج جداول البيانات، أن المدينة التي غطتها قد أخطأت في حساب التغييرات المئوية في ميزانيتها السنوية. علاوة على ذلك، وجد بعض المراسلين أن هنالك عددا من الشركاء السياسيين في الحكومات يتلقون رواتب أكبر بكثير من رواتب الموظفين العاديين. وحسب آخرون تجاوزات خطيرة في التكاليف في البرامج الحكومية.

جدول البيانات باعتباره أداة بدء التشغيل الأساسية

باستخدام جدول البيانات فقط، يمكن للصحفي السماح للبرنامج بإجراء العمليات الحسابية والتقديرية، مما يسمح له بالتركيز على هدفهم ونتائج تحقيقاتهم. كما أنه يفتح الباب لفهم الإحصاءات الأكثر تقدماً، واستخدام أو إساءة استخدام الإحصاءات من قبل الحكومات والشركات.

وفي هذا السياق، يمكن تقسيم الأدوات الحسابية في جدول البيانات إلى مجموعتين: إدارة البيانات وإجراء الحسابات.

وتتضمن إدارة البيانات، التي يتم فيها إكمال الحساب تلقائيا داخل جدول البيانات، ما يلي:

– تصنيف البيانات استنادا إلى المعايير

– الفرز لإضفاء معنى على الأرقام من خلال النظر إليها من الأعلى إلى الأدنى أو من الأدنى إلى الأعلى

– التلخيص عن طريق تجميع المواضيع في فئات، وجمع أو عد الأرقام المرتبطة بكل فئة

وتشمل الحسابات الأساسية الهامة، والتي يمكن تنفيذ بعضها تلقائيا والبعض الآخر يجب أن يقوم به الصحفي، ما يلي:

– تلخيص عمود أو صف من الأرقام

– تحديد وسيط ​​أو متوسط حسابي ​​العمود

– حساب الفرق في النسبة المئوية

– حساب المعدل

– حساب النسبة

إدارة البيانات

التصنيف

لنبدأ بالتصنيف. هناك قاعدة بيانات متعلقة بحوادث القوارب الترفيهية في الولايات المتحدة، وهي تحتوي على تفاصيل الحوادث التي أدت إلى وقوع الوفيات. وفيما يلي عينة من تلك البيانات، التي ربما يتم جمعها في العديد من البلدان الأخرى.

نسخة مختصرة من قاعدة بيانات حوادث القوارب الترفيهية التي يحتفظ بها خفر السواحل الأمريكي.

 

باستخدام خاصية التصنيف في جدول البيانات، يمكن للصحفي الإجابة بسرعة عن السؤال التالي: كم عدد الأشخاص الذين ماتوا بسبب الغرق والذين كانوا لا يرتدون سترة النجاة (جهاز التعويم الشخصي) ولم يتمكنوا من السباحة؟ اتضح أن ما يقرب من ثلثي الوفيات الغارقة تشمل الأشخاص الذين لم يتمكنوا من السباحة ولم يرتدوا سترة النجاة. وفيما يلي شريحة من البيانات.

وتظهر شريحة البيانات هذه الوفيات الناجمة عن القوارب بسبب الغرق والتي لم يكن الضحايا فيها يرتدون سترة النجاة ولم يستطيعوا السباحة.

 

كل ما على الصحفي فعله هو النقر على أيقونة التصنيف واختيار أحد الأسهم في العمود واختيار الفئة او التصنيف. إن القيمة الصحفية لاستخدام هذه الأداة واضحة على الفور لأن لدى المراسل الآن قصة تظهر أن بعض الوفيات كان يمكن تجنبها أو منع حدوثها.

الفرز

مجرد فرز الأرقام يمكن أن يجلب لها معنى، أو يمكن أن يوقفها عن التدهور السياسي. على سبيل المثال، تصدر منظمة الصحة العالمية تقريرا سنويا عن العمر المتوقع للذكور والإناث في كل بلد. وفي هذا السياق، يتم إصدار التقرير السنوي للدول المدرجة أبجديا. (فيما يلي نسخة مبسطة من البيانات التي تم إنشاؤها عن طريق إزالة بعض أعمدة المعلومات.)

