إعداد إمكانية الوصول

خيارات الألوان

لون أحادي لون باهت مظلم

أدوات القراءة

عزل حاكم

English 

إعداد: توبي ماكنتوش، ترجمة: جهاد الشبيني

هذا هو الجزء الثاني من سلسلتنا “الدليل العالمي لحرية تداول المعلومات من الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية” المكونة من ثلاثة أجزاء. تقدم “حرية تداول معلومات مبهرة” نماذج دولية حقيقية من خبراء حول العالم.

يعبر الصحفيون، في بعض الأحيان، عن إحباطهم تجاه العملية المتعلقة بحرية تداول المعلومات، عن طريق نشر صور لوثائق عليها علامات سوداء تخفي مواد تعتبرها الحكومة معفية من الكشف. وعلى الرغم من المنافع الكبيرة المُحتملة، فإن تقديم طلبات رسمية من أجل الحصول على معلومات حكومية من الممكن أن يكون بطيئًا ومُحبطًا.

إذًا، لماذا يستمر الصحفيون في تقديم طلبات حصول على معلومات مفعمين بالأمل؟ ومن أين تأتي الأفكار؟

أبطال قانون حرية تداول المعلومات

تناول شياملال ياداف، كبير محرري “إنديان إكسبرس”، القصص العديدة التي قام بتطويرها مستعينًا بقانون الحق في الحصول على المعلومات، في كتابه الصادر عام 2017 بعنوان “الصحافة من خلال المعلومات التي تم الحصول عليها باستخدام قانون الحق في الحصول على المعلومات، التحقيق، الأثر“.

كتب: “لقد ساعد قانون ‘الحق في الحصول على المعلومات’ الصحافة الاستقصائية في استقاء المعلومات التي لولاه ربما كان من المستحيل الكشف عنها”.

من جانبه، قال جيسون ليوبولد، وهو صحفي أمريكي يُعرف بأنه “إرهابي قانون حرية تداول المعلومات” (بسبب كثرة طلبات الحصول على المعلومات التي يتقدم بها)، في تصريحات لـ”كويل“:

“أن تكون إرهابي قانون حرية تداول معلومات يعني أن تستخدم القانون بقوة في فحص الوثائق الحكومية المحلول وثاقها، وأن تجبر الوكالات على أن ترقى بمستواها إلى التزاماتها المتصلة بالشفافية. إنني آخذ وظيفتي كإرهابي قانون حرية تداول المعلومات على محمل شديد الجدية”.

وقد استعان بمواد حصل عليها عن طريق استخدام قانون حرية تداول المعلومات، وخرج بقصص عن التغذية القسرية التي يتعرض لها سجناء مضربين عن الطعام في جوانتانامو، وعن أدلة وزارة الأمن الداخلي الخاصة بمراقبة التهديدات الإرهابية على “تويتر”، وكذلك عن تجسس مكتب التحقيقات الفيدرالية على “نيلسون مانديلا”. إليكم مجموعة من قصص نجاحه.

كذلك، كتب الصحفي الأمريكي المستقل “فيليب إيل” بصراحة عن معاناته الطويلة مع حرية تداول المعلومات، بيد أنه أنهى مقالة كانت قد نُشِرت عام 2015 بـ:

“نحن شرطة الشفافية. وما لم ندافع عن هذه الأشياء، لن يدافع عنها أحد”.

بدوره، عدَّد مات بِرجس، مدون وصحفي بريطاني، أنواع الطلبات الممكن التقدم بها، مشيرًا في كتابه “حرية تداول المعلومات: دليل عملي للصحفيين البريطانيين“، الصادر عام 2015، إلى:

“من الممكن أن تتواجد الأفكار والمصادر المتعلقة بطلبات حرية تداول المعلومات في كل مكان تقريبًا، ما دامت متصلة بهيئة عمومية. إن فكرة الطلب هي ما تخلق قصة جديرة بالنشر”.

للإتيان بقصص، يقترح من بين أفكار أخرى: طلب الحصول على معلومات متعلقة بالرواتب الرسمية وجداول المواعيد والمراسلات ومجموعات البيانات والعقود. غالبًا ما يأتي “التقليد” من بين ما يقترحه “برجِس” وآخرون أصحاب خبرة في حرية تداول المعلومات، ذلك أن اختلاس النظر إلى ما يطلب الآخرون الحصول عليه مفيدٌ في أنه ممكن الحدوث بعدد متزايد من الدول التي تقوم بنشر هذه الطلبات على الإنترنت.

كذلك، قدَّم مايكل موريسي، مؤسس بـ”ماكروك”، وهو موقع يقدم مساعدة بشأن الطلبات المعتمدة على قانون حرية تداول المعلومات في الولايات المتحدة، مجموعة متنوعة من المُقترحات المعنية بالأشياء التي تستخدمها بشأنها حرية تداول المعلومات.

للاطلاع على أكثر من 85 اقتباسًا معنيًّا بأهمية الوصول إلى المعلومات، قم بالاطلاع على هذه المجموعة الموجودة على Freedominfo.org.

لِمَ لا يستغل الصحفيون قوانين حرية تداول المعلومات في تحقيقاتهم؟” هو مقال نُشِر عام 2019، بقلم “كاتالينا جاياتي” التي تصف نفسها بأنها “باحثة اتصالات في مرحلة مبكرة”، ويتناول بعض الدراسات المعنية بالمسألة.