نسخة مختصرة من قاعدة بيانات توقع الحياة الصحية من منظمة الصحة

 

قم بتصنيف البلدان حسب أعلى متوسط عمر متوقع إلى أدنى مستوى، ويمكنك رؤية أكبر الاختلافات – ويحتمل أن تكون بداية قصة حول سبب وجود اختلافات كبيرة في بعض الدول واختلافات أقل في دول أخرى. ويتم ذلك عن طريق حساب بسيط لطرح متوسط العمر المتوقع للذكور من الإناث، والفرز حسب هذا الاختلاف.

بيانات مدى الصحة المتوقعة مع الفارق المحسوب بين الأعمار من الذكور والإناث مرتبة حسب الفرق الأكبر إلى الأصغر.

 

كما تشاهدون، توجد العديد من الاختلافات الأكبر في البلدان التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق. مرة أخرى، قد تكون هذه بداية لقصة مضيئة حول سبب ذلك.

الخلاصة

يمكن أن يوفر تجميع الأرقام في فئات وإحصائها أو جمعها (أو كليهما) نظرة عامة قيّمة على مجموعة البيانات. ويتضمن جدول البيانات أداة ممتازة للتلخيص، تسمى Pivot Table دعنا نلقي نظرة على كيف يمكن لهذه الأداة المساعدة في اكتشاف بائع التجزئة الذي يبيع معظم الأسلحة في ولاية ميسوري.

من خلال النقر فوق علامة التبويب “إدراج”، ثم على أيقونة ” Pivot Table”، يمكن للصحفيين اختيار العد حسب عدد التراخيص التي تحملها الشركة.

تم تحديد أيقونة Pivot Table في الزاوية اليسرى.

 

تتيح لك أيقونة Pivot Table حساب عدد كل نشاط تجاري من خلال التراخيص من خلال الاختيار من قائمة شاشة التحديد.

توضح اداة Pivot Table هذه عدد الوكلاء المرخص لهم باسم تجاري فريد.

 

بالفرز من الأعلى إلى الأدنى استنادًا إلى عدد التراخيص، من الممكن أن ترى أن لدى شركة Walmart أكثر التراخيص لبيع الأسلحة في ولاية ميسوري.

تعرض هذه البيانات عدد الوكلاء المرخصين حسب اسم العمل الفريد الذي تم فرزها حسب أكبر عدد إلى أصغر عدد.

في هذه الأمثلة من إدارة البيانات، يتعين على الصحفي القيام بحساب واحد فقط: الطرح (في مجموعة بيانات العمر المتوقع ، حيث يتم طرح عمر الذكور من عمر الإناث). يقوم البرنامج بجميع عمليات العد والترتيب الأخرى.

العمليات الحسابية

تلخيص عمود أو صف أرقام

يمكن للصحفيين تجميع أعمدة الأرقام بسرعة باستخدام الصيغة أو الرمز الخاص بتلخيص عمود.

يمثل الرمز الموجود في جدول بيانات إحدى الطرق للقيام بمجموع، ولكن إذا كان هناك صفوف فارغة، فمن الأفضل وضعها في نطاق معين من الأرقام. وفيما يلي قائمة بالمرتبات في وكالة حكومية وهمية.

في هذا الصدد، يمكن استخدام الرمز لمجموعة واحدة، ولكن بسبب الصف الفارغ فإنه سيتوقف عند هذه المجموعة ما لم يتم سحب النطاق لأعلى. من الأسهل القيام بهذه الحسبة sum (b2: b9)  بدلاً من القلق بشأن فقدان صف عند تحديد النطاق.

مجموعة بيانات خيالية عن رواتب لاعبي كرة السلة المحترفين.

ومع ذلك، يُظهر الوسيط ذو الصيغة MEDIAN (b3: b7) أن متوسط ​​الراتب هو 50 الف دولار، وهو مؤشر أكثر دقة لما يصنعه معظم اللاعبين. ومن خلال الإبلاغ فقط عن المتوسط ​، فإن الصحفي قد يضلل الجمهور في التفكير في أن اللاعبين يبذلون ما هو أكثر بكثير مما يفعلون.

حساب الفرق في النسبة المئوية

يعد حساب فرق النسبة المئوية أحد أقوى الأدوات التي يمكن للصحفي استخدامها. حيث يقوم الصحفي بوضع الأرقام بالتناسب. على سبيل المثال، قد يرغب الصحفي في النظر في تأثير زيادة الرواتب على الأفراد في إحدى الوكالات. في عمودين في ورقة عمل الوكالة، يتم سرد أجور العام الماضي وأجور العام الحالي. كما هو موضح أدناه، فإن حساب فرق النسبة المئوية ليس 7000 دولار (الفرق) مقسوما على الراتب السابق (45000 دولار)، بل المعادلة D2/B2 (العلامة = مطلوبة لأي صيغة.)

لذلك، لحساب فرق النسبة المئوية، يتم خصم أجر العام الماضي من أجر هذا العام. ثم يقسم الفرق بأجر العام الماضي. مع هذا الحساب، ينظر إلى التأثير الفعلي على كل عامل. هذه ليست الزيادة المعتادة، بالطبع، ولكن يتم عرض زيادة وهمية للمعنيين بالسياسة.

تعرض مجموعة البيانات هذه الفرق في النسبة المئوية المحسوبة بين رواتب العام الماضي ورواتب العام الحالي.

يتم استخدام فرق النسبة المئوية في العديد من التقارير – الميزانيات والتجارة، على سبيل المثال – لإظهار كل من الأرقام الأولي وكيفية مقارنتها بعضها ببعض.

حساب المعدل

يتم استخدام المعدلات في جميع أنحاء العالم، سواء كانت للحوادث المرورية أو الوفيات أو الجريمة أو العديد من المشكلات الأخرى. كذلك يتم استخدام المعدلات بحيث يمكن إجراء مقارنات أكثر عدالة بين الفئات، وغالبًا ما تتصدى للمخاطر. على سبيل المثال، يمكن أن تشهد مدينة ما 600 جريمة قتل في السنة ومدينة أخرى يمكن أن تشهد 400 جريمة قتل في السنة. لكن إذا كان عدد سكان المدينة التي تشهد 600 جريمة قتل سنويًا أكبر بكثير، فإن معدل القتل يكون أقل كثيرا، وبالتالي فإن خطر القتل يكون أقل كثيرا. (قد تكون معدلات الجريمة أكثر تعقيدا من ذلك، ولكن يعتبر هذا استخدام متكرر للمعدلات.

يتم حساب المعدل من خلال التفكير في عدد الحوادث لكل مجموعة (والتي يمكن أن تعني الأشخاص وعدد السيارات إذا كانت هنالك حركة مرور، وما إلى ذلك). في حالة معدلات القتل، سيكون عدد جرائم القتل مقسوما على سكان المدينة. في هذا المثال، المدينة الأمريكية التي بها أكثر جرائم قتل (شيكاغو) ليس لديها أعلى معدل للقتل.

حساب النسبة

تعتبر النسب مفيدة للغاية عند الكتابة عن الأرقام. ولكي نكون أكثر إيجازا، يمكن أن نكتب أن رقما واحدا كان ضعف رقم آخر، بدلاً من أن يكون أعلى بنسبة 100٪. وقد يكون من المثير للدهشة أن نجد مجموعة من الأشخاص تسجن مرتين مثلما يحدث في مجموعة أخرى، أو أن معدل نجاح الأدوية الدوائية أعلى بثلاث مرات من مجموعة أخرى.

على سبيل المثال، هناك مجموعة عرقية واحدة بها 8000 سجين كل عام. وهناك مجموعة أخرى بها 4000 شخص يسجنون كل عام. باستخدام الصيغة = 8000/ 4000 يتم تحديد الحصة التموينية لتكون 2 إلى 1، أو ضعف ذلك. إذا كانت المجموعة الأولى تشكل 10٪ فقط من إجمالي السكان عندها يكون لدى الصحفي بداية تحقيق للإجابة عن السبب.