نماذج حقيقية لاستخدام حرية تداول المعلومات حول العالم

يستند العمود المنشور على الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية، تحت عنوان “استخدام قانون حرية تداول المعلومات من أجل هذا”، إلى قصص عالمية حقيقية معتمدة على طلبات قانون حرية تداول المعلومات، بما في ذلك:

عمليات نقل الدم، المخالفات المرورية، العقاقير داخل السجون، فساد السياسات العامة (يناير 2017)

– تراخيص الصيد، السرقات، تحاليل المخدرات للاعبي كرة القدم، عمليات شراء الأراضي (مارس 2017)

– استخدام بطاقات الائتمان، الرواتب، تكاليف تحقيقات الشرطة، حفلات التقاعد (إبريل 2017)

– “رانساموير”: أرقام، تكاليف، الاستعدادية (مايو 2017)

– بيانات الحكومة (يونيو 2017)


يمكن العثور على السلسلة الكاملة من “الدليل العالمي لحرية تداول المعلومات من الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية” هنا:

مقدمة

نصائح وحيل: مجموعة من أفضل النصائح المعنية بكيفية استخدام قوانين الإتاحة.

 –حرية تداول معلومات مبهرة: أفكار عن الأشياء التي تتقدم بطلب من أجل الحصول عليها، وقصص عن صحفيين نشطاء في استخدام حرية تداول المعلومات.

مصادر عالمية: إرشادات لكل بلد على حدة، وروابط إلى مصادر وطنية.

 


قام بتجميع هذا الدليل “توبي ماكينتوش“، مدير مركز مصادر الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية ومحرر FreedomInfo.org، وهو موقع غير هادف للربح مقره واشنطن العاصمة معني بتغطية قوانين الشفافية الدولية. ظل يعمل مع “بلومبرج بي إن إيه” 39 عامًا، وتقدم بطلبات عديدة من أجل الحصول على المعلومات في الولايات المتحدة وكتب عن سياسات حرية تداول المعلومات دوليًّا. وهو أيضًا عضو في اللجنة التوجيهية لـFOIANet، وهي شبكة دولية من المدافعين عن حرية تداول المعلومات.

إعادة نشر مقالتنا عبر الانترنت أوطباعة تحت رخصة النشاط الابداعي

إعادة نشر هذا المقال


Material from GIJN’s website is generally available for republication under a Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International license. Images usually are published under a different license, so we advise you to use alternatives or contact us regarding permission. Here are our full terms for republication. You must credit the author, link to the original story, and name GIJN as the first publisher. For any queries or to send us a courtesy republication note, write to hello@gijn.org.

إقرأ التالي

ورقة نصائح الأمن والأمان نصائح وأدوات

كيف يمكن للصّحفيين أن يعتنوا بأنفسهم عند التّحقيق في الصور القاسية للحرب والصراع

يواجه خبراء المصادر المفتوحة كمًا هائلاً من الصّور القاسية. فكيف يمكن للصّحفيين حماية أنفسهم من الأذى الناجم عن مشاهدة الصّور الصّادمة باستمرار؟
التّحقيقات مفتوحةُ المصدرِ التي كانت في السابق محصورةً بمواقع متخصّصة مثل Bellingcat، دخلت عالم الصحافة السائدة، مدفوعة بالحاجة إلى التحقُّق على الفور من كميات كبيرة من الصور ومقاطع الفيديو والادّعاءات. بات لدى وسائل الإعلام الكبيرة مثل بي بي سي ونيويورك تايمز فرق مخصصة للتّحقيقات البصريّة، وتزايدت أهمية عملها في سياق حرب المعلومات.

أخبار وتحليلات نصائح وأدوات

أسئلة ونصائح لتوجيه تحقيقاتِ مواقع الويب

هنالك طرق عديدة لمعرفة هويّة الأفراد أو المنظّمات المخفيّة الكامنة وراء مواقع الويب الإشكاليّة، ابتداءً من الطّرق البسيطة إلى الطّرق بالغة التعقيد. لكن التّحقيقات النّاجحة في المواقع المجهولة التي تروّج للكراهيّة أو الاحتيال أو المعلومات المضلِّلة تبدأ عادةً بنفس الأسئلة.

حرية صحافة نصائح وأدوات

تجنُّب الرقابة: التحرُّك بشكلٍ مجهولٍ على الإنترنت

تجمع الديكتاتوريّات وخدمات الإنترنت بيانات من كلّ الأنواع. الكثير من المستخدمين لا يستطيعون الوصول أبدًا إلى الشبكة الحرّة. سنذكر فيما يلي بعض النّصائح حول تصفُّح الإنترنت بأمان ودون كشف هوية المستخدم وكيف يمكن تجنُّب الرّقابة.

منهجية نصائح وأدوات

أداة لتنظيم ملفات الصوت والفيديو وجعلها قابلة للبحث

يمكن لأدوات وتطبيقات إعداد التقارير الجديدة هذه، والتي ظهرت لأول مرة مؤخرًا في اثنتين من فعاليات Bellingcat Hackathons، أن تساعد الصحفيين على أرشفة مقاطع الفيديو بسهولة، وتحديد موقع صور الأقمار الصناعية، وتتبع الأشخاص من خلال المراجعات عبر الإنترنت.