الخاتمة

تسمح هذه الوظائف والحسابات الأساسية للصحفيين المعنيين بالتغلب على الخوف من الأرقام والقفز إلى استخدام الحسابات للقصص. إذا كان تطور صحافة البيانات أمرا مستحيلا، فإن اعتماد هذه المهارات الجديدة يفيد كلاً من قطاع الصحافة وقاعات الأخبار، مع طرح استفسارات أكثر دقة واستخدام مقارنات أفضل وإعطاء سياق أكبر. كل هذا يضيف إلى ما يسعى كل مراسل إليه من أجل: الصحافة الهادفة والثاقبة. وهذه مسألة لا جدال فيها.


تم نشر هذه المقالة في الأصل بواسطة DataJournalism.com في 04 أبريل 2019م. لمعرفة المزيد حول استخدام جداول البيانات، يمكنكم الاطلاع على دورات الفيديو الخاصة بها “ممارسة الصحافة مع استخدام البيانات: الخطوات الأولى، المهارات والأدوات ومسح البيانات باستخدام Excel ويمكنكم أيضا البدء بإجراء محادثة في منتديات خاصة.

برانت هيوستن هو المؤسس المشارك وعضو مجلس إدارة الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية. وهو مؤلف كتاب “بيانات للصحفيين“، الذي يتم إصداره الآن في نسخته الخامسة. عمل هيوستن مراسلًا استقصائيا لمدة 17 عاما، وكان يشغل منصب المدير التنفيذي لشبكة محرري ومراسلي التحقيقات الاستقصائية لأكثر من عقد من الزمان، وهو يشغل الآن منصب رئيس نايت للتحقيقات الاستقصائية في جامعة إلينوي.

إعادة نشر مقالتنا عبر الانترنت أوطباعة تحت رخصة النشاط الابداعي

إعادة نشر هذا المقال


Material from GIJN’s website is generally available for republication under a Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International license. Images usually are published under a different license, so we advise you to use alternatives or contact us regarding permission. Here are our full terms for republication. You must credit the author, link to the original story, and name GIJN as the first publisher. For any queries or to send us a courtesy republication note, write to hello@gijn.org.

إقرأ التالي

ورقة نصائح الأمن والأمان نصائح وأدوات

كيف يمكن للصّحفيين أن يعتنوا بأنفسهم عند التّحقيق في الصور القاسية للحرب والصراع

يواجه خبراء المصادر المفتوحة كمًا هائلاً من الصّور القاسية. فكيف يمكن للصّحفيين حماية أنفسهم من الأذى الناجم عن مشاهدة الصّور الصّادمة باستمرار؟
التّحقيقات مفتوحةُ المصدرِ التي كانت في السابق محصورةً بمواقع متخصّصة مثل Bellingcat، دخلت عالم الصحافة السائدة، مدفوعة بالحاجة إلى التحقُّق على الفور من كميات كبيرة من الصور ومقاطع الفيديو والادّعاءات. بات لدى وسائل الإعلام الكبيرة مثل بي بي سي ونيويورك تايمز فرق مخصصة للتّحقيقات البصريّة، وتزايدت أهمية عملها في سياق حرب المعلومات.

العثور على سجلات أمريكية لمتابعة التّحقيقات العابرة للحدود

دليل لبعض مصادر البيانات الحكوميّة الأمريكيّة التي يمكن أن تساعد الصّحفيين الأجانب والأمريكيين في تغطية الحروب الأمريكيّة ومبيعات الأسلحة وتأثير السياسة الخارجيّة الأمريكيّة.

رون ديبرت في الجلسة الافتتاحية #gijc23

الأمن والأمان

أزمة القرصنة العالمية: كيف يمكن للصحفيين الاستقصائيين مواجهتها

تم تحذير أكبر تجمع على الإطلاق من الصحفيين الاستقصائيين من أنهم يواجهون وباء التجسس السيبراني ، ويجب أن يذهبوا إلى الهجوم لفضح الممثلين السيئين الذين يسعون إلى تقويض الأمن الرقمي.